دموع الرجال| مأساة أب.. ابنتي كانت تستحق القتل

موضوعية
موضوعية

 

الأب: قتلنا الشيطان الذي تربى في بيتنا

الأشقاء: لم نحتمل تلطيخ سمعتنا فقررنا غسل عارنا بأيدينا

المجني عليها دفعت أسرتها بالكامل إلى السجن 


ابنتي كانت تستحق القتل، ولو كان الأمر بيدي لقتلتها مئات المرات، لذا لم اكتفي بذبحها فقط وإنما قمت بإلقائها من شرفة المنزل حتى أشفى غليلي منها، بعدما دمرت وضيعت مستقبل أسرة بالكامل.

دموع الأب لم تكن بسبب قتله لكريمته وإنما بسبب سوء سلوكها وفشل تربيتها، وجهها الجميل الملائكي الحالم كان يخفى ورائه فتاة لعوب، قال الأب في اعترافاته لم أهرب مما فعلت، سلمت نفسي وأبنائي لقسم الشرطة، اعترفت بجريمتي ولسُت نادمًا على ما اقترفته يداي بابنتي الخائنة، بعد ضبطها في أحضان عشيقها داخل منزل العائلة، كانت هذه الكلمات والاعترافات التفصيلية هي كلمات الأب المتهم بقتل كريمته وعشيقها بعد تسليم نفسه للشرطة. 

 

فتاة مدللة

كانت الفتاة المدللة لأسرتها، فهي بنت وحيدة على ثلاثة من الأشقاء الذكور، لذا استحوذت على قلوب الجميع أشقائها ووالديها، لم يبخلوا عليها بشيء الكل كان يتهافت لكسب رضاها وحبها كانوا يتعاملون معها طوال الوقت على إنها طفلتهم المدللة حتى وصلت للمرحلة الثانوية، كانت بمثابة الوردة التي تفتحت في منزل الأسرة، لكن على ما يبدو أن الثقة التي منحتها لها الأسرة لم تكن في محلها، لم تحفظ للأسرة الجميل، لطخت سمعة وشرف العائلة ووضعت الجميع في اختبار صعب دفع الجميع ثمنه غاليًا جدًا، العائلة بالكامل تعرضت للانهيار بسبب خطيئتها.


الحب الحرام

رغم نشأتها في كنف بيت مستقر وأسرة متماسكة يملؤها الحب إلا أن هذا لم يكن كافيًا بالنسبة لها، بحثت عن الحب لكن بطريقتها الخاصة، وجدت ضالتها في صديق لها، كان في وجهة نظرها الحب الحقيقي في الحياة، هذا الحب لم يكن من النوع الشريف وإنما كان حبًا محرمًا، دفعت حياتها ثمنًا له، كما تسبب هذا الحب في تشريد وضياع مستقبل أسرة بالكامل بكل شبابها، بل وتدمير العائلة تماماً، حيث يواجه جميع أفراد العائلة السجن كما سنحاول التوضيح لاحقًا قصة مثيرة جدًا بدأت بداية وردية وانتهت نهاية مأساوية.

 

بدأت قصة الحب بين المجني عليها وأحد شباب المنطقة أثناء فترة الدراسة، نجح الشاب في لفت انتباهها بسبب شدة اهتمامه بها وبأحوالها، وبطريقة أو بأخرى نجح في الاستحواذ على قلبها، توطدت علاقتهما بشكل كبير، ضُعفت الفتاة أمامه حتى وقعا سويًا في مرحلة اللقاءات المحرمة التي كانت تتم بشقة الحبيب الذي يعيش بمفرده، تعاملت الفتاة مع صديقها على أنه زوجها ونسيت كل شئ، أسرتها، تربيتها، سمعتها وسمعة أشقائها، استمر الحال بين العشيقين على هذا المنوال لفترة دون افتضاح أمرهما كان الحبيبان يحرصان بمنتهي الدقة علي أن تكون علاقتهما في الخفاء حتى تنتهي سنوات دراستها، المشكلة الأكبر كانت في أثناء فترة الأجازة الصيفية فخروج الفتاة من المنزل يكون في أضيق الحدود وبالتالي هناك صعوبة في رؤية حبيبها، مرت الأسابيع وهي تشتاق لرؤيته حتى حدث ما لم يكن في الحسبان.


الفضيحة

غادر أفراد الأسرة جميعًا المنزل للقيام بإحدى الزيارات العائلية، وعبثًا حاول الجميع الضغط على الفتاة للذهاب معهم لكن دون جدوى حيث تعللت بشدة تعبها وعدم قدرتها على الخروج من المنزل، كانت في حقيقة الأمر تخطط لشيء جنوني غير متوقع، اتفقت مع حبيبها على زيارتها بمنزلها أثناء فترة غياب الأسرة عن المنزل لقضاء أوقات من المتعة الحرام داخل منزل العائلة في جرأة تحُسد عليها، وشاء سوء حظها أن تعود الأسرة مبكرًا.


مأساة أب

 سمع الأب أصوات غريبة تنبعث من غرفة نوم كريمته، وعندما حاول استطلاع الأمر وجد باب الغرفة مغلق من الداخل ما دفعة للريبة والشك، لذا استدعى أبنائه وقرروا جميعًا اقتحام الغرفة لاستطلاع الأمر، كان المشهد أكبر من أن يوصف، مشهد قاسي على العيون لم ربما لا ولن يمحى من الذاكرة مهما تعاقبت السنوات، كريمتهم متجردة تمامًا من ملابسها وفي أحضان صديق لها مشهد لا يحتمله قلب بشر، ودون سابق إنذار انهال أشقائها ووالدهم عليها وعلى عشيقها طعنًا بالسكين وركلًا حتى فارقا سويًا الحياة، ولم يكتفوا بذلك وإنما قاموا بحمل الفتاة وعشيقها وإلقائهم من شرفة المنزل، ليسقطا على الأرض أمام الجميع في مشهد مخزي ومؤلم بعدها قام الأب بتسليم نفسه لقسم الشرطة وهو يردد انتقمت لشرفي. 


ابنتي كانت تستحق القتل

 كان اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من مركز شرطة دمنهور بالبحيرة، بالعثور على جثتين لشاب وفتاة بقرية زاوية غزال، حيث انتقل رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور لمكان الحادث للمعاينة، وعُثر على جثة «محمد.م.ح، وفاطمة.ا.م» وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة، وتوصلت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة الأب، «أ.م.أ»، موظف بدرجة مدير عام في إحدى الشركات، ونجليه «محمد. طالب بالثانوية العامة، وأحمد، طالب بكلية الشريعة والقانون بدمنهور»، انتقامًا للشرف عقب ضبطهما في وضع مخل بالآداب بغرفة المجني عليها بمنزل العائلة، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 7411 إداري مركز شرطة دمنهور، حيث تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، حيث قال الأب القاتل في اعترافاته، ابنتي استحقت القتل بعد خيانتها للثقة الغالية التي منحناها لها، لافتًا إنه فوجئ هو وأنجاله «أشقاء المجني عليها» بوجود كريمته في وضع مُخل في أحضان عشيقها داخل غرفتها بمنزل العائلة، لذا لم يتمالك نفسه من شدة الغضب وقاموا جميعًا بذبحها وعشيقها وتوجيه سيل من الطعنات المختلفة لهما ثم قاموا بإلقائهم من الشرفة انتقامًا منهما.


 أمرت النيابة بحبس المتهمين 15 يوم على ذمة التحقيقات الجارية معهم، كما أمرت بنقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، وانتداب الطب الشرعي لتشريحهما وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة والتصريح بدفن الجثتين عقب تشريحهما.