«30 يونيو» في عيون القضاة.. معارك «على قلب رجل واحد» ضد الإخوان

«30 يونيو» في عيون القضاة.. معارك «على قلب رجل واحد» ضد الإخوان
«30 يونيو» في عيون القضاة.. معارك «على قلب رجل واحد» ضد الإخوان

- د.عبد المجيد محمود: القضاة كانوا الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو

- محمد عبده صالح: قضاة مصر وقفوا على قلب رجل واحد مع ثورة 30يونيو

- حمدي معوض عبد التواب: خضنا معارك ضارية ضد جماعة الإخوان الإرهابية

 

الميزان الذي يعبر عن القضاة تميل كفته دائما نحو أصحاب الحقوق لذا انحاز قضاة مصر كعادتهم دائمًا لحكم الشعب بإسقاط «دولة المرشد».. قضاة مصر واجهوا الكثير من التحديات والمخاطر في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، حملوا خلالها لواء الوطنية والإخلاص لمصر وشعبها، فكانوا خير سند للمصريين في ثورة شعبية، لفتت أنظار العالم أجمع.

ومع حلول الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، استطلعت "بوابة أخبار اليوم"، آراء عدد من قضاة مصر وذكرياتهم عن الثورة، ومحاولات النيل من استقلال المؤسسة القضائية.

الشرارة الأولى 

المستشار د.عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق، قال إنه يجب أن نستعيد الأحداث التي سطرها قضاة مصر وشباب النيابة العامة في سجل تاريخ ثورة 30 يونيو، بداية من الوقفة الحاسمة ضد الإخوان المسلمين عندما أرادوا الاستيلاء على منصب النائب العام وتعييني سفيرًا خارج البلاد، مستعينين بالعناصر الإخوانية في القضاء آنذاك، والتي كانت تدعي في الماضي أنهم قضاة استقلال القضاء. 

وأضاف «محمود»، في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه يجب أن نتذكر قوة قضاة مصر وأعضاء النيابة في إملاء قرارهم بإبقاء النائب العام في منصبه ورفض المساس به، ثم ما لبث أن أظهر الإخوان الوجه «السافل والقبيح» بالاعتداء على القضاء، وذلك بإقصاء النائب العام من منصبه والإعلان الدستوري، ومن هنا أشعل قضاة مصر وأعضاء النيابة العامة من خلال نادي القضاة وجمعيتهم العمومية الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو، والتي تلقتها كافة القوى الشعبية بكل حماس.

وتابع: "بدأت هنا حلقات الثورة في استجابة من جيش مصر وقيادته إلى أن انتهى الأمر بنجاح الثورة وإقصاء الإخوان وإنهاء فترة حكمهم، لتبدأ معركة الإصلاح والتنمية والحرب على إرهابهم، والذين قلت في وجودهم إنهم جماعة مارقة لا تعرف الله ولا دين إنها تعرف القتل والسلب".

على قلب رجل واحد

أما المستشار محمد عبده صالح، نائب رئيس محكمة النقض، وسكرتير عام نادي قضاة مصر، يؤكد أن هذه المناسبة العظيمة رسمت لمصر مستقبلها، مضيفًا: «نتذكر ذلك اليوم الفاصل في تاريخ الوطن وكل قضاة مصر كانوا على قلب رجل واحد مع ثورة 30 يونيو دفاعًا عن استقلالهم ومحاولات الإخوان لهدم المؤسسة القضائية».

وأضاف «صالح»، أنه في ذلك الوقت تجمع القضاة بناديهم بأعداد غفيرة تقدر بالآلاف وتوجهوا رافعين أعلام مصر إلى دار القضاء العالي، مسجلين وقفه تأييد للثورة على سلم دار القضاء، وكان الشعب بكافة طوائفه خارج دار القضاء يهتفون لقضاة مصر لوقفتهم الشجاعة ضد من أراد اغتيال القضاء مضحين بأرواحهم من أجل الوطن.

واختتم: «وفي النهاية اهنئ شعب مصر بثورته المجيدة سائلين الله أن يحمي الشعب بقضائه وقواته المسلحة وشرطته من غدر الإرهاب والإرهابيين».
 

معارك ضارية ضد الجماعة

وأكد المستشار حمدي معوض عبد التواب، عضو مجلس إدارة نادي قضاه مصر ورئيس لجنة العلاقات العامة والخدمات بالنادي، إن ثوره 30 يونيو عبرت عن إرادة شعب مصر العظيم في مواجهة الجماعات الظلامية ودعاة التطرف، وأبهرت العالم أجمع، وجاءت لتكون بمثابة الرد على محاولات النيل من قوة التلاحم الذي تأكد بين الشعب صاحب الإرادة وبين القوات المسلحة، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك انحياز القوات المسلحة للشعب المصري. 


وأضاف «عبد التواب»، أن قضاة مصر كانوا وسيظلون على الدوام في مصاف المدافعين عن دولتهم وشعبهم ولا ينسى الشعب لهم وقفتهم وحمايتهم للشرعية الدستورية والقانونية وتماسك مؤسسات الدولة، حيث اصطفوا خلف نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند في تلك الفترة، وخاضوا معارك ضارية ضد جماعة الإخوان الإرهابية دفاعا عن استقلال القضاء، لصد محاولات الجماعة إقصاء أعداد كبيرة من القضاة بتخفيض سن تقاعد القضاة.

وتابع: «دعا نادي القضاة رئيس الاتحاد الدولي للقضاة الذي وعد آنذاك بتشكيل لجنة لفحص الانتهاكات التي تعرضت لها السلطة القضائية، فضلا عن التصدي للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول ليحصن القرارات الصادرة منه من رقابة القضاء، وفي تلك الآونة قمت بإعلام الرئيس المعزول محمد مرسي ووزير العدل آنذاك بالحكم الصادر في الدعوي ٣٩٨٠ لسنه ١٢٩ ق استئناف عالي القاهرة، والذي قضى بإلغاء قرار المعزول بتعيين المستشار طلعت عبد الله نائبا عامًا وعودة المستشار عبد المجيد محمود لمنصبه».