«رؤية» تقود طالبًا من بنجلاديش إلى المركز الثامن بـ«الثانوية الأزهرية»

الطالب زاهد بهوئيا
الطالب زاهد بهوئيا

حصل الطالب زاهد بهوئيا، بدولة بنجلاديش علي المركز الثامن علي الجمهورية في الثانوية الأزهرية في معهد الدراسات الخاصة، بمدينة البعوث الإسلامية.

 

وكشف زاهد، البالغ من العمر 24 عاما، عن سبب التحاقه بالأزهر، قائلا: «إن نظام التعليم في بنجلاديش مختلف تماما عن الأزهر، فهناك التعليم على هيئة برامج تعليمية- كورسات- وحتى أكمل تعليمي بالمرحلة الجامعية لابد من دراسة اللغة العربية جيدا».

 

وتابع: «بدأت أن استخير بين مصر والسعودية، وفي يوم قال لي صديقي لقد رأيت لك رؤية أنك سوف تلتحق بالأزهر، فزادت لدي الرغبة والشجاعة اأن التحق بالأزهر، وذهبت إلى شيخي الذي كنت أتعلم على يده علوم الحديث أحمد عيسي، وقصيت عليه ما حدث في الصباح، فرد علي في المسائ، قائلاُ إذهب إلى بلد الأزهر وتعلم العلوم الوسطية، ثم درسها في بنجلاديش ».

 

وأضاف: «بدأت تجهيز الأوراق الخاصة بي وقابلت السفير المصري في بنجلاديش محمد عزت، وسهل لنا المهة التي كنت أظنها صعبة، وفي نزولي إلى مصر واجهت بعض الصعوبات في المطار، ولكن سرعان ما أزيلت في الإقامة. وأشار زاهد إلى أنه بعد وصوله مصر بدأ يخاطب الأزهر أكثر من أربع مرات للدراسة فيه، ثم بعدها قابل الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر الذي سهل له مهمة الالتحاق بالأزهر. 

 

وذكر: التحقت بمعهد الدراسات الخاصة بمدينة البعوث الإسلامية، ثم وجهني إلي مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ووجدت معاملة متميزة استطعت من خلالها تعلم اللغة وليس اتقانها. وأكد زاهد أنه واجه صعوبات في الدراسة ولكنه اجتهد وذاكر ليلا ونهارا، واعتبر المرحلة تحدي حتي حصل علي المركز الثامن في معهد الدراسات الخاصة في المرحلة الأخيرة من الثانوية. وطالب زاهد الأزهر، بإرسال معلمين لتعليم اللغة العربية لزملائه في بلدهم بنجلاديش، في المراكز التعليمية، وفتح مراكز الخاصة باللغة العربية، منوها أن العاملين بهذه المراكز لا يجيدون اللعة، فلابد أن نتعلمها من أهل اللغة بالأزهر.

 

كما طالب زاهد بزيادة المنح من الأزهر للطلاب الوافدين لأن معظمهم لا يستطيع أن يتعلم علي حسابه الشخصي، ومنهم طلاب كثيرون يريدون أن يتعلموا في الأزهر، ولا ننكر دور الأزهر وجهوده في خدمة الوافدين ونعلم جيدا ما يقدمه لنا ولكن نطمع من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، المزيد لنا حني نكون سفراء الأزهر لبلادنا حاملين العلم الوسطي المعتدل.

 

ووجه زاهد في نهاية كلمته بمناسبة نجاحه الشكر لجمعية سفراء الهداية للطلاب الوافدين بالأزهر علي رعايته الخاصة له ولكل الوافدين، مؤكدا لولا دعم العاملين بالجمعية له ومعاملة المشرفين والإدارة ما كان وصل لهذا المستوي.

 

وقال أيضًا: إن «سفراء الهداية»، توفر لنا كل ما نريده من مأكل ومشرب ومأوي، بالإضافة إلغي إعطائنا دورات تدريبية مكثفة لتعليم اللغة العربية، ورياضية وثقافية واجتماعية، وتعليم اللغات أيضا، ودورات توعية بالصحة وغيرها.