الاستزراع السمكي يحقق طفرة في الإنتاج.. وأكثر من 100 نوع لأسماك البلطي

الاستزراع السمكي يحقق طفرة في إنتاج الأسماك.. وأكثرمن 100 نوع من البلطي حول العالم
الاستزراع السمكي يحقق طفرة في إنتاج الأسماك.. وأكثرمن 100 نوع من البلطي حول العالم

تحتل مصر مرحلة متقدمة في الاستزراع السمكي خصوصا بعد أن أولت القيادية السياسية أهمية كبيرة وأنشأت العديد من مشروعات الاستزراع السمكي والتي حققت نجاحا ملموسا ساهم في النهوض بالثروة السمكية كمزارع شرق بورسعيد وغليون.

وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أعلنت أن مصر تحتل المركز الثامن عالمياً والأول إفريقياً في مجال الاستزراع السمكي، حيث يصل إجمالي إنتاج الأسماك من المصادر المختلفة في مصر إلى ما يزيد عن 1.8 مليون طن ويساهم الاستزراع السمكي بنسبة 80% منها، ويساهم إنتاج المصايد الطبيعية بنسبة 20% من إجمالي الإنتاج في مصر.

ويستزرع في مصر في الوقت الحالي 14 نوعا من الأسماك بالإضافة إلى نوعين من القشريات، والأنواع المحلية التي يتم استزراعها تتمثل في البلطي النيلي، والبلطي الأزرق، والقرموط الشمال أفريقي، والبوري، والطوبارة، والسهيليى، والقاروص الأوروبي، والدنيس، واللوت، والجمبري، وهناك أنواع أيضا مثل، المبروك العادي، ومبروك الحشائش، والمبروك الفضي، والمبروك ذو الرأس الكبير، والمبروك الأسود وجمبري المياه العذبة العملاق.

ونرصد في هذا التقرير أنواع أسماك البلطي، والتي لها أهمية كبيرة في مناطق متعددة من العالم، لتميزها بمجموعة من الصفات التي تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، وتضم أسماك البلطي حوالي 100 نوع تنتشر هذه الأنواع طبيعيا في أفريقيا، ووسط أمريكا حتى المكسيك، والجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية والهند.

وتعتبر أفريقيا هي الموطن الطبيعي لمجموعة أسماك البلطي، وأهم أنواعها، البلطي الزيلي،  والبلطي الأبيض، والبلطي الأزرق، والبلطي النيلي، وتشترك هذا الأنواع في مجموعة من الخصائص ومنها، فهي أسماك محبة للحرارة ودرجة حرارة الماء المفضلة تقع مابين 20-30 درجة مئوية، ويمكن لبعضها أن يتحمل المياه المتوسطة الملوحة كالبلطي الموزامبيقي وأكثرها تحملا للملوحة، بالإضافة إلى أنها متغذيات نباتية تلتهم الكائنات الحية الدقيقة، كما أن لها مقدرة عالية على تحمل نقص الأكسجين، ويمكن تأقلمها بسرعة لشروط الازدحام في شروط التربية المكثفة، وتتميز هذه الأنواع أيضا بسرعة وبسهولة التكاثر، ولديها مقاومة أكبر للطفيليات والأمراض.

«البلطي الزيلي»

يتميز«البلطي الزيلي» عن الأنواع الأخرى  باللون الخارجي أخضر غامق زيتوني وبني ويتميز عادة بوجود من 6 إلى 8 خطوط مستغرقة غامقة قليلة التميز، والزعانف الصدرية عليها علامات سوداء وهناك بقعة سوداء على غطاء الخياشم ولون الزعنفة الذيلية غالبا ما يكون غامقا والجزء السفلي فيها غالبا ما يكون بلون الدم الأحمر القاتم، ونمو هذا النوع ليس سريعا كغيره من أنواع البلطي ضمن الأحواض، وفصل التكاثر ووضع البيض يبدأ في الربيع.

«البلطي الأبيض»

لون سمكة «البلطي الأبيض» زيتوني غامق وجوانب البطن فضية، وعدد الحراشف على الخط الجانبي 31 حرشفة وهناك من 5 إلى 7 حرشفة بين قواعد الزعانف الصدرية والحوضية أقصى نمو تصله السمكة 38 سم طول وحوالي 1200جرام، ونمو الذكور أسرع من نمو الإناث، ويحقق الذكر حجما أكبر.

«البلطى الأوريا الأزرق»

وهو يشبه إلى حد كبير البلطي الأبيض من حيث بيولوجية حياته وشروط تكاثره وعاداته، لون المظهر الخارجي زيتوني أزرق وفضي لامع، كل حرشفة ذات مركز غامق وهناك بقعة غامقة في الغطاء، والجوانب اللينة للزعانف الصدرية يحيط بها خطوط مائلة أو مستعرضة سوداء، كما أن القسم الخلفي من الزعنفة الذيلية وكذا الشرجية ينتهي بخط أحمر، وأيضاً فإن النمو في الذكور أسرع منه في الإناث، يشبه كثيراً البلطي الأبيض من حيث عادات التكاثر

«البلطي النيلي»

وهو أشهر أنواع البلطي في مصر يعتقد أنه نشأ في جنوب النيل في السودان وبحيرة فيكتوريان والبلطي النيلي أكثر الأنواع انتشارا في البلدان الاستوائية الداخلية من أفريقيا والشرق الأقصى باعتباره سمك المياه الدافئة، وحقق نمو هذا النوع نجاحا ملموسا في مزارع تربية الأسماك.

ويتميز البلطي النيلي، بأن عدد حراشف الخط الجاني 31-33 حرشفة، وبشكل عام هذا النوع أقل تحملا لبرودة الماء من البلطي الأزرق والأبيض أقصى حد نمو للسمكة هو 40إلى45 سم طولا و 1800 جرام.