مصر وألمانيا.. 62 عامًا من العلاقات الدبلوماسية

علما البلدين
علما البلدين

أجرى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي زيارةً إلى دولة ألمانيا الاتحادية، التقى خلالها صباح أمس الأربعاء مع ريتشارد لوتس، رئيس شركة السكك الحديدية في ألمانيا، وذلك في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع القاهرة ببرلين.

 

ويقول يوليوس جيورج لُوى، السفير الألماني في مصر، إن علاقات ألمانيــا مع مصــر والعالم العربي هي علاقاتٌ طيبةٌ ووثيقةٌ منذ زمنٍ بعيدٍ، وهى علاقــات تنعكس اليــوم في صورة تبادل تتعدد جوانبه وأشكاله في ميادين الســياســة والاقتصــاد والثقافــة.

 

ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر عام 1957، حينما تبادل البلدان فتح سفارةٍ لكل دولةٍ لدى الدولة الأخرى. ومن هنا بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي كانت بوابة تطور العلاقات بين الجانبين في مجالاتٍ عدةٍ.

 

وبالنسبة لحاضر العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، فقد تبادل وزراء الخارجية في البلدين الزيارات في السنوات الأخيرة، بدايةً من أعقاب ثورة 25 يناير 2011.

 

زيارات متبادلة

الأولى كانت في الخامس والعشرين من شهر فبراير من ذلك العام، حينما زار وزير الخارجية الألماني آنذاك جيدو فيستر فيلا، وقد ةقال حينها إن هناك درسين تعلمهما المجتمع الدولي من ثورة مصر، أولهما أن الإسلام لا يعادى الحضارة، أما الدرس الثاني فهو أن الحرية شرط وجود الأمان والاستقرار، وليس القمع.

 

وفي مطلع فبراير 2014، قام وزير الخارجية المصري آنذاك نبيل فهمي بزيارةٍ إلى ألمانيا التقى خلالها نظيره فرانك فالتر شتاينماير، رئيس ألمانيا الحالي والذي كان يشغل وقتها منصب وزير الخارجية، وشهد اللقاء مناقشة سبل مكافحة الإرهاب، والعمل على خلف فرص استثمار ألمانية في مصر.

 

وبعد توليه حقيبة الخارجية المصرية، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارةٍ إلى ألمانيا في مطلع سبتمبر 2014، والتقى خلالها مع جيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، في العاصمة الألمانية برلين.

 

سامح شكري أجرى زيارةً أخرى في فبراير 2015، والتقى خلالها مع نظيره وقتها فرانك شتاينماير، وبحث خلالها الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية، خاصةً سبل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي كان ينشط بقوةٍ وقتها في سوريا والعراق.

 

بعدها حضر فرانك شتاينماير إلى القاهرة في مايو 2015، والتقى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وكانت قضية الإرهاب وطرق مكافحته هي الغالبة على هذا الاجتماع.

 

آخر الزيارات الدبلوماسية، قام بها سامح شكرى إلى برلين في أواخر أغسطس 2017، والتقى خلالها مع نظيره آنذاك زيجمار جابرييل، وشهد القاء توقيع اتفاق بين البلدين حول عناصر التعاون بينهما في مجال الهجرة.