مدير الوكالة الذرية يعتزم التنحي مبكرًا عن منصبه بسبب «المرض»

يوكيا أمانو
يوكيا أمانو

قال دبلوماسيون يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء 17 يوليو، إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو يعتزم التنحي مبكرًا، في مارس من العام المقبل، بسبب إصابته بمرضٍ، لم يحددوه، أضعفه بشكلٍ واضحٍ خلال العام الماضي.

وأُعيد تعيين الدبلوماسي الياباني أمانو، الذي يبلغ من العمر 72 عامًا، في عام 2017 على رأس الوكالة التابعة للأمم المتحدة لولاية ثالثة من أربع سنوات تنتهي يوم 30 نوفمبر 2021.

وتتضمن مسؤوليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الالتزام بالقيود المفروضة على أنشطة إيران النووية بموجب الاتفاق المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.

ويثير تنحيه المزمع تساؤلًا بشأن مسار الوكالة في المستقبل، مع أن قليلين فقط من يتوقعون حدوث تغير كبير في طريقة إدارتها لقضية إيران وغيرها من القضايا الحساسة.

وأكد أمانو مرارًا أن عمل الوكالة تقني وليس سياسيًا، وذلك في رد فعل يتعلق بولاية سلفه محمد البرادعي، الذي حصل مع الوكالة على جائزة نوبل للسلام لعام 2005، ونشبت خلافات بينه وبين مسؤولين أمريكيين تتعلق بإيران.

ويمنح اعتزام أمانو التنحي في مارس المقبل، فرصة لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة لاختيار خلف له، والذي يتعين أن يحظى بموافقة المؤتمر العام للوكالة، وهو اجتماع لكل الدول الأعضاء. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الدوري السنوي للمؤتمر العام في سبتمبر المقبل.

وهناك مرشحان مرجحان لتولي المنصب بعد أمانو هما مبعوث الأرجنتين لدى الوكالة رفائيل جروسي، الذي نافس أمانو على المنصب في السابق، ومبعوث رومانيا كورنيل فيروتا، وهو كبير منسقي الوكالة، ويعد فعليًا مديرًا لمكتب أمانو.

وتدهورت صحة أمانو بشكلٍ واضحٍ منذ أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي خضوعه لإجراء طبي لم تحدده خارج النمسا حيث مقر الوكالة.