صور| من «الحمار برخصة» إلى «القطار الملكي».. حكاية متحف السكة الحديد

صورة من المتحف
صورة من المتحف

- قطارات مشطورة وصالونات خاصة وأكبر قاطرة بخارية.. أبرز مقتنياته 

- يفتح أبوابه للزوار يوميا  من 9 صباحًا لـ2 ظهرًا

- شاهد على إنشاء أول خط سكة حديد بين القاهرة والإسكندرية

- قاطرة سعيد باشا وصالون السادات تحكى تفاصيل مرحلة دقيقة عاشتها مصر 
 

87 عامًا مرت على تشييده.. يعتبر بمثابة صرح من صروح التراث المصري الأصيل، بعدما خلد ذكريات ثاني أقدم سكك حديدية دشنت في العالم، واتخذ من ميدان رمسيس بوسط القاهرة مكان، ليحكي قصة القطارات المصرية على مر العصور، بدء من قطار الفحم حتى الديزل.. إنه متحف السكة الحديد. 


تاريخ المتحف

شيد متحف السكة الحديد في 26 أكتوبر 1932، وافتتح لاستقبال الزوار في 15 يناير 1933 في ميدان رمسيس، ويضم بين جدرانه ما يقرب من 700 نموذج ومعروض للقطارات والسكك الحديدية، كما يزخر بمجموعة من الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية التي تظهر تطور النقل والسكك الحديدية.

أقسام المتحف

وهذا المتحف المكون من دورين، يفتح أبوابه يوميا من الساعة 9 صباحًا لـ2 ظهرًا للزوار عدا يوم الجمعة، ويحتوي على نماذج النقل على مر التاريخ بدء من الحمار الذي كان دابة ووسيلة تقليدية لنقل الإنسان قديما، حتى القطارات البخارية وأدوات السكة الحديد.

كما أنه يتضمن كافة الوثائق والمستندات الخاصة بالسكة الحديد، ابتداء من عقد إنشاء أول خط سكة حديد بين القاهرة والإسكندرية والموقع بين عباس باشا حاكم مصر وروبرت استيفنس ابن مخترع القاطرة البخارية عام 1851 مرورا بكافة الوثائق الأخرى المتعلقة بالسكة الحديد وتطويرها على مستوى مصر والعالم.


أقسامه

يتسع المتحف لعدة أقسام، هي قسم السكك الحديدية، وكذلك الإشارات القديمة والحديثة، بجانب المحطات والكباري، فضلا عن المكتبة، وكلها تعرض مجموعة كبيرة من النماذج تشرح تطورات القاطرات الأولي في العالم ومصر، بينها نموذج لأول فكرة قاطرة ظهرت في العام عام 1783، وأخري لأول قاطرة سارت بمصر عام 1854، وثالثة بالحجم الطبيعي مشطورة إلي شطرين تبين جميع الاجزاء للقاطرة، وأيضا نماذج للقاطرات والعربات والصالونات الخاصة المختلفة قديمها وحديثه، والتي تبين تطور السكك الحديدية المصرية منذ إنشائها سنة 1854 حتي أحدث قاطرات الديزل الكهربائي.

الإشارات والمحطات 

وبالنسبة لقسم الإشارات، فهو يتضمن الإشارات القديمة والحديثة، التي توضح كيف كانت القطارات توجه قديما بواسطة الإنسان، وكيف تطورت فأصبحت إشارات آلية توجه القطارات في سيرها إلى مختلف الخطوط وتجنبها الحوادث والأخطار ثم تطورت فأصبحت كهربائية.

أما بالنسبة للمحطات، فتتواجد نماذج لمحطات قيمة وأخرى حديثة، بالإضافة إلى عدد من المجلدات والكتب التاريخية والفنية والاحصائية عن النقل والسكك الحديدية في مصر والعالم. 


قطارات ودواب أخرى 
 

كما يعرض المتحف فى جناح مستقل وسائل النقل الأخرى من الطائرات على مراحل تطورها إلى الدواب والمراكب الشراعية، ونماذج صور للدواب التى كانت تستخدم قبل إنشاء السكة الحديد وبعدها، وكان كلا منها يستخرج له رخصة، مثل الحمار. 

أكبر قاطرة بخارية 

كما يضم المتحف ثانى أكبر قاطرة بخارية فى مصر والقطار الملكي، ويعرض نماذج للقطارات على مدار مراحل تطورها والإشارات، منذ أن كانت يدوية وتعمل بالفحم، فضلا عن بانوراما لخط سكة حديد كامل، كما يسرد مراحل تطور طباعة التذكرة وكيفية طباعتها والأدوات المستخدمة فى طباعتها.

قاطرة سعيد باشا

يحتضن متحف السكة الحديد أيضا، قاطرة محمد سعيد باشا التي كان يستخدمها في التنزه بين قصر المنتزه وقصر رأس التين بالإسكندرية، هذا فضلا عن قطار الرئيس الراحل أنور السادات الذي كان يتنقل به في جولاته بمختلف محافظات مصر، ويتوسط نموذج القطار صورة "السادات" ملوحا بيده للمواطنين خلال إحدي زيارته لصعيد مصر. 

ويبقى المتحف كنزا تاريخيا وتحفة فنية تخلد تاريخ النقل والسكك الحديدية في مصر والعالم.