يوميات الاخبار

هيبة الصحافة القومية

خالد النجار
خالد النجار

تحملت الصحافة القومية الكثير وربما تجاوز فى حقها بعض أبناء المهنة وجاروا على وقارها وتمادوا فى غيهم بحجة تطويرها وإصلاحها لكنهم فى الحقيقة لم يشغلهم سوى مصالحهم وجمع أكبر عدد من الغنائم.

هل فقدت الصحافة القومية تأثيرها؟ هل ضاعت هيبتها؟ سؤال استشف إجابته من فرط تعلق الناس بالسوشيال ميديا رغم مخاطرها وقرفها وسيطرة صراصير الإخوان الذين يحاولون تشويه كل إنجاز، ربما تحملت الصحف القومية أكثر من طاقتها وتربص بها البعض وأنهكها الإخوان فى فترتهم القصيرة الحالكة بتعيين كل من هب ودب وتعاملهم مع الصحف القومية كعزبة امتلكها المرشد وتغول بنشره عظته الأسبوعية التى كان يتبارى على نشرها وتهذيبها العديد، بعضهم لازال قابعا على الكرسى مع تغيير بوصلة أفكاره ومفردات مقالاته واتجاهاته، أطلقوا لحاهم وزينت الزبيبة جباههم فترة الحكم الأسود للإخوان.
تحملت الصحافة القومية الكثير وربما تجاوز فى حقها بعض أبناء المهنة وجاروا على وقارها وتمادوا فى غيهم بحجة تطويرها وإصلاحها لكنهم فى الحقيقة لم يشغلهم سوى مصالحهم وجمع أكبر عدد من الغنائم.
تقلصت الاختيارات على حفنة وشلة محدودة فى الفكر والرؤى استحوذت على كل شىء وتركت كفاءات تتابع وتشاهد هذا الهزل فى ذهول.. وكأن من يختارون لم يعرفوا سوى هؤلاء وأغدقوا عليهم بالمناصب ولم يروا غيرهم لتصيبهم التخمة والغرور.
رأينا رؤساء تحرير أونطة ومسئولين عجزوا عن النهوض بالصحافة من عثرتها، لا يملكون سوى الكلام ولا يجيدون سواه. المؤسف أن الصحافة الخاصة تراجعت عندما فقدت الصحافة القومية قوتها وتراجعت عزيمتها.
عشنا فترات كان السطر يهز الدنيا ويزلزل أجمد مسئول وكان التواصل موجودا والتفاعل والتأثير أكثر إيجابية، تراجعنا واستسلمنا وتهاوت أعمدة الصحف وفقدت هيبتها.
لا تحملوا الدولة هذا التراجع فلم تتخل الدولة ولم تبتعد بل دعمت وحفزت وضخت أموالا لكن ربما سوء اختيار بعض القيادات ورؤساء التحرير لم يسعف الصحافة التى دخلت الإنعاش.. البعض يتحدث عن تدخل بعض الأجهزة وهذا محض افتراء، فالتدخل حتما فى بعض الأحداث يكون لصالح الأمن القومى.
الأحد:
لا تعلقوا الفشل على الدولة أو بعض الأجهزة فكل هؤلاء جميعا يرجون ويطلبون النجاح لتكون الصحف القومية مصدرا صحيحا ومؤثرا للمعلومات وقنوات شرعية تتسم بالوطنية وتقف سدا منيعا ضد صراصير الإخوان وقنوات الإرهاب ومروجى الشائعات ومحدثى الفتنة.
للذين ناموا فى العسل وانتظروا الإصلاح بيد غيرهم لابد من صحوة تعيد للصحافة هيبتها وقوتها بتصحيح الوضع والابتكار والعمل والبحث عن موارد لوقف نزيف الخسائر والهدر، فما تحملته الصحافة القومية يفوق الاحتمال لكن أقسى ما تحملته هو تنصيب قيادات جارت عليها بالجهل وعدم الخبرة والاستكانة وسوء تقديرهم وتصورهم أن قيادة صحيفة أو مؤسسة ما هو إلا مكتب وطاقم سكرتارية وسيارة خاصة وحفنة امتيازات تجور على حقوق باقى العاملين الذين يسعون للعمل ويتحسرون على الأمجاد لكن أمام ضعف أداء بعض القيادات تهاوى حلم النهوض واستعادة المكانة المفقودة.
يبقى الأمل فى الدولة التى تعى قيمة الصحافة القومية ويبقى الأمل فى الأجهزة التى تعى قيمة الصحافة كأمن قومى، فالثقة التى تحظى بها الأجهزة كفيلة باستعادة هيبة الصحافة وقوتها بتكاتف الصحفيين والعاملين فى تلك المنظومة الراقية. ستبقى الصحافة القومية الورقية صامدة رغم محاولات الكائدين ورغم فشل الفاشلين.
الإثنين:
ليس غريبا على الأجهزة الوطنية التى حمت مصر ومؤسساتها وعبرت بها لبر الأمان أن تمد يد العون للصحافة القومية صاحبة التاريخ الطويل والوطنى المشرف، ومع الخطوات الجادة التى تقوم بها الدولة نستشعر بوادر الأمل لتستعيد الصحافة الوطنية مكانتها وتأثيرها والحل بتكاتف وإخلاص الجميع.
تعامت بعض الصحف عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى وأغفلت مشروعات قومية غيرت خريطة التنمية والبناء، وعجزت عن الرد على أكاذيب وشائعات الإخوان.
نهضة فى كل ربوع مصر لم تأخذ حقها ولم نعرف سبب التباطؤ واستكانة بعض الصحف.. هل تنتظر تعليمات؟ لا أرى وجودا لتلك التهيؤات التى نسجها خيال الإخوان فى مواقعهم الهشة وادعاءاتهم بوجود من يوجه الصحافة أو يقودها.
لدينا تجارب راقية فى الصحافة فقد نجحت جريدة الأخبار بقيادة رئيس تحريرها الشاب خالد ميرى فى إرساء حالة من الاستقرار والنجاح بمشاركة جماعية لشباب الأخبار قدموا من خلال تجربة جماعية نموذجا مشرفا ومواكبا للحدث ومعايشا للإنجازات التى حققتها مصر خلال الفترة الأخيرة بسواعد أبنائها مما يؤكد أننا نستطيع أن ننجح وتعود الصحافة إن أرادت لسابق عهدها، نتمنى أن تمتد تلك التجارب الناجحة لباقى الصحف قومية وخاصة وتعود المنافسة من جديد وتعود للصحافة القومية هيبتها وتعود من جديد لقيادة الرأى العام العربى.. فلا خير فى تراجع الصحف القومية والحل فى عودة تأثيرها وهيبتها.
شائعات مضللة تقودها مواقع مشبوهة يسيطر عليها ذباب الإخوان تشوه الصحافة والإعلام بمنهجية وتحاول الانقضاض عليها وتدعى أن هناك توجيها لها وتلصق تهما تشوه صحافتنا فى إساءة بالغة يرفضها الجميع.
يبقى التاريخ المشرف للصحافة القومية والدور الوطنى محفورا فى الأذهان ومساندتها للشعب والحق واجب وطنى، أما التنسيق فى بعض الأمور المهمة مع بعض الأجهزة فيكون حفاظا على الأمن القومى وهذا واجب وطنى.
استعادة الصحافة القومية لهيبتها ودورها واجب قومى يقع على عاتق الدولة المصرية بكيانها القوى وبمشاركة الصحفيين وشيوخ المهنة الغيورين عليها، وعلى الهيئة الوطنية للصحافة أن تبدأ الإصلاح من اختيار مسئولى الصحف بالكفاءة وإزاحة من تسببوا فى التراجع أو الذين تأكد أن وجودهم مثل عدمهم.
اتخذت الهيئة الوطنية للصحافة قرارات جريئة وبدأت خطوات الترشيد والقادم يجب أن يكون حاسما وقاطعا بوقف نزيف الخسائر والحل فى اختيار من يقودون دفة الصحف ويتسمون بالكفاءة.. ابتعدوا عن أهل الثقة فالوضع لا يحتمل.
هيبة الصحافة القومية يجب أن تعود والمسئولية تقع على عاتق الجميع.
هيبة الصحافة القومية من هيبة الدولة المصرية.
نضال الراوتر
زاد عن الحد نضال الراوتر والكى بورد.. هلفطة وسموم يبخها المرتزقة بادعائهم النضال وهم متلونون حسب الدفع لا يهمهم مذهب أو أخلاق أو بلد، المصلحة مع من يدفع أكثر، انعزلوا عن الناس وأعمتهم الدولارات وعاشوا فى الوهم، يهاجمون عن بعد كل إنجاز، النضال عبر تويتر والفيسبوك سبوبة جديدة يجنى ثمارها كل من باع بلده وضميره وارتمى فى حضن الإخوان يغرف من فلوس قطر وتركيا، من يستمع لبرامج قنوات الإخوان يدرك أن هؤلاء البشر فقدوا عقولهم وجروا خلف السراب، هرتلة وخبل لا يستسيغه عقل، قلة أدب وسفالة وتشويه لا يخرج سوى من الأعداء، هؤلاء فقدوا وطنيتهم وتعلقوا بالسراب، أبسط وصف لهؤلاء أنهم خونة باعوا شرفهم ووطنهم من أجل المال.. سبوبة والسلام.
أنظر حولك
من ينظر حوله ويرى حجم الخراب والدمار والتقسيم الذى طال جيراننا وأشقاءنا فى الدول العربية يعرف أن الله كان رحيما بنا فمصر محفوظة ووهبها الله رجالا مخلصين ضحوا من أجل وحدتها وتماسكها.
نيران ومعارك وكر وفر فى شوارع وعواصم عدد من الدول الشقيقة ومصير مجهول وتقسيم وتشرذم، خراب ودمار أنهك هذه الدول وشرد شعوبها ودمر خيراتها وتهالكت بنيتها وتحولت لأشلاء وأطلال ينعق فيها البوم.
من ينظر ويتأمل يعى أن مصر حماها الله بجيش عظيم ورجال مخلصين عرفوا معنى الوطن والوطنية، من يعى يدرك أن لدينا أجهزة مخابرات قوية وجهاز للأمن الوطنى يعرف قدر مصر وشعبها. تكاتف الشعب خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى ويقظة الأجهزة الأمنية الوطنية سند حقيقى وذراع صلبة، حمى الوطن وحافظ عليه من الدمار والخراب.
ليتنا نعى الدرس وننظر بعناية ونتفحص ما يجرى حولنا من مؤامرات تظهر للكفيف قبل المبصر.. وإذا كنا نتهكم ونستهين بأننا سنصبح مثل سوريا والعراق.. فانظروا لما يحدث أيضا فى ليبيا واليمن والسودان وغيرها فقد تكالب علينا الجميع ليقسمونا ويشردونا لكن هيهات فجيش مصر ورئيسنا عبد الفتاح السيسى وشرطتنا وشعبنا أدركوا المخطط وتخطوا الصعاب لتبقى مصر منارة العرب ودرة التاج.
عاشت مصر قوية بجيشها وشعبها وشرطتها وأجهزتها الوطنية التى تدافع عن التراب وتحمى مسيرة النهضة وتقف سدا منيعا ضد كل حاقد يسعى للخراب والدمار.
النفاق
سكسكة أشهر صبى عالمة فى السينما بس الواقع يفوق الخيال، هناك من برع وتفنن.. تجده يجلس تحت قدم سيده.. يلعق حذاءه ويربط مداسه، طالما المكاسب مضمونة، لجان وبدلات.. كل مصالحه مقضية.. دربه النفاق واللوع.. بارع فى التلون بـ ٣٠٠ وش.. أستاذ فى الكذب والتشنيع.. متخصص فى التشهير بخلق الله.. هو الشريف العفيف الورع والباقى حيروحوا جنبه فين.. هو فقط ابن الأصول والجاه والباقى غلابة ومساكين.. مين حيصدق أفاق، حتى هو مش مصدق نفسه.. ورغم أن أفعاله مفضوحة ومكشوفة لكنه مصر على التمادى فى غيه.
هذه النماذج زادت عن الحد وفاقت الوصف.. تراهم فى كل المصالح والشركات.. انظر حولك، حتلاقى سكسكة جنبك وترتر كمان بنفس المواصفات. ربنا يحفظنا. وتنضف مؤسساتنا وشركاتنا من هذه الوجوه الكالحة السمجة التى أساءت، لكن لو فكرنا حنلاقى نماذج سكسكة وترتر غلابة شخصياتهم ضعيفة وحبهم للمال والمنصب وتصدرهم للمشهد بأى شكل حتى لو على حساب كرامتهم تحول لإدمان، ربنا يشفى ويهديهم.. الدنيا مش مستاهلة.. اللى باقى الخير والسيرة الطيبة.. اللهم احفظنا من كل سكسكة.