«5 عُمرات وختمة قرآن وسرير في 57».. قصة وفاة طالب الصيدلة المأساوية

الطالب  أحمد عبد الجواد
الطالب أحمد عبد الجواد

حالة من الحزن انتابت أصدقاء أحمد عبد الجواد، الطالب بالسنة الأولى بكلية الصيدلة بإحدى الجامعات الخاصة، والمقيم بمدينة الألومنيوم بنجع حمادي، بعد أن لقي مصرعه في حادث انقلاب أتوبيس كان يستقله من القاهرة عقب انتهاء امتحاناته، منذ أيام.

 

الحادث أسفر عن مصرع شاب آخر في الفرقة الرابعة من كلية النظم والمعلومات في إحدى الجامعات الخاصة، وأيضًا طفل عمره 6 أعوام ووالدته وخالته وإصابة 15 آخرين.

 

هنا في مدينة الألومنيوم الصناعية بنجع حمادي، كان ينتظر أصدقاء أحمد وأسرته بلهفة وصوله لقضاء الإجازة، بعد انتهاء الامتحانات، ولكن القدر لم يمهلهم ذلك، وتوفي الطالب المعروف عنه بالجدعنة والطيبة والاحترام قبيل وصوله المدينة بدقائق، وبعدها خيّم الحزن على الجميع من محبيه سواء الذين هرولوا إلى المستشفى العام بنجع حمادي، لإلقاء النظرة الأخيرة وتشييع جثمانه، أو ممن طالبوا بالدعاء له بالمغفرة والرحمة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

عقب تشييع جثمانه، تجمع أصدقائه في مسجد داخل المدينة، في حلقات لختم القرآن على روحه، ولم يكتفوا بذلك بل أنشأ أصدقائه في دفعة 2018 مجموعة على فيسبوك لجمع تبرعات فيما بينهم لشراء سرير بإسمه داخل مستشفى 5757.

 

لم يكتف محبيه الذين دعوا له بأن تكون إجازته في الجنة بذلك فقط، بل أعلنوا عن أداء 5 عُمرات له، داعين أن يقبل ذلك الله وأن يسكنه فسيح جناته.