إمام السيدة نفيسة: مصاحبة الفاسق تزيل عن القلب كراهية المعصية

على الله الجمال، إمام وخطيب السيدة نفيسة
على الله الجمال، إمام وخطيب السيدة نفيسة


قال الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب السيدة نفيسة رضي الله عنها، أن الصحبة الصالحة شرف ما بعده شرف وتمتد بعد الحياة الى الممات، فقد قال الإمام علي رضي الله عنه: «إنَّ اخاك الحقَّ من كان معكْ، ومن يضرُّ نفسهُ لينفعكْ، ومن اذا ريْبُ الزمانِ صَدَعكْ، شتّتَ فيك شمْلَهُ ليجمعَكْ».

 

وأضاف «الجمال» من شرف الصحبة أن حيوان صاحب قوم صالحين فُشرف ذكره في قرآن يتلى إلى يوم القيامة وهذا يدل على شرف الصحبة قال تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}.

 

وأضاف: قد يكون القرآن صاحبا لك او المسجد وقد يكون فعل الخير، أو الصيام، فهي لا تنحصر في أشخاص، ثم قالوا إحذر مصاحبة الفاسق، فهي تزيل عن القلب كراهية المعصية، قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}.

 


وأشار إلى أن أبو مدين الغوث يقول عن صحبة الفقؤاء: «ما لذة العيش إلا صحبة الفقراء .. هم السلاطين و السادات والأمراء، فاصحبهم و تأدب في مجالسهم .. و خلي حظك مهما قدموك وراء،واستغنم الوقت واحضر دائما معهم .. واعلم بأن الرضاء يخص من حضرا، ولازم الصمت إلا أن سئلت فقل .. لا علم عندي و كن بالجهل مستترا».