كيف يؤثر النظام النباتي على الأطفال...أمريكية تروي تجربتها خلال 13 عاما

كيف يؤثر النظام النباتي على الأطفال...أمريكية تروي تجربتها خلال 13 عاما
كيف يؤثر النظام النباتي على الأطفال...أمريكية تروي تجربتها خلال 13 عاما

«كان والدي صيادًا ماهرًا..أذكر كيف كان يعود إلى البيت دائمًا بصيد ثمين..والذي كان على الأغلب غزال صغير، كنت أنبهر كثيرًا بما يفعله أبي..حتى عاد يومًا وأخبرني وهو يمزح أن الحيوان الذي اصطاده هو بامبي-شخصية غزال كرتونيه أمريكية شهيرة- هنا قررت أن أصبح نباتيه وكان عمري 13 عامًا.»

بعد قضاء ما يزيد على 10 سنوات من عمرها كنباتيه، تروي ليا كامبل تجربتها التي بدأت في سن مبكرة من خلال مقال نشرته في موقع healthline، وتظهر وجهًا آخر لتأثير أن تكون نباتيًا على صحتك، مع تسليط الضوء على بعض الملحوظات الهامة إن أردت أن تصبح شخصًا نباتيًا، خاصة منذ سن صغيرة.

منعت كامبل كل مصادر الألبان والبروتين الحيوانية منذ أن كانت في سن الثالثة عشر من عمرها، وهو سن مبكرة نسبيًا ينصح فيه الأطباء بالوصول إلى مصادر متعددة من البروتين بحيث يساعد ذلك في بناء عظام الجسد بصورة طبيعية وقوية، إلا إن الدور الذي لعبه والدها في حياتها جعلها تتخذ مسارًا آخر.

تتسائل كامبل بعد مرور كل هذه السنوات وثباتها حاليًا على نظام غذائي تعتقد أنه الأكثر توازنًا إذا كانت قد ندمت على الفترة التي قضتها كشخص نباتي..ولكن قبل الإجابة على ذلك، تروي كامبل ما مرت به نفسيًا وجسديًا جعلها تصل إلى هذه المرحلة.

بينما كانت في فترة المراهقة، وقبل أن تصل إلى سن الـ20 عرفت كامبل أنها تعاني من «اضطرابات تناول الطعام»، وأنها في الحقيقة كانت تتخذ من كونها نباتية ستارًا تخبيء خلفه معاناتها اليومية مع الطعام، ولم تعترف لنفسها بذلك إلا بعد مرور حوالي سبعة أعوام من إتباعها نظام قاسٍ جدًا، أكدت أنها كانت تضيف فيه يوميًا أنواعًا مختلفة من الطعام المحظور تناوله، حتى اقتصر ما تتناوله على أنواع قليلة جدًا.

في مرحلة ما أصر والدها على ذهابها إلى إحدى خبراء التغذية لمتابعة نظامها الغذائي، وهنا طلب منها الطبيب إجراء بعض الفحوصات ومنها أشعة لعظام جسدها.

شعرت كامبل بالاندهاش الشديد عندما سألها الطبيب الذي أجرى لها التحاليل والأشعة إذا كانت «نباتية» حتى قبل أن تروي له معاناتها، وأخبرها الطبيب أنه يمكنك بسهولة معرفة إذا كان الشخص نباتيًا أم لا من كثافة عظام جسده، فالحقيقة أن الأطفال بحاجة لتناول كميات معينة من الربوتين والكالسيوم حتى سن محددة من أجل بناء جسدهم، وعلى الرغم من وجود مصادر بروتين من النباتات إلا إن الأمر يتوقف كثيرًا على طريقة إمتصاص الجسم لهذه المصادر، وما يجب عليك وضعه داخل وجباتك الغذائية وتناوله من فيتامينات ومكملات غذائية حتى يحصل الجسد على كل ما يحتاجه.

طلب الطبيب من كامبل أن تعود لإدخال مصادر اللحوم الحيوانية إلى طعامها مرة أخرى، بعدما مر حوالي 13 عامًا على كونها نباتيه ملتزمة جدًا..لكنها لم تتمكن من الإستمرار بتلك الطريقة خاصة بعد أن قضت فترة طويلة وهي ملتزمة بكونها نباتية.

فبعد فترة من تجربة أكثر من نظام غذائي، تقول كامبل، إنها توصلت حاليًا إلى نظام أكثر توازنًا من كونها نباتية فقط أو آكله للبروتين واللحوم بشكل يومي. فقد عرفت بطريقة ما أن تُدخل كل العناصر في طعامها دون نظام نباتي قاسي، أو على العكس نظام يحتوي على نسب من البروتين الحيواني أكثر مما يحتاجه جسدها.

ويشير الموقع إلى أن هذه هي تجربة «كامبل» الشخصية، والتي قد لا تعبر عن كل النباتيين أو تشير إلى أن ما تعرضت له الكاتبة بالضرورة سيتعرض له كل النباتيين، لكن بسؤال استشاريين وأطباء حول أهمية تناول البروتين الحيواني في سن مبكرة، أوضحوا للموقع أن الكالسيوم، والبروتين وفيتامين د، هامين جدًا لبناء الجسد، تحديدًا في سن مبكرة، وفي حالة «كامبل» فإن من يقرر اتباع نظام نباتي في سن مبكرة عليه أن يتابع دائمًا مع طبيب تغذية ويُجري فحوصات دائمة ليتأكد أن جسده لا ينقصه أي من العناصر الغذائية التي يجب عليه تعويضها بالفيتامينات.

وحول إمكانية إدخال بعض منتجات الألبان في النظام النباتي، يشير المتخصصين إلى أن احتواء النظام الغذائي اليومي على بعض من هذه المنتجات قد يكون ضروري إلى حد بعيد، خاصة من أجل بناء العظام.