كلام فى الرياضة

كرة القدم سياسة

بقلم: عماد المصرى
بقلم: عماد المصرى

منذ حوالى 28 عاما استضافنى الصديق العزيز فتحى سيد أحمد الصحفى السكندرى ومؤسس نادى الكروم بالفندق الملحق بمركز شباب الأنفوشى، وكانت رحلة جميلة، وأجمل ما فيها أننى التقيت بوحوش رفع الأثقال المصريين حينها (المنتخب الوطنى)، جيل ثروت البندارى والمحجوب ندا وأحمد مصطفى وغيرهم، الذاكرة لا تسعفنى، وكان معهم المدربان الكباتن السيد حافظ ومصطفى عبد الحليم، وأجريت معهم حوارا، وكان شكواهم مركزة فى ضعف الإمكانات المتاحة لهم وحكوا لى أنهم جلسوا مع الوزير عبد المنعم عمارة المسئول عن الشباب والرياضة وقتها، وطلبوا منه الدعم وقالوا له اعطنا نصف ما تعطيه لفريق كرة القدم، نصبح أبطال العالم، فقال لهم عمارة «كرة القدم سياسة».
ما ذكرنى بهذه القصة ما حققه أبناء كرة اليد المصرية من نجاحات على المستوى العالمى وغيرها من الرياضات الفردية والجماعية، وما نراه من إخفاقات على مستوى كرة القدم، رغم فارق الإمكانات بين كرة القدم وباقى الألعاب، فراتب المدير الفنى الأجنبى السابق للمنتخب كفيل بوضع إحدى الألعاب الأخرى على منصات التتويج العالمية وليس الأفريقية.
كلمات من ذهب:
أرسل لى الصديق المهندس حمدى نجيب كلمات نحتاج إليها فى هذه الأيام المليئة بالمشاحنات فى كل مكان على الشاشات وفى المنازل يقول: من الطبيعى أن نختلف ونعتذر ونعاتب ونجتمع ونفترق.. ولكن الجميل أن نختلف بذوق.. ونعتذر بتواضع.. ونعاتب برفق.. ونجتمع بحب.. ونفترق بود.
ولنحسن الظن بالله ولنلتمس للآخرين الأعذار ولنتجاوز عن بعض التصرفات فجميعنا لا يعلم عن ظروف البعض ولا يدرى عن الضغوط التى تواجههم فنحن كالقمر له جانب مظلم أحيانا.. لا تحاول أن تفتش عنه فربك لطيف بخلقه رحيم بهم مع علمه سبحانه وتعالى بذنوبهم.