بالمستندات| مفاجآت صادمة في أزمة طالبة الـ7% بالثانوية العامة.. والتعليم ترد

سمر السيد علي
سمر السيد علي

لم يخامر أسرتها الشك من مواصلتها رحلة  التفوق، وحصولها على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية الطب، ولم يصدق أحد من الأسرة عينيه ولا أذنيه وهو يطلع على النتيجة ويستمع إليها من مصادر متعددة .

 

الكل قطع بأنها حصلت على 29 درجة فقط، أي بنسبة 7 %، وهي أقل درجة في نتيجة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية.

 

انتظرت الأسرة بفارغ الصبر التظلمات، حيث تقدمت على الفور بتظلم فى جميع المواد لتيقنها بأن هناك خطأ ما وقع في الكنترول وتم تجميع درجات بالخطأ، وأن الأمر سيتم تصحيحه بسهولة لتحصل على درجاتها الحقيقية .

 

الصدمة الأكبر كانت عندما قدم الكنترول لها ولأسرتها صورة من أوراق الإجابة وأن النتيجة حقيقية، فسمر السيد علي عبد ربه الطالبة بمدرسة السنبلاوين الثانوية للبنات، التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية بمحافظة الدقهلية.

 

 الطالبة تعيش مأساة حقيقية منذ ظهور النتيجة وترفض التحدث مع أحد ولاتتعامل إلا مع أسرتها الصغيرة، فأسرتها كمعظم الأسر المصرية لاحظت على ابنتها الحرص على التفوق  فقررت تيسير كل وسائل التحصيل الدراسي لها سواء داخل المنزل أو باختيار مدرسين متميزين لدروسها الخصوصية  خاصة وأن والدها مهندس يعمل بالخارج ولم يبخل على تعليمها بشيء .

 

أمها زهراء علي تقول: "أصعب ليلة مرت علينا كانت ليلة النتيجة عندما عرفنا درجاتها من على النت مثل زملائها، رغم تأكدنا من وجود خطأ جسيم في النتيجة سيتم تصحيحه لم يهدأ لنا بال حتى الصباح  حيث كانت الصدمة في استمارة نتيجتها حيث جاءت درجاتها على النحو التالى : صفر في اللغة العربية، و 12.5 في الإنجليزية، و درجة واحدة في الفرنساوي، و 5.5 في الأحياء، و 6 في الجيولوجيا، و3 في الكيمياء، وإجمالى المجموع  29 درجة فقط من 410 حتى مادة الدين التى لاتضاف للمجموع حصلت فيها على "صفر" .

 

وتضيف الأم المصدومة: "والد سمر راجع معها كل المواد وأكد أنها ستحصل على 98 % على الأقل وأنها ستلتحق بكلية الطب بسهولة، ولم يكن هذا التوقع غريبا فهى كانت من الأوائل على مدرستها دائما  كما أنها لم تشتكي يوما من الامتحان بل كانت تؤكد بأن الامتحانات سهلة" .

 

وتستطرد الأم: "كان من الطبيعى أن نقدم التظلم في جميع المواد، وعندما تحدد لنا الموعد أول أمس قام رئيس الكنترول باستقبالنا فى مكتبه، في حين أن الطلاب المتظلمين كانوا في الفصول ولم يحخضر لنا أوراق الإجابة فقط أظهر لنا من بعيد ورقتها فى مادة اللغة العربية، وكانت المفاجأة أن سمر وجدت البيانات المدونة على كراستها مكتوبة بخط الرقعة، وهي تكتب بالنسخ وكانت ورقة الإجابة فارغة من الداخل فأكدت سمر بأن الورقة ليست ورقتها بالفعل" .

 

وأضافت الأم: "تقدمت بشكوى لوزير التربية والتعليم، وسأقوم برفع دعوى أمام القضاء وأطالب باستكتاب ابنتي ومضاهاة خطها بالأوراق التي أطلعونا عليها والتى لاتمت بصلة لأوراق ابنتى وأثق فى أن القضاء سينصفها" .

 

من جانبه نفى على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، كل ماذكرته أسرة الطالبة مؤكدا أن كل الطلاب والطالبات أبناؤنا، وليس لأحد مصلحة في ظلم طالب وإذا حدث فيكون في إطار الأخطاء البشرية الطبيعية المعروفة، وهذه مسألة نسبية أما أن يتم تغيير أوراق طالب أو طالبة فهذا من رابع المستحيلات .

 

واستطرد: "أوراق جميع الطلاب تخضع لمراجعة دقيقة للغاية، وجميع أوراق الطالبة في كل المواد متطابقة مع استمارتها" .

 

وحرص رئيس الكنترول على استقبالها بمكتبه، لأن أوراقها لها مشكلة خاصة وكان من الصعب جدا مناقشتها وسط زملائها المتظلمين وجميع أوراق الإجابة للطالبة تم تصويرها وإطلاعهم عليها لكن الورقة الأصلية لايملك رئيس الكنترول تركها لأي طالب، لكنه فقط أبرز لهم نموذج من ورقة إجابة أصلية بعد أن ترك معهم صورا لكل أوراق إجابتها ليطلعوا عليها .

 

وقال: " لقد كنت رئيس كنترول، وأعلم جيدا جميع الإجراءات التي تتم بداخله والأيام كفيلة بإثبات صحة موقفنا".