بريشة خفيفة وابتسامة شابة تتحول مقالب القمامة المحاصرة لمنازل مدينة المحلة الكبرى إلى لوحات فنية كبيرة تسر الناظرين.
طالبان بجامعة طنطا من مدينة المحلة الكبرى، استاءا من مشهد المنازل التي لم يتم تشطيب واجهتها خاصة الموجودة وسط أماكن تجمع القمامة، ومن هنا؛ قررا أن يدشنان مبادرة نابعة من حبهما الشديد لمدينتهم، متمنين أن يرونها في أبهى صورها، وقاما بالرسم على جدران تلك المنازل.
لم يكتف الشابان بهذا فقط؛ بل دعيا كل من يمتلك موهبة الرسم لمساعدتهما في هذه المبادرة، وأطلق خالد محمد رمضان وحسين الشافعي، الطالبان بكلية التربية النوعية بطنطا، مبادرة لتجميل ونظافة الأراضي المتراكم فيها أكوام القمامة، بالمحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، والرسم على واجهات المنازل المتراكم فيها أكوام القمامة بعد نظافتها وتلوين الجدران بأشكال جميلة ومختلفة مستخدمين الألوان الزيتية.
خالد محمد تحدث عن مبادرته، قائلا: "هدفها تجميل شوارع المحلة، خاصة في الأماكن المعروف بانتشار القمامة فيها بكثرة، وبدأنا بأرض الشامي لكونها منطقة مجاورة لمنزلي، وبعد تجاهل المسئولين لشكاوى السكان، قمنا بحملة شعبية على نفقتنا الخاصة لإزالة المخلفات وتسوية الأرض، وهذا شجعني على استكمال الفكرة بالرسم على واجهات المنازل واستغلال وقت فراغي في أشياء مفيدة للنفع العام".
وتابع: "اخترت رسمة الطفل بمشاركة صديقي لأنها معبرة عن الصفاء والصدق، وطولها 3 أمتار والعرض مترين واستغرقت ٤ أيام في رسمها، وجميع الأدوات والألوان المستخدمة على نفقتنا الخاصة، ولاقت قبولاً وأستحسان أهالي المنطقة الذين التقطوا الصور التذكارية بجوارها وسوف نكمل المبادرة في شارع الجيش وهو من أكبر شوارع المدينة.. إنني أدعو جميع المواطنين للمشاركة معنا في تجميل شوارعنا".
