اتشحت مدينة منوف بالسواد، وتحولت إلى سرادق عزاء، عقب مصرع 4 من شبابها غرقا بالرياح البحيري، نتيجة السرعة الجنونية أثناء عودتهم من حفل عرس لأحد أصدقائهم، والتي أسفرت عن انقلاب سيارة ملاكي كانت تقلهم بالمصرف المائي.
وتتواصل جهود رجال الإنقاذ النهري، لمحاولة العثور على جثتين لشابين من الأربعة، وسط حالة من الحزن العميق تنتاب أهالي الضحايا.
وأكد مصدر بمرفق الإسعاف، أن الحادث أسفر عن مصرع كل من: "إسلام عبد الناصر عبد الجواد، 23 سنة، طالب بطب أسنان، وعبد المنعم سرور، 21 سنة، ومؤمن محمود الحداد، 20 سنة، ومصطفى عبد الصادق، 21 سنة".
ومن جانبه، أعرب د. عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، عن خالص العزاء والمواساة لأولياء أمور الضحايا، كما نعت الجامعة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فقيد الشباب إسلام عبد الناصر وهو نجل د. عبد الناصر عبد الجواد عميد كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، وهو طالب بطب الأسنان بإحدى الجامعات الخاصة، ولاتزال جهود رجال الإنقاذ النهري مستمرة في محاولة لانتشال جثمانه، ودفنه بمقابر الأسرة بمدينة منوف.
وتفقد أسامة شرشر، نائب دائرة منوف وسرس الليان بمجلس النواب، موقع الحادث وتابع سيناريو البحث عن الضحايا، حيث تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثمان عبد المنعم سرور من موقع الحادث بالرياح البحيري، وتسلم أهله الجثمان وأدى العشرات من أهالي مدينة منوف صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد الأشبكية ووري جثمانه الثرى بمقابر الأسرة.
وفي ذات السياق، عثر رجال الإنقاذ النهري على جثمان الضحية مؤمن محمود الحداد، والذي كان على مسافة تناهز 10 كيلو مترات من موقع الحادث، بعد أن جرفه التيار المائي إلى إحدى البوابات بالرياح البحيري.
