رسلان: بيان وزير الأوقاف عن «العام الأسود» يكشف الوجه القبيح للخونة

أحمد رسلان
أحمد رسلان


وصف النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، البيان الذي أصدره الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بشأن العام الأسود الذي اعتلت فيه جماعة الإخوان الإرهابية سدة الحكم في مصر بأنه وثيقة مهمة تكشف الوجه القبيح للخونة.

 

وأضاف: "يجب أن تأخذ أكبر اهتمام من الرأي العام المصري والعربي وأعلن "رسلان" في بيان له أصدره اليوم تأييد التام والمطلق ليس لكل كلمة سطرها الدكتور محمد مختار جمعة بل لكل حرف خاصة تأكيد الوزير أنه لا ينكر متابع منصف أن جماعة الإخوان الإرهابية قدمت أسوأ أنموذج إقصائي في العصر الحاضر في العام الأسود الذي تولت فيه سدة الحكم في مصر، وأننا لم نشهد جماعة وصلت إلى سدة الحكم فاستخدمت نظام العصابات لترويع خصومها وإقصائهم وقهرهم والتنكيل بهم على النحو الذي سلكته هذه الجماعة الإرهابية والجماعات المتطرفة التي التقت مصالحها معا".

 

وتابع: "ولَم تكتف بذلك بل حاولت أن تصدر مشاهد الترويع والتهديد إلى بعض دول المنطقة، وفتحت ذراعيها لكل عناصر الجماعات الإرهابية حامية وآوية وحاضنة لهم، بل محاولة تسويقهم وتصدرهم لبعض جوانب المشهد السياسي، على النحو المخجل الذي بدت عليها في الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، بتصديرها لبعض القتلة وسفكة الدماء للمشهد بلا حياء ولا خجل ولا حتى مجرد المداراة، لأن التبجح والاستهانة برأي المخالفين لهم كان قد بلغ منتهاه من الغطرسة والصلف".

 

وقال النائب أحمد رسلان، إنه يجب على الجميع التنفيذ الدقيق لاقتراح الدكتور محمد مختار جمعة بان الامر يتطلب تأريخا وتوثيقا دقيقا وبالصوت والصورة وبث منظم ومركز ودوري ومناقشة تحليلية لكل ما ارتكبته الجماعة الإرهابية من حماقات لا تغتفر بدءاً من محاصرة المحكمة الدستورية ومحاولات ترهيب أعضائها، وصولا إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ومحاولات إرهاب الإعلاميين وإسكات صوتهم، مرورا بتعذيب الرافضين لغطرستهم تعذيبا وحشيا همجيا قاسيا لا يمكن أن يحتمل مجرد رؤيته الحس الإنساني السليم، مع إيواء العناصر الإرهابية ومحاولة إحلال ميليشياتهم ومنتفعيهم محل مؤسسات الدولة الوطنية، وانتهاء بالإعلان غير الدستوري الذي وصفوه بالمكمل والذي كشف الوجه القبيح لهذه الجماعة الإرهابية، وذلك لأن هذه الجماعة كالمرض الخبيث تكمن لفترة انتظاراً لأدنى فرصة للخيانة، وهي لا تكف عن مسلك الخيانة لأوطانها والعمالة ولو مع الشيطان مادامت، متوهمة أن ذلك يمكن أن يحقق مطامعها ، فإن لم يمكن ذلك فهم على استعداد لحرق الأخضر واليابس ولطالما أكدنا أن سلاح الخيانة والعمالة هو أخطر ما يهدد كيان الدول ووجودها على مدار التاريخ، الذي يعد خير شاهد على أن الدول التي اضمحلت أو تمزقت أو حتى اندثرت إنما أتيت وأسقطت من داخلها، وكان للخونة والعملاء والمأجورين على حساب وطنهم دور كبير في ذلك على مدار التاريخ البشري ، فدائما الأخطار التي تتهدد الدول من داخلها أكبر وأخطر بكثير من تلكم الأخطار التي تتهددها من خارجها.