بوريس جونسون.. صحفي يقود بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي

بوريس جونسون
بوريس جونسون

في عام 1999 كان برويس جونسون الصحفي ذو الـ35 عامًا وقتها يبدأ حياته المهنية بتولي رئاسة تحرير مجلة «ذا أوبزفر»، إلا أنه لم يكن يتوقع يومًا أن يقوده إلى أن يصبح الرجل الأقوى في بريطانيا حاليًا.

 

يستعد جونسون حاليًا لخوض الجولة الأخير من انتخابات حزب المحافظين التي تؤهله لرئاسة وزراء بريطانيا خلفا لتريزا ماي وينافسه في الانتخابات وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت.

 

ودائمًا ما يمتلك برويس جونسون آراء متشددة حول العديد من القضايا التي تثار على الساحة مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي يصر على أن تستمر مهما كانت العواقب.

 

من هو بوريس جونسون؟

ولد جونسون في 19 يوليو عام 1964 ودرس في مدرسة إيتون التي تعد أكثر مدرسة داخلية ذات سمعة جيدة في بريطانيا، ثم ذهب إلى جامعة إكسفورد الذي تعرف فيها على صديقه ديفد كاميرون رئيس الوزراء السابق.

 

بدأ جونسون حياته المهنية في صحيفة التايمز، ثم انتقل للعمل بصحيفة التليجراف، وأصبح مساعدا لرئيس التحرير وفي عام 1999عين رئيس تحرير لمجلة «ذا أوبزفر»،  وفي عام 2001 انتخب عضوًا بمجلس العموم ومن بعدها أصبح واحدا من أبرز السياسيين في البلاد.

 

عدائه للمسلمين

عرف عن جونسون معاداته الشديدة للمهاجرين، حيث كان يطبق عليهم قوانين صارمة تتضمن إلزامهم بتعلم اللغة الإنجليزية، وامتلاك مهارات لازمة للحصول على عمل، ووصفه بعض مسلمي لندن بأنه "معادي للمسلمين" وحسب ما قالت صحيفة «الجارديان» أنه معارض قوي ضد الإسلام رغم أن جده الأكبر التركي علي كمال بك كان مسلمًا.

 

ولدى جونسون العديد من التصريحات الشهيرة التي أظهر فيها عدائه للإسلام بعدما وصف السيدات المسلمات اللاتي يرتدين النقاب بأنهن أشبه بصناديق البريد ولصوص البنوك، قائلا إن الإسلام أخر البلاد التي تؤمن به بسبب عدم وجود ديمقراطية بها.

 

الخروج من الاتحاد الأوروبي

كان موقف برويس جونسون من قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واضحا بعدمًا أعلن أن بقاء بلاده ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة.

 

وأعلن جونسون في أكثر من تصريح له على أنه سينفذ خطوة الخروج من الاتحاد الأوروبي أي كانت العواقب، حتى وإن لم يصل إلى اتفاق مع القادة الأوربيين.

 

وفي عام 2016 اختار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الشعبي الذي أدى إلى استقالة رئيس الوزراء السابق جيمس كاميرون وأعقبه في المنصب تيريزا ماي والتي استقالت هي الأخرى مؤخرًا لعدم توصلها لاتفاق.