تهاني السودانيين بالعيد تمتزج بقرب تشكيل المؤسسات الانتقالية

 احتفال السودانيين بعيد الأضحى المبارك
احتفال السودانيين بعيد الأضحى المبارك

تخطى احتفال السودانيين بعيد الأضحى المبارك اليوم الأحد 11 اغسطس، مظاهره الدينية، فلم يُغفلوا تبادل التهاني بقرب الوصول إلى تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي عقب التوقيع النهائي على «الإعلان الدستوري» يوم السبت المقبل.

ومن المقرر أن يتم إعلان تشكيل «المجلس السيادي» الأحد المقبل، وبعدها تعلن قوى «الحرية والتغيير» اسم مرشحها لرئاسة الوزراء، ليعتمده المجلس السيادي، ثم تُشكل الحكومة بمشاورات بين رئيس الوزراء و«الحرية والتغيير»، وبعدها تفرغ القوى السياسية لاختيار مرشحيها في المجلس التشريعي، المفترض تشكيله خلال 90 يوما من توقيع الاتفاق.

وتوافد السودانيون على ساحات صلاة العيد، بالجلباب الأبيض التقليدي، وسط فرحة عارمة، بحلول العيد بالتزامن مع انفراج الأزمة السياسية في البلاد.

وتبادل المحتفلون في ساحات الصلاة التهاني بالعيد، والمباركة بإنجاز الاتفاق، وكل منهم يتبع التهنئة بكلمة :«مدنيو» «مدينة»، في إشارة إلى الحكومة المدنية، أبرز مطالب الثورة السودانية.

وتنشغل الأوساط الرسمية السودانية، رغم عطلة عيد الأضحى، بالترتيبات النهائية للتوقيع النهائي على «الإعلان الدستوري» يوم السبت المقبل، في احتفال رسمي، من المقرر أن يحضره مسئولون من عدة دول، ومؤسسات دولية وإقليمية.

ومن جانبه هنأ مدير إدارة الإعلام في المجلس العسكري الانتقالي في السودان العميد دكتور ركن الطاهر أبو هاجة الشعب السوداني بعيد الأضحى، الذي يحل فيما ينتظر الشعب السوداني أن يجني ثمار الاتفاق على الإعلان الدستوري.

وقال أبو هاجة إن «الإعلان الدستوري» يفتح آفاقا جديدة أمام الشعب السوداني، ويمثل شراكة قوية بين قوى الحرية والتغيير، والكيانات السياسية، والمجلس العسكري الانتقالي، لتشكيل «المجلس السيادي»، وبعدها ستشكل الحكومة التنفيذية والمجلس التشريعي.

وعبر أبو هاجة عن أمله في أن تعمل هذه الهياكل في تناسق وتناغم لتحقيق التحول الديمقراطي، وأن تلقى في هذه الفترة مسألة السلام، والتنمية المستدامة، وتحقيق الترابط الوطني، قدرا كبيرا من الاهتمام.

من جانب آخر، قال الإعلامي "تاج الدين هجو" إن مظاهر الاحتفال هذا العام مختلفة، لافتا إلى أن فرحة العيد تمتزج بفرحة نجاح الثورة وإنجاز الاتفاق على الإعلان الدستوري، وانتظار فرحة التوقيع النهائي، يوم السبت المقبل، في ظل حضور دولي وإقليمي رفيع.