حوار| اللواء عادل الغضبان: بورسعيد.. مدينة استثمارية بمواصفات عالمية

اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد
اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد

تعيش بورسعيد هذه الفترة فى حالة حراك وزخم فى مشروعات تنموية على عدة جبهات فى وقت واحد فهى تستعد لافتتاح قريب لواحد من أكبر مشروعات التنمية فى مصر بمنطقة شرق بورسعيد وعلى شاطئ غرب المدينة ظهرت على أرض الواقع مشروعات سياحية بمستويات عالمية فئة الخمسة نجوم وداخل المدينة انطلقت مشروعات لم تعرفها مصر من قبل للتأمين الصحى الشامل والمدينة الرقمية الأولى فى مصر وغيرها من المشروعات التى جعلت منها مقرا لزيارات مكوكية لوزراء الحكومة ورئيسها وتنتظر زيارة مرتقبة للرئيس وللاقتراب من الصورة أكثر حول ما يدور على أرض المحافظة كان هذا الحوار مع اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد. 

لماذا تحتل بورسعيد موقعا شبه دائم فى وسائل الإعلام هذه الفترة ؟ 
بالفعل نحن نعيش فى مرحلة مفصلية او مرحلة فارقة فى تاريخ المحافظة بكم هائل وغير مسبوق من المشروعات القومية للدولة و المشروعات المحلية التى تجرى على كل شبر من أرضها ودعنا نبدأ من المشروع الاكبر والاهم وهو مشروع شرق بورسعيد والمنتظر افتتاحه قريبا وهذا المشروع جعل من بورسعيد مدينة استثمارية عالمية تتسابق كبرى الشركات وكبار رجال الأعمال لحجز مكان فى هذه المنطقة ولما لا وهى تضم ميناء شرق بورسعيد واحد من أهم ١٥ ميناء محوريا فى العالم بعد تطويره وامتداد ارصفته إلى 5'5 كيلو مترا وأكبر منطقة صناعية استثمارية بالشرق الأوسط على مساحة 80 مليون متر مربع ويربطها بالعالم الخارجى نفق مرتبط بالطريق الدولى الساحلى الممتد من المغرب حتى سوريا وهى فى مجملها قاطرة التنمية لمصر كما وصفها تقرير للبنك الدولى ومن المنتظر أن توفر مشروعات المنطقة أكثر من نصف مليون فرصة عمل.
المنطقة الحرة 
هل مازالت التجارة تشكل الجزء الأكبر من نشاط ابناء المدينة؟ 

لا لم تعد بورسعيد مدينة النشاط الواحد المعتمد على التجارة فى المنطقة الحرة ولدينا حاليا ثلاث مناطق صناعية توفر أكثر من 70 ألف فرصة عمل وتحتكر بورسعيد تصدير 42 ٪‏ من صادرات مصر من الملابس الجاهزة ونفتتح الشهر الحالى أكبر مصنع بمصر لإنتاج إطارات السيارات لواحدة من أشهر الماركات العالمية ومصنع آخر لإنتاج زيت الطعام ولدينا اثنان من مجمعات الصناعات الصغيرة خلقت جيلا جديدا من شباب المستثمرين وتقوم هذه المصانع بالتصدير للاسواق الاوربية والامريكية وجار العمل فى بناء المجمع الثالث ويضم 68 مصنعا للشباب ايضا وبدأنا تنفيذ برامج تدريب واسعة لتأهيل الشباب من الخريجين وطلبة التعليم الفنى لشغل الوظائف المنتظرة سواء بمشروعات شرق بورسعيد او بالمصانع الموجودة داخل المدينة.
تأهيل بورسعيد
 وهل هناك خطط لتأهيل بورسعيد لتواكب المتغيرات المنتظرة بها ؟ 

نحن بدأنا التحرك منذ فترة لتأهيل بورسعيد لتتوافق مع هذه المتغيرات وخاصة انها ستكون قبلة للاستثمارات العالمية فكان لابد من توفير منشآت سياحية على أعلى مستوى من فئة الخمسة نجوم لتكون مقر لرجال الأعمال والمستثمرين لادارة اعمالهم من خلالها ومقار لإقامتهم بعدما تلقينا هذه المطالب من عدة وفود زارت المحافظة وقريبا نفتتح المرحلة الأولى من اول مشروع سياحى من هذه الفئة على شاطئ غرب المدينة ويضم منتجعا وفندق خمسة نجوم تديره شركة هيلتون العالمية وجار  العمل بجواره بمشروع مماثل وداخل المدينة هناك ثلاثة مشروعات بنفس المستوى وبهذه المشروعات تضع بورسعيد لنفسها مكانا فى خريطة السياحة العالمية لمصر إلى جانب تنشيط حركة السياحة الداخلية اليها ونستعد لتطوير انشطة السياحة بالمحافظة بالتخطيط لاستغلال بحيرة المنزلة لاول مرة فى سباحة الالعاب المائية وإقامة منتجعات سياحية على ضفافها وهو نشاط جاذب للسياحة الخارجية.
 وما هى خططكم لتطوير مدينة بورسعيد المعروفة بطابعها الأوروبى ؟
 لا لم نكتف  بالجانب التنموى فقط بل قطعنا مرحلة كبيرة فى تغيير بورسعيد نفسها شكلا وموضوعا وبعد ان أنهى الرئيس وجود العشش العشوائية بها واصبحنا أول محافظة خالية من العشوائيات ننفذ ثانى برنامج للتخلص تماما من كافة الأسواق العشوائية وتم افتتاح احدث سوق حضارى فى مصر بيع وتجارة الأسماك وجار  العمل فى سوق مماثل للخضراوات والفاكهة سيفتتح قبل نهاية العام وثالث لتجارة الملابس المستعملة ليتحول وسط المدينة من اكبر تجمع للأسواق العشوائية إلى ما يعرف بالداون تاون المدينة أو مجمع للأسواق الحضارية ملحق بها منطقة خدمات من المطاعم والكافيهات الحديثة ومناطق ترفيه وشهدت شوارع وميادين المدينة أكبر مشروعات التوسعة والتجميل ومشروع تطوير الحدائق العامة والشواطئ و الاعداد لاستغلال بحيرة المنزلة سياحيا لأول مرة بعد تطهيرها ونمضى قدما لتكون بورسعيد لؤلؤة مدن البحر المتوسط والحمد لله هناك إشادة من زوار المدينة لما يطرأ عليها من تطوير آخرها من الدكتور محمد معيط وزير المالية الذى وصفها بأنها تذكره بمدينة تورينو الايطالية.
التأمين الصحى 
 كيف كانت البداية مع مشروع التأمين الصحى الشامل والمدينة الرقمية ؟

 بالطبع لا يمكن الحديث عن بورسعيد فى الوقت الحاضر دون التطرق للحديث عن أهم مشروعين للخدمات تنفذهما الدولة للارتقاء بالإنسان المصرى انطلاقا من بورسعيد امتدادا لاختيار بورسعيد دائما لبدء مثل هذه المشروعات كما حدث فى مشروع منظومة الخبز والقضاء على العشوائيات وانطلق فى أول يوليو الماضى التشغيل التجريبى لمشروع التأمين الصحى الشامل الذى يقدم الخدمات الصحية بمستويات عالمية مطابقة لما يتم فى إنجلترا من خلال سبعة مستشفيات و22 وحدة صحية وهناك إقبال كبير من المواطنين للاشتراك بالمشروع والبداية تؤكد انه نقلة نوعية غير مسبوقة فى الخدمات الصحية تقدم بمصر لأول مرة وهناك مشروع المدينة الذكية او المحافظة الرقمية الأولى فى مصر والذى بدأ العمل به منذ عدة أيام لتقول بورسعيد وداعا لعصر الروتين والعمل اليدوى فى المصالح والهيئات وكل شيء يدار من خلال الشبكة العنكبوتية واى مواطن يستطيع أن ينهى مصالحه مع المرور والتموين والشهر العقارى والمحافظة وغيرها من خلال التليفون المحمول وهو فى منزله او الكافيه فى تسعة قطاعات حيوية بالمرحلة الاولى تقدم 18 خدمة مختلفة وتجتمع كلها فى تقديم الخدمات فى دقائق معدودة وتختفى من بورسعيد أشهر عبارة روتينية (فوت علينا بكرة) والدولة لم تبخل فى توفير الدعم لهذين المشروعين وقد أنفقت حتى الان ٨ مليارات جنيه بمشروع التأمين الصحى الشامل ومليارى جنيه فى مشروع المدينة الرقمية الاولى فى مصر ، وإن إرادة القيادة السياسية بقيادة رئيس الجمهورية،السيسي، وراء تحقيق حلم المصريين فى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة.
الدروس الخصوصية 
كنتم أول محافظة تعلن الحرب على الدروس الخصوصية فهل تتوقف الحملة ؟ 
بالعكس فان العزم قائم على مواصلة الحملة بل التصعيد فيها وصحيح أننا حققنا خطوات مؤثرة فى هذا الصدد ولكن مازال المشوار ممتدا ولن نتوقف عن التصدى لهذه الآفة ومع بداية موسم حجز الدروس الخصوصية قبل الدراسة ستنشط معها حملات إدارات الأحياء لرصد مراكز الدروس الخصوصية وإغلاقها كما اضفنا هذا العام فعالية جديدة لنشاط البرامج والأنشطة الصيفية بالمدارس بالبدء فى الشهر الاخير من الاجازة وقبل بداية الدراسة فى مراجعة المناهج للطلاب من الصفوف المختلفة كما ننظم من الآن لنشاط مجموعات التقوية بالمدارس مع بدء الدراسة ونحشد لها نخبة من افضل المدرسين فى مختلف التخصصات بأسعار جاذبة تحمى الاسرمن جشع مافيا الدروس الخصوصية كما ننفذ برامج توعية للطلاب وأولياء الأمور لعدم الوقوع فى براثن تجار التعليم ونأمل أن نحقق خطوات ايجابية أكثر فى الحد من هذه الظاهرة السلبية واعتقد ان خطة وزارة التعليم التى بدأت العام الدراسى الماضى فى تطوير أسلوب ومناهج التعليم سيكون لها دور مؤثر فى محاربة الدروس الخصوصية.
 النادى المصرى هو مزاج البورسعيدية فمتى يعود لهم استاد المدينة بعد تهالك مدرجاته ؟ 
اتفق معك ان النادى المصرى وعشق جماهير بورسعيد لكرة القدم ولناديها حالة خاصة وفريدة بين جماهير الكرة فى مصر ولا يتوقف عشق الجماهير للمصرى فقط بل على مدى سنين طويلة فان جماهير بورسعيد كانت ومازالت الداعم الاكبر للمنتخبات القومية فى مختلف اللعبات وخاصة كرة القدم وكم من مرات لجأ اتحاد الكرة لاقامة مباريات مهمة للفرق القومية ببورسعيد لضمان الحضور الجماهيرى واثارة الحماس لشحن همم اللاعبين من الحماس المستمر لجماهير المصرى ومن هنا يبرز مدى اهمية لعبة كرة القدم واستاد المصرى للبورسعيدية وكانت صدمة كبيرة باكتشاف عدم صلاحية الاستاد لاستضافة مجموعة فى البطولة الأفريقية الأخيرة ولكن هناك اهتمام وتحركات من الدولة على أعلى مستوى لاعادة الاستاد بشكل أفضل مما كان عليه والتقيت مؤخرا بالدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وجاءت لجنة فنية وعاينت الاستاد واقول ان العجلة دارت لإعادة تأهيل الاستاد وتطويره وسيكون هناك أخبار طيبة فى هذا الأمر فى الفترة القادمة.