«عملة تذكارية» تسطر مساعي كوريا الشمالية نحو السلام

علما البلدين
علما البلدين

يوم الأحد الماضي، عاشت شبه الجزيرة الكورية فصلًا جديدًا في حاضرها ومستقبلها، حينما وطأت قدما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرض كوريا الشمالية، كأول زعيمٍ أمريكيٍ يتخذ هذه الخطوة، في محاولةٍ كانت لرأب الصدع الذي حدث بعد قمة فيتنام أواخر فبراير المنصرم.

وفشلت القمة الثانية التي جمعت ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في العاصمة الفتنامية هانوي قبل أربعة أشهر، بسبب رغبة الزعيم الكوري في إعفاء بلاده من العقوبات الأمريكية، وهو ما رفضه ترامب لتنهار القمة الثانية، بعد قمةٍ أولى ناجحة في 12 يونيو العام الماضي بسنغافورة.

وأعقب ذلك استئناف كوريا الشمالية تجاربها النووية في الرابع من شهر مايو الماضي، أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي، وكانت اختبار أداء قاذفات صواريخ متعددة المدى وبعيدة المدى ذات عيار كبير وأسلحة موجهة تكتيكية من قبل وحدات الدفاع الكورية الشمالية. وكانت هذه أول تجربة نووية تجريها بيونج يانج منذ سبتمبر عام 2017.

لكن ترامب أراد إعادة المباحثات مع كوريا الشمالية إلى المسار الصحيح، حينما كتب تغريدةً عبر "تويتر"، قال فيها إنه يريد مقابلة الزعيم الكوري الشمالي على الحدود الفاصلة مع كوريا الجنوبية، ولو لدقيقتين، وهو ما حدث يوم الأحد الماضي.

عملة تذكارية

وبدا أن وقع زيارة ترامب لقرية بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين عند دائرة عرض 38 شمالًا، قد أتت أكلها، فقد صكت كوريا الشمالية عملةً تذكاريةً تبرز نزع السلاح عن شبه الجزيرة الكورية، وذلك وفقًا لما ذكره مسؤول في المجلس الكوري للمصالحة والتعاون.

 وأكد العضو في المجلس، لي سانج هيون، أمس الثلاثاء حصوله على العملة التي أصدرها البنك المركزي لكوريا الشمالية.

وقد نُقشت على العملة المعدنية عبارتا "نزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية" و"حماية أمن العالم وسلامته"، كما تتوسطها صورة لثلاثة أيد تهشم صاروخًا كتب عليه الحرف "N".