انتكاسة «مفاجئة» لمباحثات السلام بين أمريكا وكوريا الشمالية

كيم جونج أون ودونالد ترامب
كيم جونج أون ودونالد ترامب

بعد أن هدأت الخلافات بين الزعيمين الأمريكي والكوري الشمالي، وبدآ سويًا يغرسان السلام، بعد اللقاء الذي جمعهما في قرية بان مون جوم على الحدود الفاصلة بين الكوريتين أواخر يونيو الماضي، ووطأت قدما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرض كوريا الشمالية كأول زعيمٍ أمريكي ٍيقوم بذلك، تبدل الوضع بين عشيةٍ وضحاها، فاليوم الثلاثاء 16 يوليو، خرجت كوريا الشمالية لتقول إن المحادثات الرامية لتخليها عن أسلحتها النووية في خطر لأن الولايات المتحدة تبدو عازمة على الحنث بوعد بعدم إجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية، حسب قولها.

 

ليس هذا فحسب، بل لوحت بيونج يانج إلى إمكانية استئناف التجارب النووية والصاروخية، متهمةً واشنطن بانتهاك روح المفاوضات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، من خلال إصرار واشنطن على إجراء المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، المقررة الشهر المقبل.

 

ودائمًا ما تُجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتٍ عسكريةً مشتركةٍ بصورةٍ سنويةٍ، وذلك في ظل الأجواء التي دائما ما تصاحبها التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

 

إعداد للحرب

وعلى الجانب الآخر، عادةً ما نددت بيونج يانج على مدى سنوات بالتدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول.

 

وقال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن قيام التدريبات العسكرية بين واشنطن وسيول ألقى بظلال الشك على حديث ترامب حول استئناف المحادثات قائلا إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمضيان في تدريبات يطلق عليها دونج مينج هذا الصيف ووصفها بأنها "إعداد للحرب".

 

وعقد الزعيمان الأمريكي والكوري الشمالي قمتين تاريخيتين، الأولى في 12 يونيو عام 2018 في سنغافورة، والتي كانت ناجحةً واتفق خلالها ترامب وكيم على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

 

أما الثانية فكانت أواخر فبراير هذا العام في العاصمة الفيتنامية هانوي، وفشلت المحادثات بين الجانبين، نظرًا لرغبة الزعيم الكوري الشمالي في إنهاء العقوبات الأمريكية الموقعة ضده بلاده، وهو ما رغب عنه ترامب.