فتاوى الحج| هل يصح الرمي قبل الزوال في أيام التشريق؟.. «البحوث الإسلامية» يجيب 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالا عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، نصه: «هل يصح الرمي قبل الزوال في أيام التشريق؟». 


وأفادت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن للفقهاء في هذه المسألة ثلاثة أقوال :
الأول: إن الرمي لا يجوز إلا بعد الزوال، في أيام التشريق، وهو قول المالكية، والشافعية، والحنابلة. 

القول الثاني: الرمي يكون بعد الزوال، إلا أن يكون الحاج قد قصد أن يتعجل النفر الأول فلا بأس بأن يرمي في اليوم الثالث قبل الزوال وإن رمى بعد الزوال فهو أفضل، وإن لم يكن ذلك من قصده لا يجزئه الرمي إلا بعد الزوال 
وهذه هي الرواية المشهورة عن أبي حنيفة رضي الله عنه، وقول بعض الحنابلة. 

القول الثالث: أن الرمي في أيام التشريق بعد يوم النحر الأفضل أن يكون بعد الزوال، فإن رمى الحاج قبل الزوال أجزأه ولا حرج، وهذه رواية عن الإمام أبي حنيفة، وهو مذهب طاووس وعكرمة. 


وانتهت إلى أن القول المختار: هو القول القائل بجواز الرمي قبل الزوال وبعده؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم «ارم ولا حرج»، ورفعا للحرج عن الحجيج حتى يتسع الأمر لديهم، وما استدل به المانعون للرمي قبل الزوال لا يرقى للمنع، بل إن دل فهو يدل على استحباب الرمي بعد الزوال وأفضليته، ففعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستلزم منه الوجوب بل قد يكون للسنية، فيحمل ما ورد في وقت رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم على السنة، وتعبيرات الفقهاء عن وقت ابتداء الرمي تفيد ذلك، فبعضهم قال: السنة أن يرميها بعد الزوال، وصدر الإمام النووي أحاديث الرمي وشرحها بقوله «باب بيان وقت استحباب الرمي». 

يذكر أن بعد الزوال: أي أن الشمس قد زالت عن وسط السماء إلى جهة المغرب وحينها يدخل وقت صلاة الظهر.