مصانع بير السلم تحقق الملايين من تدويرها

بطاريات السيارات «التالفة» الكنز المسموم!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أصحاب الورش :  ثروة كبيرة بشرط ألا تمثل خطرا على البيئة

الخبراء : حرق الغلاف البلاستيكى ينتج مواد مسرطنة

أطباء : الحرق يصيب بالزهايمر وأنيميا الرصاص..وتفاعله مع الدم يؤدى للغيبوبة والتقزم

ثروة أضاعتها العشوائية والإهمال المتعمد لثقافة إعادة التدوير.. احتواؤها على مواد خطرة جعل منها كنزا مسموما..تعامل العنصر البشرى معها ببدائية جعلها سببا فى مشاكل صحية بالجملة..إهمال دور التكنولوجيا تسبب فى الإخلال بالنظام البيئي..وعلى الرغم من المحاولات العديدة للاستفادة منه إلا أن هذه المحاولات لم تصل للدرجة المطلوبة..إنها بطاريات السيارات التالفة.

 وفق الأرقام فعدد السيارات داخل مصر تعدى الـ 6 ملايين سيارة..هذا الرقم الكبير طرح تساؤلات عدة أهمها أين تذهب البطاريات بعد تلفها ؟.. وهل يتم التخلص منها أم يتم إعادة التصنيع؟..هل لإعادة تدويرها مرة أخرى له اثر بيئى سلبي.. وإذا لم تصلح للعمل كيف يتم التخلص منها دون ان تسبب أى ضرر عام للبيئة أو الترب.

«الأخبار» فى هذا التحقيق قامت بالإجابة عن هذه التساؤلات، ورصدت كيف يتم إعادة تدوير بطاريات السيارات بطريقة بدائية وناقشت الخبراء لمعرفة التأثير السلبى لهذه الصناعة غير المدروسة

البداية كانت من مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية حيث تتواجد «الورشة» الأشهر فى هذه المدينة والتى تعرف بإعادة تصنيع بطاريات السيارات وبيعها بأسعار مخفضة كثيرا عن الجديدة وبجودة عالية..بساطة هذه الورشة التى تتكون من «محلين» صغيرين يجعلك تشعر للوهلة الأولى انك ضللت الطريق وان هذا المكان لا يتم إعادة تصنيع للبطاريات..المفاجأة هو انك ما ان تقترب أكثر ستفاجأ بعشرات من البطاريات انتشرت داخلها ويقوم بتفكيكها وإعادة تصنيعها شاب بالكاد فى منتصف العشرينيات من عمره
يقول أحمد شفيق، صاحب ورشة لتصنيع البطاريات،: إنه ورث العمل فى إعادة تدوير البطاريات التالفة للسيارات من والده الذى تعلم منه كيف يقوم بتصنيع البطارية وتفكيك البطاريات القديمة بطريقة آمنة حتى استطاع تصنيع المئات من البطاريات التى تعمل حتى الآن بجودة عالية وبأسعار مخفضة عن ناظرتها البطاريات الجديدة
ويضيف انه يعمل فى تصنيع البطاريات الكبيرة السائلة التى تحتاجها سيارات النقل الثقيل فالكثير من أصحاب السيارات لايستطيع شراء البطاريات الجديدة ويقوم بدلا من ذلك بعمل إصلاح لها أو بيعها ليتم إعادة تدويرها وتحصل فى المقابل على مبالغ تساعده فى شراء واحدة جديدة أو شراء واحدة تم إعادة تصنيعها وتعمل بنفس الجودة
ويوضح أن البطارية من الداخل تتكون من 6 «أربع» تحتوى على مجموعة من «البلكات» بلونيها الأحمر وهو الرصاص الصافى والذى يتشكل منه القطب السالب، والأبيض ثانى أكسيد رصاص والذى يتشكل منه القطب الموجب ويعطى كل ربع من هذه الأربع 2 فولت لتكون المحصلة النهائية 12 فولت وهذا موجود فى كل بطاريات السيارات
ويشير إلى أن الاختلاف الوحيد بين البطاريات وبعضها البعض هو عدد البلكات التى يتشكل منها قوة البطارية من الأمبيران فمثال ذلك أن البطارية الـ 70 أمبير يتكون الربع الواحد بها من 9 بلكات، والـ 80 أمبير 11 بلكه ويظل الأمر هكذا حتى تصل للبطارية الـ 150 أمبير والتى تتكون من 19 بلكه
ويستكمل حافظ حديثه قائلا : إنه قبل ان يقوم بشراء البطاريات المستعملة او المستهلكة يتأكد أولا عن طريق جهاز الفولتاميتر ان هذه البطارية تصلح لإعادة التصنيع والسبب فى ذلك انه ليس كل البطاريات المستهلكة أو التالفة يمكن ان يتم إعادة تدويرها وهذا النوع يتم بيعه للفرن العالى او الميدريك والذى يقوم بإسالة هذه البطارية كاملة واستخراج منها الرصاص والبلاستيك والشوائب ويقوم بفصلها عن بعضها البعض
ويؤكد أن هذه الصناعة لا تتسبب بأى أمراض أو خطر على البيئة وحتى أن حدث إصابة ستكون أمراضا بسيطة على السدر يسهل علاجها وبخصوص حمض الكبريتيك الذى يوجد داخل البطارية لا يؤثر علينا أثناء العمل لأننا تعودنا عليه وحتى إن تأثرنا بها فقد يتلف الطبقة الأولى من الجلد «وإحنا جلدنا 7 طبقات» على حد وصفه
«صبة الرصاص»
ويلتقط طرف الحديث شوقى نور،عامل بالورشة، موضحا الخطوات التى يقوم بها لتصنيع البطارية الجديدة فيقول : إن المرحلة الأولى تبدأ بإذابة القطبين الموجب والسالب الموجودين خارج البطارية مع الاحتفاظ بما تم إذابته لأنه من الرصاص والهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على القطبيين الداخليين للبطارية وسنحتاجه فى مراحل أخرى ثم بعد ذلك نقوم بإزالة الغطاء البلاستيكى عن طريق «الأزميل» و»الشاكوش»
ويضيف انه بعد إزالة الغطاء البلاستيكى تأتى المرحلة الثانية وهى إخراج كل « ربع من غرفته المخصصة له داخل البطارية ويكون ذلك بإزالة «الأبناط أو الكباري» التى تربط بين الأربع وبعضها البعض وبعد أن يتم إخراج هذا الربع نقوم بإذابة «الودان» والتى توجد بأعلى الربع وتربط البلكات ببعضها البعض وبعد أن تتم عملية الإذابة يتم الاحتفاظ بما تم إذابته لأنه من الرصاص وسنحتاجه فى مراحل أخري
ويوضح انه بعد أن تتم عمليه الإذابة واستخراج الأربع يقوم بتجميع ربعين مع بعض بحيث يكون الـ 5 بلكات ذات اللون الأبيض المكونة للقطب السالب يقابلهم فى الآخر 5 من نفس النوع أما البلكات ذات اللون الأحمر المكونة للقطب الموجب تترتب بحيث يكون هناك 6 بلكات يقابلها 5 من نفس النوع لتكون محصلة الربع الذى تم تجميعه 21 بلكه
ويشير إلى انه بعد ذلك يقوم بإسالة الرصاص الذى قام بإذابته مسبقا ويتم وضع هذا الرصاص المسال فى أداة تسمي» صبة الرصاص» والتى تقوم بتشكيل «الودان» التى تتناسب مع الربع المراد تصنيعه من جديد ولكن بشكل يتناسب مع البطارية التى تريد تصنيعها وبعد هذا يقوم بلحم «الودان» الذى قام بتشكيلها مع الربعين الذى قام بتجميعهم ليكون ربعا واحدا باستخدام أمبوبة الأكسجين واللهب ولكن قبل ذلك يقوم بتثبيت هذين الربعين عن طريق الاستعانة ببطارية قديمة وقطع من الحديد حتى يضمن ثباتهم بطريقة صحيحة
ويكمل انه بعد أن يقوم بعملية اللحام يقوم بالتأكد انه لم يسيل اى من الرصاص على أجزاء الربع والبلكات وإذا حدث هذا يقوم بتنظيفها لأنه فى حالة تركه سيحدث «قافلة» فى البطارية فى حالة احتكاكها بحمض الكبريتيك الموجود داخل البطارية وبعد أن أتأكد من عدم وجود رصاص على البلكات أقوم باستبدال العازل الموجود بين البلكات الموجب والسالب والتى تعرف باسم «الاسبراتورا» وتعمل على فصل القطبين عن بعضه البعض ويسمح أيضا بمرور حمض الكبريتيك داخل البطارية دون ان تتأثر ويساعد فى عملية الشحن
«البلك الأحمر»
ويضيف انه بعد أن ينتهى من هذه الخطوة يقوم بوضع الربع داخل هيكلة البطارية الجديد بالطريقة الصحيحة على حسب «عدلتها» على حد قوله والتى تبدأ من جهة اليمين فى حالة البطاريات الـ 150 وتترتب بحيث يكون البداية قطب موجب والذى يعرف بقطب»الكهرباء يليه قطب سالب ويعرف بالقطب السالب وبعد هذا أقوم بوضع «وش» على كل ربع والذى تعد وظيفته هو الحفاظ على كثافة الربع وحمايته من العوامل الجوية حتى لا يحدث خلل ويتسرب زيت إلى داخل البطارية
ويشير إلى انه بعد وضع «الاوشاش» أقوم بربطها بعضها ببعض عن طريق « كبارى او ابناط» والتى تكون خارجية هذه المرة لأنى أقوم بتصنيع بطارية لسيارة نقل ثقيل على عكس البطاريات الصغيرة فتوجد هذه «الكباري» داخلية وبعد الانتهاء من هذه الخطوة أقوم بلحم الفراغات التى توجد بين « الاوشاش» بـ»البلك» الأحمر والذى يتم إسالته وتنقيته لأكثر من 3 مرات لإزالة الشوائب وفى هذه اللحظة أكون انتهيت من تكوين بطارية طاقتها 175 أمبير تستخدم للنقل الثقيل والتى يقابلها الـ 150 أمبير وتخرج من المصنع نفسه
ويوضح انه بعد هذا كله تأتى المرحلة النهائية التى من المفترض أن قوم فيها بتشبيع البطارية بالحامض التى تعرف بـ «ماية النار» وفى هذه الخطوة أقوم بتجهيز «جركن»بأكثر من تركيز على حسب قدرة البطارية التى أريد تصنيعها وفى حالتنا أقوم بوضع حامض بكثافة منخفضة لأقوم بـ»تخمير» العوازل بالحامض والبطارية بأكملها وتتشبع به لفترة تزيد عن الـ 24 ساعة وتكون سعة ما يتم وضعه من الحامض لتر لكل ربع ثم بعد ذلك أقوم بتفرغها من هذا الحامض وأقوم بوضع حامض كثافته مرتفعة ليسهل شحنه على جهاز الشحن وهنا نكون قد انتهينا من تصنيع البطارية
ويحذر شوقى من ان البعض يختصر المرحلة الأخيرة ويقوم بوضع الحامض لمرة واحده وهذا خطأ لأنه فى هذه الحالة وفى وجود خلل فى «الدينامو» الخاص بالسيارة سيؤدى إلى تعطلها بعد 20 يوما بجانب أن الكثير من الذين يقومون بتصنيع البطاريات لا يقوم بمتابعتها دوريا برغم انه من المفترض ان يتم ملاحظتها مرة كل شهر وهذا دائما ما انصح به زبائنى حتى اضمن جودة البطارية
وينصح نور بعدم استخدام «الكربونات» لتصليح البطاريات لان هذا خطأ كبير فهذه المادة تسبب تدمير العوازل بجانب أنها تؤدى إلى تلف البطارية والأربع بطريقة سريعة وتتسبب فى إسالة الرصاص داخل البطارية
ويؤكد أن إعادة تصنيع البطاريات ثروة إذا أُحسن استغلالها ستساعد فى الدخل القومى ولا تتسبب بأى أمراض والدليل انه يعمل فى هذا المجال منذ أكثر من 7 سنوات ولم يحدث شيء بجانب إنها ستوفر الكثير لمستهلكى السيارات وستكون هذه البطاريات بأسعار مخفضة وبجودة عالية لذا لابد من تعميم هذه الصناعة والعمل على زيادة العمل بها وتدريب العمال على كيفية التعامل معها وإدخال التكنولوجيا فى هذه الصناعة حتى يتم إزالة المعوقات
التجمعات السكانية
أما عن رأى خبراء البيئة، فأكدوا أن التعامل مع إعادة تصنيع البطاريات بدائية يتسبب بأضرار بالجملة تبدأ بالتأثير على النمو العقلى للإنسان وتنتهى بتلوث التربة والماء
فتتقول د.منى جمال الدين، عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، : إن بطاريات السيارات من المخلفات الخطرة لأنها تحتوى على مواد ضارة للبيئة لذا لابد من طريقة آمنة وسليمة للتعامل معها
وتضيف أن المشكلة هو أن هذه الطريقة الآمنة والسليمة لا تتواجد لدينا بالشكل المطلوب لذا تحدث المشاكل التى يجب أن نتلاشاها فمثلا البطارية عند إعادة تدويرها سنجد أنها تتكون من رصاص وحمض كبريتيك وبلاستيك وهذه المواد تتسبب فى أمراض بالجملة يجب أن نتعامل معها بحرص شديد
وتوضح أن ابرز هذه الأضرار انه مثلا عندما نريد أن نتخلص من حمض الكبريتيك القديم داخل البطارية لن نجد أمامنا سواء العراء أو الماء وفى حالة العراء ستتسبب فى تلف التربة وحدوث بها أضرار لا يحمد عقباها وإذا أردنا أن نتخلص منها فى الماء سيؤدى إلى تلوثها أضف إلى ذلك البلاستيك القديم والذى يتم تغليف البطارية به عندما يتم حرقه بطريقة بدائية ينتج عنه مادة تسمى الـ»بيوكسل» والتى لها تأثير خطير على صحة الإنسان لأنها مادة مسرطنة شديدة الخطورة
وتشير إلى انه يبقى لنا العنصر الأخير وهو الأخطر الرصاص والذى عند التعرض له مباشرة والذى إذا تفاعل مع مسام الإنسان ووصل إلى الدم سيؤدى ذلك إلى إصابة الإنسان بالغيبوبة بجانب أنها ستزيد من العادم بالإضافة إلى أنها لها تأثير شديد الخطورة على الأطفال
وترى أن الحل هو بتشديد الرقابة على مثل هذه الصناعات وتفعيل القانون رقم 4 لعام 94 والذى تم تعديله برقم 9 لعام 2009 والذى يلزم من يقوم بمشروعات قد يكون لها تأثير ضار على البيئة بضرورة تقديم دراسة آثر بيئى ليستطيع أن يحصل على ترخيص بجانب انه يلزم على من يقوم بصناعات إعادة التدوير أن تكون بعيده عن التجمعات السكانية
التلوث البيئى
توضح د.شاهيناز طه، أستاذ الصناعات الكيميائية والهندسية والبيئية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، انه لا توجد صناعات مضرة للبيئة بل يوجد طرق خاطئة وبدائية فى التعامل مع الصناعات التى تحتاج لإعادة تصنيع وهذا ما يتسبب فى ضرر للبيئة
وتضيف انه فى حالة تم استخدام التكنولوجيا الحديثة سيقل التأثير السلبى لهذه الصناعات وهذا الأمر ينطبق على إعادة تصنيع بطاريات السيارات والتى تمثل بكل المقاييس ولكن مشكلتها أنها يتم التعامل معها بإطار بدائى بحت ما يتسبب فى مشاكل بيئيه بالجملة ولكن مع استخدام الطريقة السليمة ستنتهى هذه المشاكل
وتشير إلى أن المشكلة هو انه لا يوجد مصانع مؤهلة لتنفيذ هذه الخطوة فى مصر برغم المحاولات لاقتحام عالم إعادة التدوير والذى يساعد فى توفير الكثير من الموارد المالية لكثير من الدول إلا أننا محليا تأخرنا كثيرا فى هذا المجال
وتكمل أن إعادة تدوير بطاريات السيارات بطريقة بدائية يتسبب فى مشاكل بالجملة أبرزها أنها تؤثر على النمو العقلى للإنسان وتسبب أمراضا بالجملة تصيب العقل نتيجة تعرض الإنسان للرصاص
وترى شاهيناز أن الحل يكون فى التقليل من العنصر البشرى فى عمليات إعادة التدوير سواء كانت للبطاريات أو أى صناعة أخرى لان العنصر البشرى هو السبب الرئيسى لزيادة التلوث البيئى لذا لابد أن تكون الأولوية للميكنة والالكترونيات بجانب أن تكون المصانع التى تعمل فى إعادة التدوير بعيدة عن التجمعات السكانية بمسافة لا تقل عن كيلو ونصف تقريبا
تحذيرات طبية
تؤكد د. نشوى شرف، استشارى علاج السموم، ان الخطورة الكبيرة وراء إعادة تدوير أو تصليح بطاريات السيارات تكمن فى عنصر الرصاص الذى يعد من أخطر المعادن الثقيلة تأثيراً على صحة وحياة الإنسان بكل الطرق سواء عن طريق الاستنشاق أو التلامس للجلد الذى يمتصه بسهولة،
وتشير إلى أن الرصاص يؤثر بشكل كبير على كافة أجهزة الجسم حيث يسبب ما يسمى بأنيميا الرصاص وهى نوع صعب جداً من الأنيميا ولا يمكن اكتشافها بسهولة تعمل على إضعاف الجسم، كما انه يسبب تأثيراً كبيراً على الكلى فيعد احد أسباب الفشل الكلوي، بالإضافة لتأثيره على النمو فيسبب ما يسمى بـ»التقزم» فنجد غالباً العمال فى ورش او مصانع تدوير البطاريات ببنية جسدية قصيرة حيث يشعر العامل بان طوله يقل مع مرور الزمن.
وتضيف د.نشوى أن الرصاص والعناصر الأخرى داخل بطاريات السيارات تؤثر بالسلب على الجهاز العصبى المركزى والطرفى أيضا مثل اليدين فيفقد القدرة على الشعور باليدين مع مرور الوقت.. وشددت على أن الضرر لا يصيب العاملين بهذه الورش فقط بل السكان المحيطين بها فتتسبب الإنبعاثات الناتجة بالتأثير على نسبة الذكاء وتكون خطورتها أكبر على الأطفال.
وتنصح استشارى علاج السموم العاملين بهذه المهنة بضرورة استخدام الأدوات الوقائية للحد من الضرر الناتج عن هذه المهنة، بالإضافة إلى نقل هذه الورش أو المصانع بعيدا عن المناطق السكنية.
الإنبعاثات السامة
ويقول د. عادل فلسطين، استشارى حساسية الصدر،: إن الغازات الناتجة من العناصر المكونة لبطاريات السيارات تعمل على الإصابة بحساسية الربو والالتهاب الحاد فى حويصلات الرئة،
ويوضح ان الرصاص احد أسباب الإصابة بمرض الـ»زهايمر»و النزلات الشعبية المزمنة،ويتسبب بأمراض خطيرة للعامل فى حالة قيامه بالعمل دون أن يتخذ الاحتياطات اللازمة.. وينصح فلسطين بضرورة استعمال قناع أو»ماسك» طبى لحجب الإنبعاثات السامة، بالإضافة إلى خضوع هذه الورش تحت مظلة الحماية الصحية للمواطنين

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي