الصدام العنيف.. رياض محرز يقود محاربى الصحراء أمام كتيبة مانى و أسود التيرانجا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



يستقبل ستاد الدفاع الجوى فى السابعة من مساء اليوم واحدة من المباريات الصعبة فى منافسات الدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم التى تستضيفها مصر حاليا.. يدخل منتخبا الجزائر والسنغال فى صدام عنيف لتحديد صاحب الصدارة فى المجموعة الثالثة.


المنتخبان نجحا فى تحقيق الفوز فى مباراتيهما الافتتاحيتين وبنفس النتيجة ٢/صفر على كل من كينيا وتنزانيا على الترتيب ليحصدا أول ثلاث فى رصيديهما ويؤكدا أنهما من المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب بعدما قدم كل منهما عرضا يرضى طموحات مشجعيه فى ضربة البداية.


ويمثل الفوز فى مباراة اليوم فرصة لضمان التأهل والهروب من الحسابات المعقدة فى الجولة الثالثة للحاق بمركز الوصيف أو من ضمن أحسن المحلين للمركز الثالث.


كما تمثل المواجهة عقدة تاريخية لمنتخب السنغال الذى فشل فى الفوز على الجزائر خلال 3 لقاءات جمعتهما بالبطولة القارية، أعوام 1990 و2015 و2017.


وكان المنتخب الجزائرى قد أدى تدريباته للمباراة المرتقبة ضد السنغال وسط روح معنوية كبيرة وفى حضور عدد كبير من جماهيره التى حضرت لمؤازرته.


واطمأن جمال بلماضى المدير الفنى للجزائر على المهاجم يوسف بلايلى الذى تعافى من الآلام التى كان يشعر بها وبات جاهزا للمشاركة فى قمة السنغال.
والحقيقة أن الفوز على كينيا أخمد ثورة الانتقادات التى تعرض لها بلماضى بسبب اختياراته فى القائمة فى ظل عدم التوازن فيها فى ظل كثرة الخيارات فى بعض المراكز على غرار مركزى الجناح وقلب الهجوم، مقابل غياب الحلول فى بعض المراكز الأخرى مثل الوسط المدافع وصناعة اللعب.
وحاول المدير الفنى تجهيز اللاعبين بدنيا فى ظل التفاوت الذى شهدته المباراة الأولى.


وهذه هى المشاركة رقم ١٨ فى تاريخ مشاركاته بمسابقة كأس الأمم الأفريقية حيث توج منتخب الجزائر باللقب القارى مرة وحيدة عام 1990، فيما خاض 60 مباراة فى تاريخ مشاركاته بالمونديال الأفريقى، فاز فى 20 مباراة وخسر 21 بينما تعادل فى 19 مباراة، وسجل لاعبوه 72 هدفا فيما استقبلت شباكهم 73 هدفا ويسعى لتحطيم عقدة نتائجه السلبية على الملاعب المصرية.


ومن المنتظر أن يواصل بلماضى اعتماده على سفيان فيجولى فى وسط الملعب بالرغم من أنه اعتاد على اللعب فى مركز الجناج مع ناديه جلطة سراى التركى والاعتماد على رياض محرز ويوسف البلايلى فى مركزى الجناح بالإضافة إلى قدرة فيجولى على القيام بالأدوار الدفاعية بجانب الدور الذى سيلبع النجم بغداد بونجاح.


فى المقابل فإن المنتخب السنغالى ستضاف له قوة إضافية بعودة قائد ونجم أسود التيرانجا ساديو مانى ثانى أغلى لاعب فى البطولة الذى كان قد غاب عن مواجهة تنزانيا للإيقاف بسبب حصوله على إنذارين فى التصفيات.


ويأمل منتخب السنغال فى تحقيق إنجاز تاريخى والفوز بأول لقب أفريقى له فى وجود كتيبة من النجوم يشكلون قوة ضاربة يعتمد عليها المدرب الوطنى أليو سيسيه كما أن البطولة تمثل تحديا خاصا لمانى الذى يرغب فى قيادة منتخب بلاده للقب لدعم حظوظه فى الفوز بلقب أفضل لاعب أفريقى والدخول فى دائرة المنافسة على جوائز أفضل لاعب فى العالم.


ويقود المنتخب السنغالى فى هذه النسخة المدرب الوطنى أليو سيسيه الذى تولى تدريب الفريق قبل سنوات وهو ما ضمن استقرارا فنيا للفريق قد يساعده كثيرا فى هذه البطولة.. ويعتمد سيسيه بشكل أساسى على خبرة لاعبيه المحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية ويكفى الإشارة إلى أن المنتخب السنغالى لا يضم أى لاعب محلى أو حتى محترف داخل القارة.


ويعد كاليدو كوليبالى من النجوم البارز فى صفوف السنغال حيث يعتبر من أكثر مدافعى العالم ثباتا فى المستوى فى السنوات الـ3 الماضية ويمتاز بسرعه الكبيرة ومساهماته الهجومية مع فريقه تطورت كثيرا خلال الموسمين الأخيرين وهى الميزات العديدة التى جعلت كوليبالى يحصل على جائزة أفضل مدافع فى الدورى الإيطالى خلال هذا الموسم.


وسيكون إلى جانب مانى وكوليبالى نجوم آخرون على غرار إدريسا جاى المحترف فى صفوف إيفرتون الإنجليزى وكيتا بالدى مهاجم إنتر ميلان الإيطالى فضلا عن كوكبة من أبرز لاعبى الدوريات الأوروبية.


وكان منتخب أسود التيرانجا قد تلقى ضربة قوية بعد أن أثبتت الأشعة إصابة ساليف سانى مدافع شالكه الألمانى وأسود التيرانجا، بالتواء شديد فى كاحل القدم تعرض له فى مباراة تنزانيا.


ويبدو أن سانى سيغيب لمدة تصل إلى أسبوعين، حيث سيبتعد عن مباراتى السنغال المقبلتين أمام الجزائر وكينيا، فى دور المجموعات بالبطولة.