فيديو وصور| جيران «سيد قطة» يروون اللحظات الأخيرة قبل قتله على يد زوجة نجله

جيران «سيد قطة» يروون اللحظات الأخيرة قبل قتله على يد زوجة نجله
جيران «سيد قطة» يروون اللحظات الأخيرة قبل قتله على يد زوجة نجله

واقعة ماسأوية شهدتها مساكن اسبيكو بالمقطم، عندما تجردت ربة منزل من مشاعرها وانهالت بسكين على حماها، حتى أسقطته قتيلًا، ولم تتوقف عند ذلك بل أسقطت من عيناها دموع التماسيح، لتقنع سكان المنطقة ورجال المباحث، أنها لم ترتكب الجريمة، وأن والد زوجها هو من قتل نفسه بعد أن يأس من الحياة، لتشاء عدالة السماء أن تكشف الحقيقة وتعترف السيدة أمام جهات التحقيق بما فعلته. 

ومن هنا انتقلت «بوابة أخبار اليوم»، إلى منزل المسن ضحية زوجة الابن لنكشف عن قرب ما تعرض له المجني عليه، وترصد الحقيقة الكاملة عن الحادث.

ويروي أحمد محمد زيدان جار المجني عليه وصاحب محل بقاله: «أن في يوم الواقعة رأيت المجني عليه وهو يخرج من المنزل، وقت الظهيرة، حيث يسكن في الدور الأول بالعمارة المجاورة لي، وكان في طريقه لإحضار كارت شحن، ثم رجع عقب شرائه من الكشك في نهاية الشارع، ودخل منزله، فلم يمض سوي دقائق قليلة، وخرجت زوجة ابنه، في قرابة الساعة الخامسة مساءً، تستغيث بالجيران لمساعدتها في رفع حماها من الكرسي ووضعه على السرير، وعلى الفور دخل كهربائي وحلاق من أهالي المنطقة لمساعدتها».

وتابع زيدان، دقائق قليلة، وخرج الكهربائي والشاب الحلاق، والذعر يبدوا عليهما، وطالبوا باستدعاء رجال المباحث، بعد أن اكتشفوا نزيف ودماء تسقط من عباءة "عم سيد" المسن، وحضر رجال المباحث وطالبوا بحضور سيارة الإسعاف، لكن القدر كان أسرع  ولفظ أنفاسه الأخيرة، وبمواجهة المتهمة، اتهمت الحلاق بأنه القاتل، وأنه من طعن المجني عليه، وبالتحقيق معها، تبين براءة الحلاق واعترفت على نفسها عقب تضيق الخناق عليها، بأنها قتلته دفاعًا عن نفسها، بسبب تحرشه الدائم بها، بطعنه في صدره طعنه نافذة أودت بحياته. 

وأضاف "سيد" صاحب محل أدوات صحية، وجار المجني عليه، أن المجني عليه كان معروف بحسن سمعته ولم نراه منه شئ مكروه، وكان يجلس في شقته بمفرده وجاء وسكن في الدور الأول بالعمارة منذ 15 عامًا، وأنه على المعاش.

وأشار صاحب محل الأدوات الصحية، إلى أن عم سيد لقبه الأهالي في المنطقة بـ«سيد قطة»، بسبب أنه كان يقوم باحضار اللانشون والجبن كل يوم من البقال ويقوم بتجميع الكلاب والقطط في الشارع ويطعمهم ثم يدخل شقته وينام، وأن نجله وزوجته حضروا منذ عام وسكنوا معه في الشقة، وكان لديهم طفل صغير ولم يكونوا معروفين لبعدهم عن الاختلاط بالسكان.

كانت البداية، عندما تلقى المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، بلاغا من الأهالي بعثورهم على جثة رجل يبلغ من العمر 57 عاما، مقتولا إثر مشاجرة بينه وبين زوجة ابنه، بالانتقال والفحص تبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة ابنه، وعلى الفور تم ضبطها بمعرفة الرائد محمد فتحي معاون المباحث، وبمناقشة المتهمة في التحقيقات، اعترفت بارتكاب الجريمة بسبب تكرار تحرش المجني عليه بها، وأنها اشتكت لزوجها أفعال والده، إلا أنه لم يصدقها وحاول إقناعها أنه لم يقصد التحرش بها. 

وقالت المتهمة في التحقيقات: "رغم محاولاتي تجنب حمايا إلا أنه كان ينتهز أي فرصة للتحرش بي، إلى أن وقعت مشادة بيننا يوم الحادث، حيث اقتحم غرفة نومي وتحرش بي في غياب زوجي، وعندما عنفته تعد علي بالسب، فاستعنت بسكين كان بالغرفة ووجهت له عدة طعنات بالصدر دفاعا عن شرفي"، تم تحرير محضر بالواقعة، وأحاله اللواء نبيل سليم مدير مباحث مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.