«السم الأمريكي».. اتهامٌ جديدٌ على خلفية التوترات بين إيران وبريطانيا

جون بولتون
جون بولتون

"بولتون يبخ سمومه في أذن بريطانيا محاولًا جرها إلى مستنقع".. هكذا اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، جون بولتون، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، في تصريحٍ ينم على حالة العداء التي تصاحب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.

 

وجون بولتون من أكثر مسؤولي إدارة ترامب تشددًا تجاه إيران، وتتهمه طهران بأنه يسعى لجر الولايات المتحدة نحو حربٍ مع الجمهورية الإسلامية.

 

وقد دعا ظريف في تغريدةٍ له على "تويتر"، اليوم الأحد 21 يوليو، إلى "الحذر بعد النظر"، معتبرًا إياهما السبيل الوحيد لتهدئة التوتر بين بلاده وبريطانيا

 

الصراع الإيراني مع الغرب كسب أرضًا جديدةً في بريطانيا، بعد الولايات المتحدة، التي أصبحت في حالة عداءٍ مع الجمهورية الإسلامية منذ قدوم الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، وبالتحديد مع انسحابه في مايو عام 2018، من الاتفاق النووي مع إيران، المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.

 

بداية الأزمة

بداية تأزم الصراع بين بريطانيا وإيران، حينما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1"، قبالة ساحل جبل طارق في وقتٍ سابقٍ من يوليو الجاري للاشتباه في انتهاكها العقوبات على سوريا.

 

وترفض حكومة جبل طارق الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية، ومددت المحكمة العليا احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" 30 يومًا أخرى حتى 15 أغسطس المقبل، وجبل طارق هي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي لكنها تتبع المملكة المتحدة.

 

الرد الإيراني

وردًا على ذلك، قام الحرس الثوري الإيراني بعملٍ مماثلٍ، فاحتجز ناقلة نفط بريطانيا، أول أمس الجمعة، في خطوةٍ لاقت استنفارًا من المملكة المتحدة.

وبثّ التليفزيون الإيراني عملية احتجاز الناقلة، ووصفت بريطانيا احتجاز إيران للناقلة ستينا إمبيرو في مضيق هرمز يوم الجمعة بأنه "عمل عدائي".

 

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، أمس السبت 20 يوليو، إن احتجاز إيران الناقلة التي ترفع علم بريطانيا يثير تساؤلات خطيرة جدًا بشأن أمن الملاحة البريطانية والدولية في مضيق هرمز.

 

وقال هنت للصحفيين إن لجنة "كوبرا" الحكومية للحالات الطارئة ناقشت الوضع باستفاضة وسيتم توجيه بيان للبرلمان يوم الاثنين بشأن الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا تجاه إيران.

 

وحتى يأتي الرد البريطاني المنتظر أن يكون شديد اللهجة ضد إيران، بدت الأزمة بين لندن وطهران في طريقها للتفاقم، في ظل ما تعتبره إيران تحريضًا أمريكيًا لبريطانيا.