عسكريون متقاعدون يغلقون طرقا رئيسية بلبنان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أشعل مئات من العسكريين اللبنانيين المتقاعدين النار في إطارات سيارات وسدوا طرقا رئيسية تؤدي إلى العاصمة بيروت احتجاجا على خفض معاشاتهم ضمن مشروع موازنة 2019.
ويناقش نواب البرلمان مشروع الموازنة هذا الأسبوع بعد أن انتهت الحكومة من إعداده الشهر الماضي، في اختبار مهم لعزم الحكومة تنفيذ إصلاحات تؤجلها منذ سنوات والبدء في معالجة مشكلة الديون الضخمة.
وتكشف الاحتجاجات عن العراقيل التي تعترض مساعي الحكومة لخفض الإنفاق حتى بعد أن وافقت الأحزاب الرئيسية في البلاد على مشروع الموازنة في محاولة لتجنب أزمة مالية.
وفجرت المخاوف من خفض المرتبات والمعاشات احتجاجات وإضرابات خلال الشهور الماضية لكن مشروع الموازنة لا يتضمن خفضا في رواتب العاملين بالقطاع العام.
وأحرق عسكريون متقاعدون إطارات على طريق‭‭ ‬‬الناعمة جنوبي بيروت في وقت مبكر اليوم.
وأغلق الطريق لبضع ساعات قبل أن يصل الجيش ويفتحه. وانتظرت صفوف طويلة من السيارات على جانبي الطريق الذي يعد الشريان الرئيسي إلى العاصمة.
وحمل المحتجون صور عسكريين قتلوا وستتأثر عائلاتهم بالخفض الجديد.
وقال عباس عمار وهو رقيب أول متقاعد منذ 2001 "سيكون هناك إغلاق بكل لبنان.. الطبقة السياسية وصلتنا لهذه المرحلة. وهذا حق مكتسب لنا".
ويشمل مشروع الموازنة خفضا بنسبة 3% في معاشات تقاعد العسكريين سيخصص لدعم الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، إلى جانب ضريبة على المعاشات وتعليق التقاعد المبكر.
ولبنان من بين أكبر الدول مديونية في العالم ويصل حجم ديونه إلى نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي، وتواجه الموارد المالية الحكومية ضغوطا بسبب تضخم القطاع العام وارتفاع تكاليف خدمة الديون والدعم الضخم لقطاع الطاقة.
وتشمل الخطوات الرئيسية لخفض العجز المتوقع أن يبلغ 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي فرض ضريبة على الفوائد وضريبة على الواردات وكذلك خطة حكومية لإصدار سندات منخفضة الفائدة.