في ذكرى فض الاعتصامات المسلحة برابعة والنهضة.. جرائم «الإرهابية» لا تنسى

جرائم «الإرهابية» لا تنسى
جرائم «الإرهابية» لا تنسى

في الذكرى السادسة لفض اعتصامي جماعة الإخوان الإرهابية المسلح بالنهضة ورابعة، سيظل هذا التاريخ شاهدا على إرهاب جماعة اتخذت من الدين وسيلة لتحقيق أهدافها الدموية وستارا لتنفيذ مخططاتها التخريبية.

 

وحاولت الجماعة الإرهابية، استغلال الميادين كمنصة لنشر سمومها وأهدافها الخبيثة لأنصارها والتحريض ضد الدولة المصرية، من أجل تحقيق أجنداتها وأهدافها ومصالحها الشخصية، واستخدمت فى سبيل ذلك الوعود البراقة والشعارات الدينية والسياسية أمام أنصارها من أجل السيطرة والتأثير عليهم ووصل الأمر ذروته حينما استغلت الجماعة تلك المنصات في إخفاء أسلحة ومتفجرات بالداخل ضمن مخطط تخريبي يستهدف إسقاط الدولة وسوف يظل يوم 14 اغسطس 2013 دليلا على عنف الإرهابية تجاه الأبرياء والوطن.

 

ومازال أعضاء الإرهابية يواصلون مسلسلهم فى سفك دماء الأبرياء من رجال الشرطة والجيش والمدنيين، وكان آخرها حادث معهد الأورام الذي أسفر عن استشهاد 21 مواطنا من الأبرياء نتيجة انفجار سيارة محملة بالمواد المتفجرة أمام المعهد.


وترصد «الأخبار» فى هذا التقرير أهم جرائم الإرهابية خلال اعتصامي رابعة والنهضة وعقب الفض واستمرار جرائمهم حتى حادث معهد الأورام.


ومنذ أن أعلن أعضاء الإرهابية، الاعتصام بميداني النهضة ورابعة لكنه لم يكن اعتصاما سلميا كما ادعى أعضاء الإخوان حينها، فالواقع كان أبلغ دليل على إرهاب جماعة الإخوان التي أرادت الشر لهذا الوطن واتضح أنه كان معسكرًا مسلحًا يهدد ويتوعد الوطن، وتحول منبر هذا الاعتصام إلى منصة للتحريض وإصدار فتاوى القتل والحرق والتدمير.


ويتمثل ذلك في الفيديو الشهير للقيادي الإخواني محمد البلتاجي حين قال: «هذا الذي يحدث في سيناء، رد على عزل محمد مرسي وسيتوقف في الثانية التي يعود فيها لمنصبه»، وذلك عقب إعلان منصة الجماعات التكفيرية تأسيس مجلس حرب لقتال الجيش والشرطة في سيناء.


ونرصد 10 أحداث كبرى وثقها أرشيف النيابة العامة مثلت أولى بوادر الممارسات الفعلية للإرهاب ضد الدولة والشعب معا، وقعت جميعها تحت غطاء اعتصامى رابعة والنهضة.


أحداث مكتب الإرشاد


في مساء يوم 30 يونيو، انطلقت أولى الممارسات الإرهابية بقتل 9 مواطنين وإصابة 91 آخرين، استهدفتهم عناصر الإخوان المكلفة بحماية مقر مكتب الإرشاد باستخدام أسلحة نارية وفرتها لهم قيادات الجماعة لقتل معارضي محمد مرسي لإرهاب التحركات والقوى الشعبية ومنعها من الاستمرار في الاحتجاج على حكم التنظيم وإخماد ثورة الشعب.


بين السرايات


جاءت تلك الأحداث، ردا من الإخوان خلال اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، على بيان مهلة الـ48 ساعة لحل الأزمة السياسية في مصر، بتكليف الجماعات الإسلامية المتحالفة مع الجماعة بتنظيم اعتصام جديد فى ميدان نهضة مصر بمحافظة الجيزة أمام جامعة القاهرة.


بدأ أنصار الإخوان اعتصامهم بتنفيذ مجزرة ضد قوات الشرطة وأهالي منطقة بين السرايات، حيث اعتدت عناصر من الإرهابية بالأسلحة الألية والخرطوش على المواطنين لإرهابهم، وذلك بعد اعتراضهم على قطع أنصار مرسي للطريق بالقرب من كوبري ثروت، فضلا عن استهداف قناص للعقيد الشهيد ساطع النعماني مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور آنذاك، وأسفرت الأحداث عن سقوط عدد من الأهالى ببين السريات.


إعلان مجلس حرب فى سيناء


وفي 3 يوليو 2013، نظم الإخوان اعتصاما مسلحا في سيناء بالتزامن مع تحركاتهم في القاهرة والجيزة، ووقفت قيادات التنظيمات الجهادية المتحالفة مع الجماعة أعلى منصة الاعتصام بالتزامن مع إعلان عزل محمد مرسي لتعلن تأسيس ما أسموه بمجلس الحرب لقتال الجيش والشرطة، وهو ما أقره محمد البلتاجي في تصريحه الشهير بوقف الإرهاب فى سيناء إذا عاد مرسي للحكم.


أحداث الحرس الجمهوري


وقعت أحداث الحرس الجمهوري، فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة من الإرهابية اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان، مما أسفر عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين.


أحداث البحر الأعظم


اتفقت قيادات الإخوان فى 15 يوليو 2013 خلال اجتماع في ميدان رابعة على افتعال أحداث عنف فى محافظة الجيزة، لإيهام الرأي العام بأن البلاد دخلت في حالة قتال أهلى بسبب عزل محمد مرسي، وذلك عن طريق تنظيم مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين والتعدي عليهم وعلى منازلهم وتحطيم المحلات واستخدام الأسلحة النارية، والأسلحة الآلية، والخرطوش، والأسلحة البيضاء، مما تسبب فى قتل 5 من المواطنين وإصابة 100 آخرين.


واقفة رمسيس الأولى


تزامنا مع الأحداث فى محافظة الجيزة، نفذت عناصر الإخوان المعتصمة في ميدان رابعة هجوما على قسم شرطة الأزبكية بعد وصولهم إلى ميدان رمسيس بوسط القاهرة مساء 15 يوليو 2013.


التعذيب تحت منصة رابعة


فى 7 أغسطس 2013 أحال النائب العام كلاً من محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، ومحمد الزناتي، وعبد العظيم إبراهيم، للمحاكمة الجنائية، لارتكابهم جناية إدارة تشكيل عصابى بغرض الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل النقيب محمد محمود فاروق، معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد.


وتبين أن المتهمين حرضوا على اختطاف ضابط شرطة، ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة جماعة الإخوان، واقتادوهما إلى داخل اعتصام ميدان رابعة العدوية، حيث تجمعات أنصار محمد مرسي، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة.


أحداث مسجد الاستقامة


صعد الإخوان في 22 يوليو 2013 وتيرة أعمال العنف في إطار مخططهم لنشر الفوضى، بدأت بخروج عناصر مسلحة من الاعتصام باتجاه ميدان الجيزة، قطعوا الطريق العام وأشعلوا النيران في إطارات سيارات جلبوها من ميدان النهضة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 21 آخرين.


قطع طريق قليوب


بالتزامن مع أحداث مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة، قطعت عناصر الإخوان بمحافظة القليوبية الطريق الزراعي يوم 22 يوليو 2013، في محاولة منهم لوقف حركة التنقل بين المحافظات تنفيذا لمخطط نشر العنف، وعندما توجهوا إلى شريط السكة الحديد لوقف حركة القطارات اعترض الأهالي على تحركات التنظيم الفوضوية وانتهت المجزرة بمقتل اثنين وإصابة 7 بينهم ضابط شرطة.


جمعة التفويض


خرج المصريون في 26 يوليو 2013 لتفويض القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب المحتمل من الإخوان بمسيرات مليونية شهدتها محافظات مصر، رد عليها الإخوان بالتخطيط للاعتداء على المواطنين المشاركين في التظاهرات في التحرير، وحصار الميدان بواسطة مسيرات يشارك فيها عناصر التنظيم المسلحة.


وضعت قيادات الجماعة مخطط تأديب المواطنين المشاركين في تفويض القوات المسلحة بكافة المحافظات، ونفذت عناصر التنظيم التكليفات الصادرة بإفشال مظاهرات التفويض بقتل 12 مواطنا في محافظة الإسكندرية وإصابة المئات.


وفي القاهرة اتفقت القيادات على حصار ميدان التحرير عن طريق انطلاق مسيرات من ميداني رابعة العدوية مرت بشارع النصر، وانتهت بارتكاب أعمال عنف بالقرب من النصب التذكاري وعرفت بأحداث المنصة.


من ميدان النهضة انطلقت عناصر مسلحة فى مسيرة باتجاه ميدان التحرير عن طريق المرور بمنطقة المنيل، إلا أنها انتهت باعتدائهم على المواطنين ما تسبب فى مقتل وإصابة المئات وهو نفس النتائج التى ترتبت على مسيرة خرجت من منطقة إمبابة لحصار مبنى الإذاعة والتليفزيون لإهارب المشاركين فى مليونية التفويض ومن ثم بدأوا فى الاعتداء على المواطنين بحى بولاق أبو العلا.


مراحل فض الاعتصام


وضعت وزارة الداخلية وقتها خطة امنية محكمة لفض الاعتصامي، بالاشتراك مع قوات الجيش اعتمدت على السلمية التامة وعمل ممرات آمنة لخروج المعتصمين وإطلاق عدة مناشدات للمعتصمين لحثهم على فض الاعتصامين ورغم كل تنبيهات اجهزة الامن للمعتصمين إلا أن القوات فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية من قبل أنصار الإرهابية وأشعلوا النيران في الشوارع والسيارات.

 

ووقتها سقط أول شهيد في أحداث رابعة وكان من رجال الشرطة وواصلت القوات وقتها استخدام أقصى درجات ضبط النفس واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين برابعة، واستمرت عمليات الكر والعنف في شوارع رابعة لساعات حتى تم السيطرة على الأحداث وكان المشهد الأكثر تأثيرا استغلال النساء والشيوخ والأطفال وكبار السن كدروع بشرية ضد قوات الأمن فى ذلك الوقت وهو ما كان حديث وسائل الإعلام في ذلك الوقت التي خرجت لتندد وتشجب ما تقوم به جماعة الإخوان وأنصارها.


وفي النهضة لم تستمر عملية الفض سوى 20 دقيقة حتى تم السيطرة على الأحداث ووقتها قام مجموعة من أنصار الإرهابية بالاختباء داخل حديقتي الأورمان والحيوان وأطلقوا الرصاص على رجال الأمن.


جرائم الارهابية عقب الفض


ونتج من تلك الأحداث استشهاد المئات من رجال الشرطة والمواطنين على يد الجماعة الإرهابية، إضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالدولة نتيجة اقتحام وحرق الأقسام وتخريب للمساجد.


و تسببت عناصر الإخوان يوم الفض في حرق مسجد رابعة العدوية بالكامل في مدينة نصر بزجاجات المولوتوف التي استخدمها معتصمون فى الاعتداء على قوات الشرطة حيث ظهرت جدران المسجد مُحطمة وصفحات المصحف الشريف محترقة، بعد أن امتدت ألسنة اللهب من خيام الاعتصام لتلتهم المسجد بالكامل وأجزاء من المستشفى الميداني، كما أشاعوا الفوضى داخل مسجد الإيمان المجاور لمسجد رابعة العدوية، بنقلهم عددًا كبيرًا من الجثث والمصابين إليه معلنين أن المنطقة المحيطة به منطقة جديدة للاعتصام، ولكن قوات الأمن سيطرت على المسجد.


وفي مساء 16 أغسطس 2013، احتل المئات من عناصر جماعة الإخوان مسجد الفتح بمنطقة رمسيس وارتكبوا جرائم تدنيس وتخريب للمسجد وتعطيل إقامة الصلاة به، وارتكبوا من داخله أعمال القتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وأحرزوا بداخله الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر.


في 22 يوليو 2013، قطعت الجماعة الإرهابية الطريق أمام مسجد النور بالعباسية وهو ما أحدث شللا مروريا إذ تقدم أعضاء الجماعة تجاه وزارة الدفاع لكنهم فشلوا فى الوصول إلى محيط الوزارة بعد أن أغلقت قوات الجيش الطرق المؤدية إليها.


وفي مسجد الإيمان بمدينة نصر، احتجز قيادات الصف الثاني للجماعة عددا من جثامين العناصر التي اشتبكت مع الأمن في رابعة والنهضة ومصطفى محمود، وذلك بهدف الخروج بأكبر عدد ممكن من النعوش باعتبارها آخر فرص الإخوان للحشد وكسب التعاطف الدولي وإخراج شو إعلامي عالمي فبدأ أعضاء الجماعة اللذين قرروا احتجاز الجثامين، في استغلال أشلاء جثث، ليقوموا بفصل بعض أعضاء الجثث المكتملة وتجميعها في نعوش جديدة، بهدف إظهار زيادة عدد النعوش التي ستخرج أثناء حشدهم، وهو المخطط الذى رصدته أجهزة الأمن، ولذلك كلفت مجموعات خاصة بالتنسيق مع وزارة الصحة بالتوجه إلى المسجد وإنقاذ الجثامين من أيدى قيادات الجماعة التى بدأت بالفعل في فصل أعضاء بعض الجثث المشوهة مجهولة الهوية.


أمام مسجد الاستقامة


كما اندلعت احتجاجات عنيفة أمام مسجد الاستقامة، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين.

 

وتوالت أعمال عنف الإخوان لتمتد إلى المنشآت الشرطية كان أكثرها ضرارا مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة الذي شهد مذبحة بشعة وقعت بالتزامن مع توقيت فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2014.

 

عقب محاصرة عناصر إرهابية لمقر القسم ما يقرب من ساعتين، وقامت عناصر الجماعة الارهابية بإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف على واجهة المبنى ما أسفر عن اشتعال النيران به، أثناء تواجد ضباط وأفراد الشرطة داخله.


وأسفر الاقتحام عن استشهاد العميد محمد جبر مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود ومحمد فاروق معاون المباحث، والملازم أول هانى شتا الضابط بالقسم و6 مجندين فيما أصيب عدد آخر من رجال الأمن بين ضباط ومجندين، وتم إحراق القسم بالكامل والاستيلاء على محتوياته من أوراق وأسلحة والاعتداء على الضباط والتمثيل بجثثهم.


كما اقتحم وقتها عقب الفض اقسام شرطة الوراق والعياط والصف والحوامدية بالاستعانة بعناصر إجرامية وأحرقوا الاقسام وسرقوا الأسلحة النارية.


كما توجه مئات من عناصر الإخوان إلى محيط قسم حلوان، وحاولوا اقتحامه الأمر الذى أسفر عن استشهاد 3 من ضباط وأفراد قسم شرطة حلوان ومقتل مواطنين تصادف مرورهم في مكان الأحداث.


كما قام أفراد الجماعة الإرهابية، بإحداث ضرر كبير فى مبنى القسم من خلال إحراقه بالكامل وتحطيم نوافذه بالإضافة إلى إتلاف وتدمير 20 سيارة تابعة للقسم، وتدمير 3 سيارات تابعة للمواطنين.


كما هاجم الإخوان يوم 16 أغسطس قسم شرطة الأزبكية، وأصابوا 23 من الشرطة، إضافة إلى اقتحام قسم شرطة «القرين»، وإشعال النيران فى جميع محتوياته و5 سيارات شرطة.


و في الفيوم اقتحمت العناصر الإرهابية مبنى الديوان العام للمحافظة، وأشعلوا فيه النيران وحولوه إلى حطام، كما اقتحموا المجلس الشعبى المحلي بمدينة الفيوم، وسرقوا محتوياته وأشعلوا النيران فيه، كما اقتحموا وحرقوا مبنى جمعية أصدقاء الكتاب المقدس، بالإضافة إلى اقتحام كنيسة مارجرجس بمدينة الفيوم، ومنى قسم شرطة طامية، وقاموا بإشعال النيران فيه وسرقوا أسلحته والتعدى على الضباط وقتل أمين شرطة والتمثيل بجثة وتقطيع أشلائه، واقتحام وإحراق مبنى قسم شرطة يوسف الصديق وسرقوا أسلحته وتعدوا على الضباط والأفراد.

 

كما قام أفراد الجماعة الإرهابية بحرق كنيسة دسيا وكنيستى قرية النزلة وكنيسة قرية دار السلام، وقاموا بتحطيم أرصفة الشوارع.


وفي الغربية امتدت اعمال التخريب التى قامت بها الجماعة الإرهابية إلى تفجير مركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا بدراجة نارية مفخخة، وراح ضحية العمل الإرهابي 2 من شهداء الشرطة وأصيب العشرات.


استباحة دم الأقباط


منذ عزل محمد مرسي، وجهت جماعته الإرهابية أذرعها نحو الكنائس فأخذوا فى تدميرها وقتل الأقباط أبناء الوطن بدم بارد، لم ينفذوا وصايا الدين بل نفذوا أوامر المرشد فتعرضت الكثير من الكنائس للنهب والتدمير.

 

 ففي ديسمبر 2016 استيقظ المواطنون على دوي انفجار هائل هز أرجاء منطقة العباسية نتيجة انفجار طال الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية مما أسفر عن استشهاد 29 مواطنا خلال إقامة القداس والصلوات داخل الكنيسة فضلا عن إصابة 50 آخرين من النساء وكبار السن.

 

 ثم توالت سلسلة الجرائم الإرهابية في فبراير 2017 ليلقى 7 أقباط مصرعهم في مدينة العريش بسبب جرائم القتل والتصفية التى اتبعها تنظيم ولاية سيناء، مما أدى إلى تهجير العديد من الأسر المسيحية من سيناء خوفا على أرواحهم.

 

 ومع استعدادات الأخوه الاقباط للاحتفال بعيد القيامة المجيد في أبريل 2017، وقع انفجاران كبيران؛ الأول في كنيسة مارجرجس بمحافظة الغربية وارح ضحيتة 30 من المصلين ورجال الشرطة لتأمين الكنيسة كما أصيب 7 آخرون، وبعده ساعات قليلة وقع الانفجار الآخر بمحيط الكاتدرائية المرقسية في محافطة الإسكندرية عندما فجر انتحاري نفسه أمام أبواب الكنيسة مما أسفر عن استشهاد 17مواطنا ومنهم الملازم أول أمنية رشدي، كما أصيب 41 آخرون.