«الإخوان» والعزلة الدولية من بعد السقوط في 30 يونيو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ست سنوات مضت  على الإطاحة بحكم محمد مرسي وجماعة الإخوان من الحكم، خلال ثورةٍ 30 يونيو 2013 الشعبيةٍ، والتي وضعت حدًا لحكم الجماعة وقضت على أحلامهم.وبعد ست سنوات من الإطاحة بنظام الإخوان من حكم مصر بعد انتفاضةٍ شعبيةٍ هائلةٍ وقف الجيش المصري إلى جوارها، زادت متاعب الجماعة الإرهابية بمواجهة عزلة دولية، زادت مع اقتراب الولايات المتحدة من إدراجها على قوائم الإرهاب.

أمريكا وروسيا

مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي عقد في 21 يونيو الماضي جلسة استماع لمناقشة قضية إدراج جماعة الإخوان كجماعةٍ إرهابيةٍ من جانب الإدارة الأمريكية، بمشاركة عدد من أعضاء المجلس والخبراء والمهتمين بهذه القضية من المجتمع الأمريكي.

وتمت مطالبة الكونجرس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمضي قدمًا نحو تصنيف جماعة الإخوان كتنظيمٍ إرهابيٍ.

وفي حال إدراج واشنطن الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، فإن ذلك سيجعلها هدفًا للعقوبات والقيود الأمريكية فورًا بما في ذلك حظر السفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي.

عزلة عربية

وإلى جانب الولايات المتحدة، تدرج روسيا الجماعة على قوائم التنظيمات الإرهابية، كما تجرم التعامل معها.

وعلى الساحة الإقليمية، تصنف الإمارات جماعة الإخوان كتنظيمٍ إرهابيٍ، وكذلك السعودية كانت من الدول العربية التي اتخذت هذا القرار في مارس عام 2014.

وتعتبر الرياض كلًا من جماعة الإخوان وحزب الله وجبهة النصرة وتنظيم داعش وجماعة أنصار الله "الحوثية" تنظيمات إرهابية، إضافةً إلى تنظيم القاعدة، ليكون مصاف جماعة الإخوان إلى جانب تنظيمات كالقاعدة، المصنفة دوليًا على إنها تنظيمٌ إرهابيٌ.  

تونس.. الخوف من سيناريو مصر

وفي تونس، لم تقدم حركة النهضة التونسية، بزعامة راشد الغنوشي، مرشحًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2014، وفاز بها الباجي قائد السبسي.

وقالت الحركة وقتها إنها لا ترغب في الهيمنة السياسية، في خطوةٍ بدت وقتها أن الحركة استفادت مما حدث مع جماعة الإخوان في مصر، حينما دفعت بمرشحٍ في الانتخابات الرئاسية، وآلت الأمور إلى ما آلت إليه فيما بعد.

ودعمت حركة النهضة المنصف المرزوقي في انتخابات الرئاسة، إلا أنه خسر أمام مرشح حزب نداء تونس السبسي.