بعد وفاته.. من هو الدبلوماسي الياباني الذي ترأس وكالة الطاقة الذرية؟

يوكيا أمانو
يوكيا أمانو

عاش الراحل «يوكيا أمانو» تاريخ حافل من الأحداث، والصراعات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار  10 سنوات، عمل خلالها رئيسًا للوكالة. 

 

ويتمتع يوكيا أمانو بخبرة كبيرة في الشأن الدبلوماسية المعني بنزع السلاح وعدم الانتشار، وكذلك المسائل المتعلقة بالطاقة النووية.

 

توفي أمانو، الإثنين 22 يوليو، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز ٧٤ عاما.

 

وكان أمانو يستعد لترك المنصب في مارس المقبل، قبل فترة طويلة من موعد انتهاء ولايته الثالثة المؤلفة من أربع سنوات، والتي كان من المفترض أن تنتهي يوم 30 نوفمبر 2021.

 

نرصد خلال التقرير الآتي من هو يوكيا أمانو الذى رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى ١٠ سنوات..

 

ولد أمانو عام ١٩٤٧، وهو متزوج ويتحدث ثلاث لغات هي: الإنجليزية والفرنسية واليابانية.

 

تخرَّج أمانو في كلية الحقوق بجامعة طوكيو، والتحق بعد ذلك بوزارة الشئون الخارجية اليابانية في أبريل ١٩٧٢، ليشغل سلسلة من المناصب خارج البلاد في بلجيكا وفرنسا ولاوس وسويسرا والولايات المتحدة.

 

وشغل أمانو منصب المدير العام لإدارة شئون نزع السلاح وعدم الانتشار والعلوم بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية منذ عام ٢٠٠٢ وحتى عام ٢٠٠٥. 

 

وعمل أمانو بصفته خبيراً حكوميًّا ضمن فريق الخبراء الحكوميين التابع للأمم المتحدة المنوط بالقذائف وفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بالتعليم في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار. 

 

وساهم أمانو في عدد من المؤتمرات المتخصصة في استعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي عقدت عام ١٩٩٥ و٢٠٠٠ و٢٠٠٥.

 

ثم ترأَّس عام ٢٠٠٧ اللجنة التحضيرية لمؤتمر استعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المعقود في عام ٢٠١٠.

 

وتلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 171 دولةً دوراً رئيسياً في مكافحة الانتشار النووي، بوصفها وسيلة للتأكد من أن الدول الأعضاء في اتفاقية عدم الانتشار النووي تحترم التزاماتها في هذا الإطار.

 

جدير بالذكر أن أمانو تولى مسؤولية الوكالة خلال اثنتين من أكبر المشاكل الذرية التي واجهت العالم؛ منذ كارثة تشرنوبيل في أوكرانيا عام 1986، وهما الملف الإيراني، وكارثة محطة مفاعلات فوكوشيما التي أعطبتها موجات تسونامي عاتية في اليابان.