النفط واليورانيوم أبرزهم| أسباب دفعت الرئيس الأمريكي لطلب شراء «جرينلاند»

 الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في الـ15 من أغسطس الماضي، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في شراء جزيرة جرينلاند ، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن التي أكدت بأن الجزيرة ليست للبيع وأن المقترح «سخيف».

وإزاء الرفص الدنماركي، تحول ترامب من شخص لطيف يطلب شراء مساحة من الأرض إلى ممتعض يصف الرفض بالبغيض والغير لائق، رافضا لهجة رئيسة الوزراء والتي رآها لا تليق بمكانة بلاده، كما قام بإلغاء زيارته إلى هناك.

وجرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم بعد أستراليا، وهي إقليم دنماركي مستقل، يقع بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وتتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية للشؤون الخارجية والدفاع والسياسة المالية، كما يعيش بها 56 ألف شخص.

تعرف جرينلاند بالطقس البارد حيث تغطي الثلوج أكثر من 80% من مساحتها.

وأثار طلب ترامب تعجب الكثيرين، فما الذي يدفع رئيس الولايات المتحدة إلى شراء تلك الجزيرة؟    

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن رغبة ترامب تلك ربما أثارت فضول البعض لمعرفة أسباب ترامب لشراء الجزيرة.

في الواقع، لم يكن مسعى ترامب لشراء الجزيرة هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة بل سبق وتم طرح فكرة شراء جرينلاند لأول مرة في ستينيات القرن التاسع عشر، في عهد أندرو جونسون، كما سبق لهاري ترومان في الأربعينيات وأن عرض 100 مليون دولار على الدنمارك مقابل بيع الجزيرة.

وفي عام 1867، ظهر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يتحدث عن الأهمية الإستراتيجية لجرينلاند، وأن الحصول عليها أمر جيد.

وتأتي موارد الجزيرة المعدنية وثرواتها الطبيعية على رأس الأسباب التي دفعت ترامب لهذا القرار، تعود إلى ما تتمتع به من موارد طبيعية، بما في ذلك خام الحديد والرصاص والزنك والماس والذهب والعناصر الأرضية النادرة واليورانيوم والزيت، وكون الجزيرة مغطاة بالجليد فإن تلك المعادن غير مستغلة ولكن يمكن استغلالها في حال ذاب الجليد كما متوقع له بفضل الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم حاليا.

كما تتميز بالصيد البحري والثروات النفطية، إضافة لذلك فقد أراد ترامب ترك بصمة لعهده كونه جلب لبلاده فوائد جمة من الحصول على تلك الجزيرة.