حوار| المأذونة أمل عفيفي: عقدت قرانا وأنا «حامل» وزوجي يدعمني

المأذون الشرعي
المأذون الشرعي

أثبتت أمل سليمان عفيفي ذات الـ42 عامًا، والتي تشغل وظيفة مأذون شرعي، أن المرأة قادرة على العمل في أي وقت وفي أي مجال، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا مانع قانوني أو شرعي لتعيين المرأة بتلك الوظيفة.

 

«بوابة أخبار اليوم»، التقت بالمأذونة والتي وقفت صامدة وتحدت كل من استهدف النيل من عزيمتها أو أصابها بإحباط حتى استطاعت أن تحقق طموحاتها، وتفض وتفض الاشتباك مع الموروثات والتقاليد في بعض المجتمعات الريفية واقتحمت حصنًا كان مقصورا على الرجال فقط.

 

لماذا تقدمتي لوظيفة المأذون رغم أنك من الريف وهذه المهنة لها أصولها المتعارف عليها؟ 

 

لقد حصلت على ليسانس الحقوق عام 1998 من جامعة الزقازيق ثم حصلت على ماجيستير في القانون العام والعلوم الجنائية عام ٢٠٠٥، ورغم أنها كانت تؤهلني للعمل بالمحاماة إلا أنني قررت التفرغ لأبنائي الثلاثة، وبعد أن توفى عم زوجي الذي كان يعمل مأذونا بمدينة القنايات، أعلن عن توفر فرصة عمل الوظيفة ولم يتقدم لها أحد، لعدم انطباق شروط العمل.

 

وتقدمت لهذه الوظيفة وشجعني زوجي ورغم الصعوبات التي واجهتني في أثناء التقدم لشغل الوظيفة، فإنني تمسكت بحقي الشرعي حيث إنه ليس هناك نص قانوني يمنع عمل المرأة بوظيفة مأذون بل أن اللائحة للمأذونية تعطيني الأسبقية لتفوقي على جميع المتقدمين لحصولي على درجة الماجستير.

 

هل هناك زي معين يتم ارتدائه من خلال إبرام عقود الزواج؟

 ليس هناك زي معين ولكن يتطلب ارتداء زي إسلامي.

 

رأيك في ممارسة المرأة مهنة المأذون؟

المأذون هو خير سفير لنجاح العلاقات الزوجية، حيث إن العمل كمأذون تتيح الفرصة لي للقاء الفتيات والتأكد من قبولهن الزواج من الطرف الآخر وإقناعهن بالعدول عن طلب الطلاق.

 

عدد حالات الزواج والطلاق التي قمتي بإبرامها؟

قمت بعقد قران ٣ آلاف عروس منذ شهر سبتمبر 2008 حتى الآن، وقمت بـ 400 حالة طلاق 80% منها بسبب السوشيال ميديا.

 

أصعب المواقف التي تعرضتي لها؟

رزقني الله بطفلي الرابع يحيي في أثناء عملي كمأذون، وكنت أمارس عملي بصورة طبيعية ولا التفت لأي عبارات منها "الحقوا دي المأذون حامل"، وكان زوجي يساندي في عملي ويقف في ظهري حتى ولادة الطفل أخر العنقود.

 

هل يتم مساومتك على قيمة الرسوم المطلوبة لعقد القران؟

طبيعة البشر هي المساومة على أي شيء حتى الزواج لكنني أنجح في تجاوز تلك المجادلات وانجح في إقناعهم بضرورة سداد الرسوم المحددة للمحكمة.

 

كيف نجحتي في التوفيق بين عملك ورعاية الأبناء؟

مهنتي لا تتطلب خروج يومي وأذهب مرة واحدة أسبوعيا للمحكمة لتوثيق العقود التي حررتها خلال الأسبوع، كما أن الأبناء متفوقين دراسيا حيث التحقت ابنتي أمنية بكلية الهندسة، وإسراء بكلية الطب البيطري، وعبد الرحمن بالصف الأول الإعدادي.

 

رأي زوجك في وظيفة المأذون؟

هو الذي شجعني للتقدم لها وساندني حتى لا أقف في منتصف الطريق ويشجعني حاليا للحصول علي درجة الدكتوراه.