«الحداد» يروي حكاية مكتبة الإسكندرية القديمة على مسرح ساقية الصاوي

حكاية مكتبة الإسكندرية القديمة
حكاية مكتبة الإسكندرية القديمة

يشارك حسام الحداد، الباحث بشئون الحركات الإسلامية، في فعاليات معرض ساقية الصاوي للكتاب في دورته الثامنة والتي تبدأ يوم الأحد 18 أغسطس وحتى يوم السبت الموافق 24 من أغسطس الجاري، بقاعة النهر.


ويقام لقاء الباحث حسام الحداد يوم 21 أغسطس الجاري في تمام الخامسة والنصف مساء ويناقش خلاله كتابه "حكاية مكتبة الإسكندرية القديمة" الصادر عن دار إنسان للنشر والتوزيع ، شخابيط.


ويتحدث "الحداد" خلال الكتاب عن تفاصيل نشآة المكتبة حيث قال: "أنشأ المكتبة ديمتريوس الفاليرى بتكليف من بطليموس الأول، وهو سياسى وفيلسوف أثينى زامل الإسكندر فى دراسته على يد أرسطو فى مدرسة المشائين الفلسفية، وجمع نواة المكتبة وهو فى بلاد اليونان، وقد أطلق المؤلف على الفاليرى إلى جانب الملكين الأول والثانى من البطالمة أنهم نالوا شرف بناء المكتبة، إذ كان بطليموس الأول هو الذى أمر بتأسيسها وتنظيمها على نفقته، ثم أكمل خلفه بطليموس الثاني".


ويفرق الحداد بين كون المكتبة أول مكتبة حكومية عامة فى العالم القديم، اكتسبت شهرة واسعة، ليست لأنها أولى مكتبات العالم، فمكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين، ولكنها أول مكتبة حكومية، ترجع عظمتها إلى أنها حوت كتبًا وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمى والالتقاء الثقافى والفكرى بين علوم الشرق وعلوم الغرب.


يتناول الفصل الأول «الإسكندرية القديمة.. نظرة عامة» تاريخ تأسيس المدينة، الذى خُطط لها أن تكون مدينة عالمية تشبه مدينة صور فى أوجها التجارى والبحري، خططها بينوكراتيس الروديسى أعظم المهندسين المعماريين، وبنيت على مساحة ضيقة من الأرض، وقسمت إلى أربعة أحياء.


تأسيس المدينة جاء لسياسة الإسكندر فى الخروج إلى الشرق، وأن يكون ملكًا شرقيًا وخليفة لملوك الفرس العظام، وقد كانت موطنًا لكل الشعوب وملتقى القارات.


جدير بالذكر أن معرض الساقية للكتاب بمثابة تجسيد لشغف حب الكتاب ومصدر إلهام لإقامة مثل هذه المعارض التى تعمل على تأكيد أهمية الكتاب وأثره فى نشر الوعى فى المجتمع فى ظل التطور التقنى وتنوع مصادر المعرفة ، كما انه يوفر منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين رواد المعرض حيث الندوات الأدبية والثقافية التى لا تنضب أبدًا خلال أيام المعرض