نبض السطور

خالد ميري يكتب.. وطن مرفوع الرأس

خالد ميري
خالد ميري

تحتفل مصر اليوم بالذكرى السابعة والستين لثورة يوليو المجيدة.. الثورة التي غيرت وجه الحياة بمصر والوطن العربي وأفريقيا.. الثورة التي يسجل التاريخ إنجازاتها في الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية في صفحة ناصعة البياض.

وبالأمس كان موعدنا مع الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من خيرة الرجال، من الكلية الحربية والكليات الجوية والبحرية والفنية العسكرية والدفاع الجوى والمعهد الفني للقوات المسلحة، والجامعيين.

المشهد كان مهيبا وأبطال المستقبل يسطرون فوق أرض الكلية الحربية أروع العروض، التي تؤكد كامل جاهزيتهم النفسية والبدنية ليتسلموا الراية مع أجيال سبقتهم إلى ميدان الشرف والفداء.

وكما أكد زعيم مصر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فإن الخريجين الجدد تسلموا بالأمس راية العمل في أشرف مهنة ليؤدوا أنبل رسالة للذود عن كرامة الوطن وردع أى عدو، متسلحين بقيم العسكرية المصرية الأصيلة، جنود جدد ينضمون لكتيبة خير أجناد الأرض ليعيش الوطن مرفوع الرأس موفور الكرامة.

عروض الخريجين بالأمس وحماسهم الشديد وكلمات أهاليهم أكدت جاهزيتهم الكاملة لتقديم أرواحهم فداء لتحيا مصر ويحيا شعبها فى أمن وسلام، فلا أحد يجرؤ على أن يقترب من حدودها، ولا مؤامرة مهما كان من يقف خلفها يمكن أن تؤثر في وحدة نسيجها وقوته وتماسكه.

المؤكد أن ثورة يوليو غيرت وجه الحياة في مصر والمنطقة بأكملها، والأكيد أن ثورة يونيو العظيمة سطرت صفحة خالدة وحلقة مهمة جديدة من حلقات التاريخ، لجيش عظيم وشعب عظيم، وكانت كلمات الرئيس السيسي مؤثرة وهو يكرر توجيه التحية للشعب، هذا الشعب الذي خرج أولاده لينضموا لصفوف قواتهم المسلحة والشرطة فيدحروا الإرهاب ويدفنوه تحت رمال مصر الحارقة، هذا الشعب الذي تحمل مصاعب الإصلاح الاقتصادي وواصل العمل ليل نهار لتحيا مصر عزيزة قوية.

الخريجون الجدد الذين احتفلنا بهم بالأمس هم أبناء هذا الشعب، من كل المحافظات.. تم اختيارهم بدقة وعناية على أسس الكفاءة وحدها، وبعد سنوات من التدريب والعمل الشاق خلف أسوار الكليات خرجوا بالأمس لينضموا إلى كتيبة الشرف والمجد فى أفرع القوات المسلحة المختلفة، لتتواصل مسيرة النضال والبناء.. يد تبنى ويد تحمل السلاح.

وفى يوم الاحتفال: تحية لكل أسرة مصرية زرعت فى قلوب وعقول أولادها حب الوطن وشرف التضحية، وتحية للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ولكل القادة والضباط والجنود.

وتظل الحقيقة المؤكدة أن حب الوطن عبادة، والتضحية فى سبيل الله وتراب الوطن وشعبه أنبل رسالة.