الانتخابات التمهيدية تكشف ضعف فرص بقاء الرئيس الأرجنتيني في الحكم

ماوريسيو ماكري
ماوريسيو ماكري

يواجه الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، تحدياتٍ كبرى للحفاظ على منصبه رئيسًا للبلاد لولايةٍ ثانيةٍ خلال الانتخابات العامة، التي ستُجرى أواخر شهر أكتوبر المقبل.

وتشمل الانتخابات المحدد لها سلفًا السابع والعشرين من شهر أكتوبر موعدًا لها، إجراء الاستحقاقين الرئاسي والتشريعي معًا.

وأجرت الأرجنتين، يوم الأحد الماضي انتخاباتٍ تمهيديةً تعتبر أفضل مقياس حتى الآن للنظر في فرص الرئيس ماوريسيو ماكري في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

حكم على المحك

وأظهرت نتائج الانتخابات التمهيدية، حصول مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز، مرشح تحالف "الجبهة للجميع"، على 47.1% من أصوات الناخبين، في حين حصل الرئيس الحالي ماوريسيو ماكري، مرشح تحالف "معًا للتغيير" على 32.47 %  من أصوات الناخبين.

وتبدو نتائج الانتخابات التمهيدية مؤشرًا على أن حكم الرئيس ماكري يواجه خطرًا حقيقيًا في الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات الرئيسية المقررة بعد نحو شهرين ونصف الشهر من الآن.

ومع ذلك، تعهد ماورويسيو ماكري بأن ائتلافه سيتمكن من عكس النتائج السيئة في الانتخابات التمهيدية التي جرت هذا الأسبوع، وأنه سيتمكن من الفوز بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد.

واُنتخب ماكري (60 عامًا) رئيسًا للأرجنتين في نوفمبر عام 2015، بعد فوزه في جولة الإعادة على مرشح الحزب اليساري الحاكم آنذاك دانيال سيولي بنسبة 54% من الأصوات، مقابل 46% لمنافسه.

وضع اقتصادي صعب

وتعيش الأرجنتين أوضاعًا اقتصاديةً صعبة جراء الانهيار المستمر للعملة المحلية "البيزو"، وهو ما يسبب متاعب للرئيس ماكري، وسط حالة من الإحباط تسيطر على الوضع الاقتصادي للبلاد.

وفي خضم ذلك، قال ماكري في مؤتمر صحفي إنه أصدر تعليمات للفريق الاقتصادي بالحكومة بتجهيز السياسات الضرورية للاعتناء بمواطني الأرجنتين.

ومن المقرر أن تشهد الانتخابات العامة في الأرجنتين في السابع والعشرين من شهر أكتوبر المقبل انتخاب الرئيس وأعضاء الكونجرس الوطني، إضافةً إلى حكام معظم المقاطعات في البلاد.