رانيا يحيى: 30 يونيو ثورة خالصة بلا مؤامرات وأخرجت العدو من داخلنا

رانيا يحيى
رانيا يحيى

تحتفل مصر بمرور 6 سنوات على قيام ثورة 30 يونيو التي أعادت مصر إلى أبنائها بعدما عاشت تحت الاختطاف نحو عام كامل تحت وطأة حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

بهذه المناسبة، التقت «بوابة أخبار اليوم» بعضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الفن والإبداع د.رنيا يحيى، للحديث عن دور المرأة المصرية في الثورة ومكتسباتها خلال السنوات الست الماضية، بالإضافة إلى التطرق لما جد على مصر وشعبها خلال الفترة الماضية. 

بما تصفين ثورة 30 يونيو ومشاركة المرأة؟
أصف ثورة 30 يونيو بأنها ثورة الشعب المصري الحقيقية بلا مؤامرات وبلا استهداف أو نيل من أمن واستقرار بلادنا، بالعكس هذه الثورة استهدفت استقرار أمن ونهضة بلادنا التي خرج الشعب المصري في مشهد مهيب أذهل العالم كله من أجلها، حيث خرج ملايين المواطنين من أجل استعادة الوطن المختطف.
هل كان للمرأة دور في ثورة 30 يونيو؟
 بالطبع دور المرأة في الثورة كان دور كبير ويشهد له الجميع ونزول المرأة في كافة ميدان الجمهورية بأعداد كبيرة، التي أطلقوا عليها حزب الكنبة لأن السيدات لا تتحرك، ولكن الناس خرجت في 30 يونيو لأن هذه هي الثورة الحقيقية للشعب المصري المناضل المكافح المثابر الذي استطاع استعادة وطنه المختطف، بمساندة الجيش وتحت قيادة وطنية تعي خطورة هذه المرحلة ممثلة في الرئيس السيسي الذي كان وقتها وزيرا للدفاع.
 
ما هي الإساءة التي تعرضت لها المرأة في عهد الإخوان؟
تعرضت المرأة إلى إساءة كبيرة حيث أن الإخوان حاولوا أن إعادتنا إلى عهود ظلامية كان فيها صوت المرأة عورة في محاولة للعودة مرة أخرى إلى عهود ما قبل التنوير، ولإضاعة عمل المجلس القومي المرأة في الـ 10 سنوات التي كانت قبل 2011 حيث أنه منذ إنشاء المجلس القومي للمرأة عام 2000 وحتى 2010 كان هناك جهود كبيرة بذلتها الدولة وقام بها المجلس القومي للمرأة، حيث فتحت ملفات عديدة بالنسبة للمرأة، وأيضا للطفولة والأمومة ولكن رجعنا خطوات كبيرة للمرأة في عهد الإخوان وهي سنة الحكم البائد الذي كان يعتمد على جماعة فاشية، وظلامية ذات أفكار رجعية بالنسبة للمرأة، وكان هناك استبعاد للمرأة في كثير من المناصب القيادية، وكانت هذه أسوء مرحلة مرت على بلدنا لأن العدو كان من داخلنا وكان ملف المرأة بها شائك ويحارب بقوة حتى في المجلس كمؤسسة وطنية تهدف إلى دعم ورعاية المرأة أخذت وقت الكبير من الكفاح مع السفير مرفت التلاوي الذي تولت المجلس في هذه الفترة الحرجة وكان لها دور كبير في مساندة المرأة والثبات على وجود هذا المجلس الذي كان هناك محاولات للإطاحة به
 

هل الفن والثقافة لهم دور في الثورة ؟
الفن والثقافة لهما دور في أي حدث وطني لأن الأغاني الوطنية دائما تأجج المشاعر وتزيد من حماسة الشعوب والمواطنين اتجاه بلادهم، خاصة أننا نملك ميراث كبير وطني عريق من الأغاني الوطنية التي كانت في فترة الخمسينات والستينيات تساعد وتساند الدولة المصرية، كما كان هناك دعم حقيقي لملف الثقافة والوعي من خلال وزير الثقافة تنويري، مستنيري رجل عسكري من تراث فريد وهو الدكتور ثروت عكاشة الذي حمل راية وزارة الثقافة في هذه الفترة وأولى رعاية واهتمام بالغ في ملف الثقافة والفنون وكانت هذه الفنون تعبر عن الأوضاع التي كانت نمر بها ولكن أيضا كانت تساند الدولة وتدعمها مثل الأغاني الوطنية التي كانت بعد فترة النكسة إلى فترة انتصار 73 كانت الأغنية الوطنية كان لها دور كبير وكانت الألحان والأغاني والأصوات الوطنية العريقة و الجميلة التي كانت موجودة في تلك الوقت، استطاعت أن تعبر عن هذه الحال الوطنية وإنها تكثف من الروح وتأجج من روح المشاعر الوطنية لدي المواطنين لذلك لعبت الثقافة والفن دور كبير من خلال هذه المرحلة، واستطاعت هذه الأغاني أن يكون لها دور كبير ومعبر، ولا يعبر فقط عن المرحلة الزمنية التي عملت فيها ولكن من جمال الألحان والأصوات والكلمات المكتوبة وهذا الثالوث المكون للأغنية استطاعت ببراعة أن تعبر الأحداث التي مررنا بها فيما بعد في 30 يونيو، وكانت هذه هي نفس الأغاني المعبرة عن الثورة الحقيقية للشعب المصري في 30 يونيو 2013 لكن الأغنية وجميع أشكال الفنون لم تعبر بشكل حقيقي عن هذه الثورة المجيدة حتى الآن ولم نجد أغنية حقيقية تعبر عن هذه الثورة وتؤرخ لها ولم نجد فيلم أو حدث فني كبير يدعم هذه المرحلة بقوة خاصة وإنها مرحلة من أهم الفترات فكان لابد أن يكون الفن داعم لهذه المرحلة ويؤرخ لها من خلال الفنون المختلفة ولكن هذا لم نشهده وكان هناك حالة من غياب الإبداع بشكل كبير.
ما هو وضع الفن إذا استمر عهد الإخوان؟
لو استمر عهد الإخوان لما بقي فن ولا أي شئ ، كنا سنرجع إلى عهود بائدة خالية من التحرر والفكر والإبداع والمنطق فلو استمرت الميلشيات الإرهابية والفكر المتطرف والفكر الرجعي الفكر والبائد، كانت ستصبح هناك كارثة حقيقية تنال من سمعة مصر وتقدمها وكافة الملفات التي تقودها الدولة المصرية وكنت اعتقد أن الوضع كان سيكون أسوء بكثير إذا استمرت الأوضاع والبلد نفسها كانت تباع طبقا للمخططات التي يسيرون وفقا لها، كان سيحدث حالة من التراجع الكبير في كافة الملفات وحالة من الضياع التام لبلدنا.
ما هو دور المجلس القومي للمرأة في التنوير لمناهضة التطرف والإخوان؟
المجلس القومي للمرأة يعمل على مساندة كافة الملفات التي قامت بها الإستراتيجية القومية للمرأة  بالمحاور الرئيسية وكانت مصر أول دولة تضع هذه الإستراتيجية وهذا ملف مهم وحصل على إشادة كبيرة بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي ودور المجلس القومي للمرأة في النهوض بهذا الملف وتمكين المرأة ووضع استراتيجيه النهوض بالمرأة وكان المجلس يدعم كل الملفات وتمكين المرأة وبالتالي هذا يحارب الفكر المتطرف الرجعي
 
كما أن للمجلس دور المساعدة على تنوير المرأة في كل أنحاء الجمهورية في الريف والقرى وفي كل مكان حتى يكون هناك تنوير حقيقي ووعي أهميه مشاركه المرأة وأهمية ودور مجابهة التطرف والإرهاب وكيف تكون عيون المرأة المصرية عيون أمنيه تجابه أي تحديات تواجه بلدنا وكيف نصمد أمام أي مخاطر وتحديات تمر بها البلد وتكون المرأة المصرية هي الدعم والمساعد الأول برعاية أولادها والحفاظ عليهم وتربيتهم تربيه سليمة وابتعادهم عن الفكر الإخواني الإرهابي والمتطرف واستبعادهم عن المليشيات الإرهابية التي تحاول أن تستقطب أولادنا لذا لابد أن يكون لدى المرأة وعي بكيفية الحفاظ على أولادها وتربيتهم تربيه سليمة.
ما الدور الذي قام به المجلس في الريف والصعيد ؟
دور المجلس في الريف في الصعيد، هناك حملة اسمها "طرق الأبواب" تجوب جميع المحافظات والقرى والنجوع تستهدف المرأة في كافة المجالات المختلفة وتستطيع أن تصل للسيدات من خلال هذه الحملة التي لها مراحل متعددة وتدعم المرأة المصرية في المشاركة السياسية وفي الظروف الاقتصادية الصعبة في أهمية النهوض بالبلد وفكر الشمول المالي وأهميه توثيق الأوراق الثبوتية هناك دعم الكبير يقدمه المجلس في القرى والريف في الصعيد من خلال أيضا أذرع المجلس القومي للمرأة متماثلة في الرائدات الريفيات وفي مبادرة التي عملها المجلس بعنوان "معا لخدمة الوطن" من خلال راهبات وخدمات الكنائس وعظات الأوقاف

كيف شاركتي في ثورة 30 يونيو؟
شاركت في الثورة مثل أي مواطن ومواطنة شريفة حاولت أن تسترجع بلدها وتسترد بلدنا مرة أخري من أصحاب الأجندات والفكر المتطرف الذي كان يدعمه الفكر الصهيوني ويعمل على تقسيم المنطقة العربية، لذا الكل شارك من أجل بلدنا ودعمها والجيش كان مساند وأيضا الشرطة والرجوع الأمن والأمان والاستقرار لبلدنا وبفضل كل مواطن شريف استطاع أن يستشعر الخطر الحقيقي وينزل ولا يخاف بالرغم من كل التهديدات التي تم سمعها وكانت تحول وتقلل من عزيمة بعض المصريين وتخويفهم وترويعهم لكن برغم ذلك كانت رغبة الحفاظ على الوطن كانت أقوى من أي محاولات ترويع وتخويف أو تهديد شارك في مشهد تعتقد أنه أذهل العالم بأكمله في المشهد البديع الذي نزلت به الملايين في مصر.

ماذا كان سيحدث في مصر ما لم تقوم ثورة 30 يونيو؟
 
ستصبح دولة مقسمة ومهددة ولا يوجد بها امن وأمان ويسودها الفكر الإرهابي المتطرف الرجعي، كانت المرأة لا يوجد مكان لها أو سيكون وجود وتولي المناصب كان لا يتواجد والفن والإبداع كان سيختفي وتلاشي، وتعتقد أن شكل الدولة المصرية كان سيتغير كثيرا خاصة أن ما تم مشاهدة خلال تلك السنة كانت الدولة المصرية ليست كما ينبغي أن تكون دولة مؤسسات بل دولة ميلشيات وهذا هو الخوف الفظيع الذي كان بداخلنا لكن استطعنا في فترة أن نسترجع مرة أخري بفضل جيش قوى وباسل من خلال شرطة قويه باسلة استطاعوا هؤلاء العسكريين بعظمتها ومعتقداتهم الوطنية الأرض عرض أنهم يحمونا في الداخل والخارج ويحموا الحدود ويقفوا ويتصدوا بدمائهم وأرواحهم ضد كل محاولات التهريب والتخويف حتى مهما كانت المحاولات الإرهابية التي كانت تحاول أن تنال من وحده وعزيمة بلدنا، لكن استطعنا أن نرجع الأمن والأمان والاستقرار وتوجه التحية لحامي حمى هذه الثورة وبلدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع أن يرجع بلدنا مرة أخرى لدولة مؤسسات ويقف أمام الإرهاب والفساد وكل الملفات التي نعاني منها واستطعنا من خلال هذه الثورة في سنوات بسيطة نشاهد النهضة والتنمية والتقدم، كما أن هذه الأيام تشهد استضافة دورة كأس الأمم الإفريقية وحدث مهم يتابعه العالم ليعرف أن مصر قادرة على تنظيم بطولة لا تقل في نجاحها عن أهم وأكبر الدورات الرياضية في العالم.