«تجميد النشاط النووي».. مفتاح السلام بين أمريكا وكوريا الشمالية

دونالد ترامب وكيم جونج أون
دونالد ترامب وكيم جونج أون

تمضي وتيرة السلام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على إيقاعاتٍ مختلفةٍ، بين التقارب تارةً والفتور والتصعيد في تارةٍ أخرى، وذلك منذ أن جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على طاولةٍ واحدةٍ للمفاوضات في الثاني عشر من يونيو عام 2018 في قمةٍ تاريخيةٍ في سنغافورة.

ورغم أن القمة الثانية التي جمعت الزعيمين في العاصمة الفيتنامية هانوي، كانت فاشلةً، ومثلت وعكةً حقيقةً لآمال السلام بين البلدين، إلا أن زيارة الرئيس الأمريكي لقرية بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين ساهمت في إذابة جزءًا من جبل الجليد، الذي صاحب قمة فيتنام.

كانت زيارة ترامب أواخر يونيو الماضي، على هامش أعمال قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، وأصبح خلالها أول رئيس أمريكي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية، وهو ما يؤشر على أن مباحثات السلام بين البلدين قد تمضي بالصورة المثلى.

وخلال اللقاء المقتضب الذي جمع ترامب بكيم وقتها، تم الاتفاق على تشكيل إنشاء فريقي التفاوض لتنسيق تفاصيل المحادثات المقبلة بين البلدين.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن المحادثات الجديدة ستنعقد على الأرجح "في وقت ما في يوليو.. ربما في الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة".

مطلب أمريكا

ومن جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء 10 يوليو، عن أملها في تجميد كوريا الشمالية برنامجها النووي كبداية لعملية نزع أسلحتها النووية، وذلك قبيل مفاوضات جديدة بين الجانبين من المفترض عقدها هذا الشهر.

وتعتبر القضية النووية الكورية الشمالية هي بيت القصيد في علاقة البلدين ببعضهما، ولن تقبل واشنطن أي تسويةٍ للصراع مع كوريا الشمالية، من دون أن تنزع بيونج يانج أسلحتها النووية.

وترغب الولايات المتحدة في أن تقوم كوريا الشمالية بتفكيك منصات إطلاق الأسلحة النووية، قبيل أن يتم الشروع في قبول بيونج يانج كدولةٍ نوويةٍ.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية ستلبي المطلب الأمريكي من عدمه، الأمر الذي يعتبر بمثابة مفترق طرق، إما يكون جواز العبور نحو السلام في شبه الجزيرة الكورية أو خطوة للخلف نحو التصعيد في المنطقة.