التوغل التركي في قطر «مستمر» منذ الأزمة الخليجية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال العلاقة التي تربط تركيا بقطر قائمةً بقوةٍ بين بلدين هما مثار الجدل في منطقة الشرق الأوسط جراء سياساتهما المنتهجة في المنطقة.

وأبرز تلك الروابط بين أنقرة والدوحة، ما يتعلق بالجوانب العسكرية، خاصةً في ظل وجود قاعدة عسكرية تركية في الدوحة تُسمى قاعدة "الطارق بن زياد"، والتي يتواجد بها تسعين جنديًا تركيًا تم زيادة أعدادهم منتصف عام 2017 في أعقاب الأزمة الخليجية بين قطر وجيرانها.

وتستوعب القاعدة ثلاثة آلاف جنديًا بحدٍ أقصى، وهي مخصصة للتدريبات العسكرية المشتركة بين الجيشين التركي والقطري.

 

تعزيز التواجد العسكري

لكن يبدو أن التواجد العسكري التركي في قطر لن يتوقف عند هذا الحد، فقد كشفت صحيفة "حرييت" التركية، يوم الأربعاء الماضي، عن أنه قبل نهاية هذا العام ستكون هناك قاعدة عسكرية تركية جديدة قد اُفتتحت في قطر.

ليس هذا فحسب، فقد ذكرت الصحيفة التركية أيضًا أن أعداد الجنود الأتراك في قاعدة "الطارق بن زياد" سوف يزداد أيضًا، وأن الرقم سيكون كبيرًا، دون أن تشير إلى الرقم بالتحديد، منوهةً إلى أن الأمر لدواعٍ أمنيةٍ.

وعلى ضوء هذا، ستعزز تركيا من تواجدها العسكري في دولة قطر، في خطوةٍ غير واضحة المعالم مدى جدواها، في وقتٍ تتمركز القوات التركية شمال سوريا ضمن عمليات "غصن الزيتون" المستمرة منذ مطلع عام 2018.

 

دعم تركيا لقطر

ودعمت تركيا قطر منذ بداية أزمة الدوحة مع جيرانها في الخليج (السعودية والإمارات والبحرين)، إضافةً إلى مصر، والتي بدأت في الخامس من يونيو عام 2017.

وقطعت البلدان الأربعة علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمين إياها بدعم الإرهاب والفكر المتطرف، وإيواء عناصر متشددة على أراضيها، في حين تنصلت الدوحة من تلك الاتهامات.

وربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها على موقف الدوحة، قائلًا إن قطر إلى جانب تركيا من أكثر بلدان المنطقة محاربةً للإرهاب، وذلك حسب ادعائه.

وإنهاء الوجود العسكري التركي وغلق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة كان من بين المطالب الثلاثة عشر، التي اشترطتها الدول الأربع على قطر لإنهاء مقاطعتها، ضمن الوساطة التي قامت بها دولة الكويت، بيد أن قطر رفضت تلك المطالب، واعتبرتها تدخلًا في سيادتها، لتستمر الأزمة الخليجية بينها وبين جيرانها.