على مدار 120 ساعة عمل

«ابدع انطلق» نواة مؤتمرات الشباب| شرم الشيخ احتضنت 3 آلاف شاب خلال 83 جلسة

صورة أرشيفية من مؤتمر الشباب
صورة أرشيفية من مؤتمر الشباب

التوصيات.. لجنة للعفو.. مركز وطنى للتدريب.. دراسة تعديلات قانون التظاهر

 

تحت شعار «ابدع انطلق» بدأت الدولة رحلتها الفريدة لتبنى فكرا جديدا وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم، بالمواجهة والشفافية بين الشباب والدولة، ومن خلال المؤتمرات الوطنية للشباب بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب فى مختلف الفئات والتخصصات والمحافظات وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضوره لكل المؤتمرات بداية من المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد فى أكتوبر 2016 بشرم الشيخ.


ملتقى للحوار
وطرح خلال التجربة الأولى للمؤتمر عددًا من القضايا التى لم تقتصر على القضايا الاقتصادية والسياسية منها فقط بل شملت القضايا المطروحة نواحى إجتماعية وإنسانية أخرى، لتكون مؤتمرات الشباب بمثابة ملتقى للحوار ومسرح للفنون والمواهب ومنصة لتتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال فى كافة المجالات وقطاعات الدولة، وكذلك صانع للروح الإيجابية والتفاؤل بصورة عامة وفى المحافظات التى يُعقد بها المؤتمر بصورة خاصة.


الاقتصاد
وشمل المحور الاقتصادى 15 جلسة وورشة عمل تحدث فيها 180 متحدثا بينهم 80 شابا بشأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتحديات التى تواجهها ودورها فى القضاء على البطالة والبيروقراطية، لتنتهى بعدد من التوصيات فى ذلك الشأن فى مقدمتها التوصية بإنشاء هيئة مستقلة ومركز إبداعى للمشروعات وتعديل التشريعات القانونية دعمًا للاستثمار، والتأكيد على وصول الدعم لمستحقيه.


السياسة
وخلال 23 جلسة وورشة عمل شملت المحور السياسى بإجمالى 137 متحدثاً بينهم 121 شاباً، ناقشوا خلالها أهمية مشاركة الشباب فى الانتخابات المحلية وضرورة المشاركة السياسية للشباب مع طرح مفهوم المشاركة ومستوياتها والتحديات التى تواجهها، لتخرج فى النهاية بالتوصية بأهمية إنشاء هيئات مساعدة للوزراء من الشباب مع التأكيد على زيادة الدعم والوعى السياسى بكل السبل الممكنة.


التعليم
ومن الاقتصاد والسياسة إلى محور التعليم الذى شهد 14 جلسة وورشة عمل شارك خلاله 95 متحدثاً بينهم 63 شاباً، وكان أهم ما تم مناقشته به كيفية ربط منظومة التعليم بسوق العمل ومفهوم التعليم المدمج والبحث العلمى مع التوصية بإعداد دراسات وافية عن تجهيز سوق العمل وربط احتياجات المشروعات القومية بسوق العمل وتفعيل هيئة جودة التعليم والاهتمام بالمعلم.


الثقافة
وعن الشأن الثقافى فخلال 30 جلسة وورشة عمل بمشاركة 160 متحدثاً بينهم 112 شاباً، ناقشوا موضوعات ذات صلة بالتراث المصرى والفنون والثقافة ودور الأدب والفن فى التنمية المجتمعية ومسرح المواهب.


نموذج محاكاة
وتضمن مؤتمر الشباب الوطنى الأول عدة محاور أخرى كنموذج محاكاة الدولة المصرية، ومعرض الفنون، والصالون الثقافى وغيرها لتخرج منهم توصيات عديدة تحول بعضها إلى حقيقة على أرض الواقع فيما بعد، وكانت فى مقدمتها إطلاق المشروع القومى لتأهيل شباب الدعاة، وإصدار القوانين المنظمة للإعلام ودراسة كيفية عودة الجماهير للملاعب، وتنمية الصعيد وتعمير سيناء، فضلا عن ضرورة اطلاق برامج توعية صحية لأضرار المخدرات، وإصدار تشريعات رادعة للهجرة غير الشرعية، وتشديد الرقابة على المصنفات الفنية مع تفعيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك انشاء نقابة للاعلاميين ووضع آلية لمتابعة توصيات المؤتمر.


توصيات
وبعد 120 ساعة عمل تنوعت بين الجلسات وورش العمل أوصى خلالها الشباب بالعديد من المقترحات فى المحاور المختلفة، وأثبتت الدولة أن المؤتمر الأول لم يكن مجرد وجاهة بل أنه تطبيق لرؤى فعلية تبنتها الدولة واستحدثت جائزة الابداع للشباب، قرر الرئيس فى الجلسة الختامية، تشكيل لجنة وطنية من الشباب، تخضع للإشراف المباشر من رئاسة الجمهورية، تقوم على إجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أى أحكام.


وتشكيل مركز وطنى لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية، من الناحية السياسية، والاقتصادية، والأمنية والاجتماعية، من خلال نظم ومناهج ثابتة ومستقرة؛ لضخ الكوادر الشابة فى المجتمع مع عقد مؤتمر شهرى مع الشباب، يحضره عدد مناسب من الشباب بمختلف الفئات، يتم خلاله عرض ومراجعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطنى الأول للشباب، وما يستجد بعدها وصولًا إلى المؤتمر الوطنى الثاني، المقرر عقده فى نوفمبر2017.


وكذلك قرر الرئيس دراسة مقترحات وتعديلات قانون التظاهر المقدمة من الشباب خلال المؤتمر، وإدراجها ضمن حزمة القوانين والتشريعات المقرر مناقشتها خلال دور الانعقاد القائم وقتها لمجلس النواب، فضلا عن عقد حوار مجتمعى شامل لإصلاح وتطهير منظومة التعليم، خلال شهر على الأكثر، بحضور جميع الخبراء والمتخصصين، مع وضع ورقة عمل لتصحيح مسار التعليم، وتقديمها فى المؤتمر الشهرى المقرر عقده فى ديسمبر من نفس العام.


العمل التطوعي
قرارات الرئيس شملت دعوة شباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسات تسهم فى نشر ثقافة العمل التطوعي، ويكون من أولوياتها تبنى مبادرة القضاء على الامية بالمحافظات المصرية، وتكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب؛ لإصدار التشريعات المنظمة للإعلام والانتهاء من تشكيل الهيئات والمجالس المنظمة لعمل الصحافة والإعلام.


وأخيرًا تنسيق الحكومة مع أجهزة الدولة، والأزهر، والكنيسة المصرية، لعقد حوار مجتمعى موسع يضم الخبراء، والمثقفين، والمتخصصين، والشباب؛ لوضع ورقة عمل وطنية تشمل استراتيجية شاملة، لترسيخ القيم والمبادئ، الأخلاق لتصويب الخطاب الديني.