انتهت قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في مدينة أوساكا اليابانية، والتي شهدت تجمع زعماء الدول الكبرى في العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ترامب أجرى مباحثاتٍ عدةً على هامش أعمال القمة، شكلت محورًا مهمًا للأوضاع السياسية في العالم، وعلى رأس ذلك الملف الكوري الشمالي.
زيارة كوريا الشمالية
ومن أهم ما جاء على هامش قمة العشرين زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرية بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين، وأصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ أقدامه أرض كوريا الشمالية.
والتقى ترامب على الحدود الفاصلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في خطوةٍ تهدف لإيجاد مسعى واضح لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأكد ترامب أن واشنطن لا تخطط لتعجيل الأحداث في الحوار بشأن جعل منطقة شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، مضيفًا أن السرعة لا تعد هدفًا بالنسبة له.
وبدوره، أعرب زعيم كوريا الشمالية عن أمله في أن بلاده والولايات المتحدة ستتغلبان على كل المشاكل الماضية وستفتحان صفحة جديدة في العلاقات بينهما.
لقاء مع بوتين
وقبل ذلك، التقى ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى معه مباحثاتٍ بين زعيمي القطبين الكبيرين في العالم، وذلك بعد أن كان آخر لقاء جمعهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي في السادس عشر من يوليو من العام الماضي.
وقال ترامب "إنه لشرفٌ كبيرٌ لي أن أكون مع الرئيس بوتين"، مردفًا بالقول "علاقاتنا مع روسيا جيدة جدًا".
وشهد اللقاء مزحةً من الرئيس الأمريكي، حينما أشار إلى بوتين ووجه حديثه له قائلًا، "لا تتدخل في الانتخابات، من فضلك. لا تتدخل في الانتخابات".
وتأتي هذه المزحة في ظل تحقيقات مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، والتي فاز بها ترامب، والتي لا تزال مثار جدلٍ في الولايات المتحدة، رغم انتهاء التحقيقات التي أشرف عليها المحقق الفيدرالي روبرت مولر في شهر مارس الماضي.
اجتماع مع بن سلمان
كما جمع ترامب لقاءٌ مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأثنى ترامب على الأمير الشاب، ووصفه بـ"الإصلاحي الذي يُعيد اكتشاف مجتمعه"، كما مدح الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي في محاربة الإرهاب.
وقال ترامب لـ"بن سلمان"، "أود أن أشكرك نيابة عن الكثير من الناس، وأود أن أهنئكم على عملكم الرائع".
تجاهل أردوغان
وشهدت قمة العشرين لقطةً أثناء الصورة الجماعية، وهي تجاهل ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما حاول أردوغان التحدث إليه، لكن عدسات الكاميرات التقطت تعمد الرئيس الأمريكي تجاهل نظيره التركي.
