حكايات| فرانك لوبوف.. رحلة مدافع فرنسا من المستطيل الأخضر إلى هوليوود

 فرانك لوبوف.. رحلة مدافع فرنسا من المستطيل الأخضر إلى هوليوود
فرانك لوبوف.. رحلة مدافع فرنسا من المستطيل الأخضر إلى هوليوود

فرانك لوبوف.. اسم فرنسي صال وجال في الملاعب لسنوات طويلة، محققًا إنجازات عظيمة، مع الديوك الفرنسية وعلى مستوى الأندية في آن واحد، تقرأه ليمر أمام عينيك شريط ذكريات كأس العالم 1998، وكأس الأمم الأوروبية 2000، وكأس القارات 2001.

 

لا يمكن لعاشق كرة قدم أن ينسى تلك البطولات التاريخية الحافلة بالمباريات الكبرى والأسماء الرنانة التي جلبت معها السعادة لمشجعي اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.

 

 

 

البداية كانت في الثاني والعشرين من يناير عام 1968، حين ولد الفتى الصغير فرانك آلان جيمس لوبوف في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا، ورغم موهبته الكبيرة في كرة القدم والتي ظهرت مبكرًا بين أقرانه، إلا أنه كان يشعر بأن المستطيل الأخضر لن يظل مكانه إلى الأبد، وأن خشبة المسرح تخطف قلبه أكثر من العشب الأخضر، ولكنه اختار أن يصبح لاعبًا محترفًا في النهاية.

 

مشوار الكرة والأمجاد

 

بدأ لوبوف رحلته مع كرة القدم بنادي لافال في نهاية الثمانينات وتحديدًا عام 1988، واستمر في صفوفه حتى العام 1991، لينطلق نحو التألق والنجومية بالانتقال لصفوف ستراسبورج الذي لعب له في الفترة من 1991 حتى 1996، وقتذاك انضم لمنتخب فرنسا للمرة الأولى.

 

 

من ستراسبورج إلى تشيلسي الإنجليزي واللعب في البريميرليج مع أحد أكبر أندية لندن، وقد تكون هذه هي الفترة الأشهر في مشوار لوبوف مع كرة القدم، بعد إصرار البلوز على ضمه من ستراسبورج في العام 1996، ليستمر ضمن صفوف النادي اللندني حتى 2001، ومنه إلى مارسيليا الفرنسي لموسمين في الفترة من 2001 حتى 2003.


 

 

اتخذ لوبوف قرار تعليق الحذاء بعد فترة قصيرة جمع خلالها بعض الأموال باللعب لناديي السد والوكرة في الدوري القطري للمحترفين في الفترة من 2003 حتى 2005، وكان في رصيده حينها 50 مباراة دولية وهو العدد الكافي لكي يتوج المدافع الشهير بكأسي العالم والأمم الأوروبية وكذلك كأس القارات، بخلاف 9 بطولات مع الأندية ما بين إنجلترا وفرنسا وقطر.

 

شغف الطفولة

 

في العام 2001، عاد لوبوف إلى شغف السينما والتمثيل، وقبل بالظهور في فيلم من إنتاج مشترك ضخم بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا «Taking Sides»، ولكن في العام 2010 كانت خطوات النجم الفرنسي مختلفة باللعب لأحد أندية الهواة في الولايات المتحدة الأمريكية ويدعى «هوليوود يونايتد».

 

 

 

«هوليوود يونايتد» يعتبر أحد أندية الهواة التي تأسست لأغراض العمل الخيري من خلال الموسيقي البريطاني ستيف جونز وشريكه الممثل الأسترالي الشهر أنطوني لاباليا، وانضم لهم لوبوف في 2010 ولمدة عامين ولكن ليس بغرض اللعب فقط، فقد بدأ النجم الفرنسي وقتذاك دراسة المسرح والسينما.

 

وبالفعل، بدأ لوبوف دراسة التمثيل بمعهد «لي ستراسبيرج» في هوليوود، وتقاضى شيكًا بنكيًا بـ 100 دولار عن أول ظهور في التعليق التليفزيوني واحتفظ به كتذكار حتى الآن.

 

خشبة المسرح

 

بعد إتمام دراسته، وعودته إلى فرنسا، شارك لوبوف في تقديم أعمال مسرحية عديدة في العاصمة الفرنسية باريس ومن بينها «Avec Ma Belle Mère et Moi».

 

 

لوبوف لم يكتف بالمسرح بل شارك أيضًا في أفلام حققت شهرة واسعة ومنها الفيلم الشهير «نظرية كل شيء» والذي يتناول السيرة الذاتية لستيف هوكينج، ودور مقاتل فرنسي في فيلم «الحلفاء» عن الحرب العالمية.

 

 

 

ويواصل لوبوف رحلته نحو شغفه الذي أسره في طفولته، فلم يبدأ تحقيقه بجدية إلا بعد الأربعين ربيعًا، وعقب مسيرة طويلة في ملاعب كرة القدم على مستوى العالم.