«محافظ الأمة الواحدة».. هل يخلف ماي ويعيد بريطانيا للاتحاد الأوروبي؟

رئيس الوزراء البريطاني جيرمي هانت
رئيس الوزراء البريطاني جيرمي هانت

 
بعد أن تمكن كلا من رئيس الوزراء البريطاني جيرمي هانت ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون من الوصول للجولة الأخيرة في انتخابات حزب المحافظين، للمنافسة على من سيحسم الجدال ويخلف تيريزا ماي.


تمكن جونسون وهانت من الوصول للجولة الأخيرة، بعد أن حصل جونسون على 160 صوتا، في مقابل 77 لهانت؛ وتم  إقصاء مايكل جوف بحصوله على 75 صوتا من بين 313 عضوا من حزب المحافظين فى البرلمان البريطاني، وذلك فى الجولة قبل الأخيرة من انتخابات الحزب.


تختلف نظرة هانت عن نظرة بوريس المتشددة حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، حسبما قال بوريس إنه حال فازه في الإنتخابات سيعمل جاهدا لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي مهما كانت العواقب، بينما يرفض المنافس هانت خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي قبل حلول عيد الميلاد، ومن الواضح أيضا أنه ليس صارما في هذا الموضوع. 


جدير بالذكر أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي بموجب استفتاء عقد في 23 يوليو 2016، وكانت نتيجة 51,9% تؤيد الخروج مقابل 48,1% تؤيد البقاء، ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019 وبعد عامين من هذا التاريخ سيتم تطبيق عملية الخروج على غرار المادة 50 من معاهدة لشبونة للإتحاد الأوروبي. 

نرصد خلال التقرير الآتي من هو جيرمي هانت السياسي المخضرم صاحب 53 عاما..


عاش هانت حياة حافلة بالعمل السياسي، فاطلق عليه البريطانيون «محافظ الأمة الواحدة»، وإرتبط بكل من السياسات الإقتصادية الليبرالية والإجتماعية اليبرالية، وتم ترشيحة لزعامة حزب المحافظين ورئيس وزراء في مسابقة القيادة عام 2019.  


ولد هانت لأب يعمل ضابط كبير في البحرية الملكية، في نوفمبر عام 1966 في مدينة كيننجتون، ودرس الفلسفة والسياسة والإقتصاد في جامعة إكسفورد، والذي أصبح فيما بعد رئيس رابطة المحافظين في جامعة أكسفورد، وتم إنتخابه لأول مرة إلى مجلس المشاعات في عام 2005، ثم تمت ترقيته فيما بعد إلى حكومة الظل كوزير الظل للمعوقين ثم لاحقا كوزير للخارجية في الثقافة والإعلام والرياضة .


ثم لاحقا كوزير للخارجية في الثقافة والإعلام والرياضة، وعمل في حكومة الكاميرون كوزير الثقافة ووزير الأولمبياد من عام 2010 إلى عام 2012، ومن عام 2012 إلى عام 2018 شغل منصب وزير الصحة، والرعاية الإجتماعية، وفي العام نفسه شغل منصب وزير الشئون الخارجية والكومنولث.


هانت يهدد إيران لتحرشها بـ«ناقلات النفط» البريطانية


أثارت تصرفات إيران تجاه ناقلات النفط البريطانية غضب وزير الخارجية هانت ورد، وهو ما دفعه لتهديد إيران قائلا: «إن لندن سترد بطريقة قوية على هذا التصرف؛ وأضاف أن إحتجاز إيران لناقلة النفط الحاملة علم بريطانيا يثير تساؤلات خطيرة جدا بشأن أمن الملاحة البريطانية والدولية في مضيق هرمز». 


وحذر هانت طهران بأنها ستكون «الخاسر الأكبر» إذا تم تقييد عملية الملاحة، واحتجز الحرس الثوري الإيراني الجمعة 19 يوليو، ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأضاف أن الناقلة «ستيناهنرو» تم توجيها إلى موانئ إيران للتحقيق معها.


ومن جانبة قال هانت السبت 20يوليو، في تصريحات للصحافيين إن لجنة كوبرا الحكومية للحالات الطارئة ناقشت الوضع بإستفاضة وسيتم توجيه بيان للبرلمان الإثنين 22 يوليو، لبحث الإجراءات التصعيدية التي تتخذها بريطانيا تجاه طهران.