«الرئيس السابق» و«رئيس الحكومة».. أبرز المرشحين لخلافة السبسي في قصر قرطاج

الباجي قايد السبسي
الباجي قايد السبسي

وارى جسد الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي ثرى أرض تونس الخضراء أمس السبت، بعد رحلةٍ مع الحياة دامت 92 عامًا، ليكون الحديث المنصب في تونس بعد وداع السبسي عن هوية من سيخلفه في قصر قرطاج في العاصمة التونسية.

 

رحيل الرئيس التونسي عن عالمنا جاء قبل أشهرٍ قليلةٍ من انقضاء ولايته الرئاسية الأولى والأخيرة في حياته، وهو من الأساس لم يكن ينوي الترشح لولايةٍ ثانيةٍ كفلها له الدستور التونسي.

 

وتسببت وفاة الرئيس التونسي السبسي في تعجيل موعد الانتخابات الرئاسية، فجرى تقديمها لنحو شهرين، لتُعقد في الخامس عشر من سبتمبر المقبل، بدلًا من الموعد المحدد سلفًا في السابع عشر من نوفمبر هذا العام.

 

وسيفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في الثاني من أغسطس المقبل، أي بعد أقل من أسبوعٍ من الآن.

 

رئيس الحكومة

ويتقدم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الشاب صاحب الـ43 عامًا، سباق الترشيحات لخلافة السبسي في حكم تونس، وسيحظى بدعمٍ كبيرٍ من عدة تيارات سياسية مختلفة، حسب المتوقع.

يوسف الشاهد هو زعيم حزب "تحيا تونس" الوليد، الذي أسسه مؤخرًا بعدما فك ارتباطه بحزب نداء تونس، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل السبسي، جراء خلافات نشبت بينه وبين نجل الرئيس حافظ قايد السبسي العام الماضي.

ويعد يوسف الشاهد هو أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس، مما جعله اسمًا محبوبًا لدى فئات من الشباب التونسي.

 

الرئيس السابق

ثاني أبرز المرشحين، هو الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، الذي تولى رئاسة البلاد في أعقاب ثورة الياسمين عام 2011، واستمر في منصبه حتى سقوطه في الانتخابات الرئاسية عام 2014 أمام السبسي.

ولم يصل المرزوقي لحكم تونس عبر الانتخاب المباشر من قبل الشعب كما حدث مع السبسي عام 2014، لكن تم انتخابه من قبل الجمعية التأسيسية، التي وضعت دستور ما بعد الثورة في تونس.

زعيم النهضة

ثالث أبرز المرشحين المحتملين للمشهد الانتخابي منتصف سبتمبر المقبل، سيكون راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي.

وأحجم راشد الغنوشي عن الترشح في أي استحقاقٍ انتخابيٍ جرى في تونس على مدار السنوات الثماني الماضية سواء على الصعيد الرئاسي أو النيابي، لكن حزبه أعلن قبل أسبوعٍ عزم الغنوشي خوض غمار الانتخابات البرلمانية، المقررة في الثامن من أكتوبر المقبل.

وبرر الحزب الإسلامي الخطوة بأن راشد الغنوشي يسعى لاختبار مدى شعبيته، وهو ما فتح المجال للحديث عن إمكانية ترشحه للاستحقاق الرئاسي.

 رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني قال في تصريحاتٍ صحفيةٍ إن ترشيح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي للانتخابات الرئاسية وارد بعد وفاة الرئيس السبسي، وهو ما يعني أن مسألة ترشح الغنوشي مطروحة بقوة داخل أروقة حزب النهضة.

وإلى جانب الثلاثي، هناك عدة أسماء مطروحة للسباق الرئاسي، من بينهم سفيان بن ناصر، رجل الأعمال المستقيل حديثًا من حزب نداء تونس، ورضا شرف الدين، النائب البرلماني ورئيس نادي النجم الرياضي الساحلي، والإعلامي البارز نبيل القروي، وجميعهم كشف عن نواياه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.