«الرقابة والتفتيش».. سيف التنمية المحلية على رقاب الفاسدين

وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي
وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي


"الرقابة والتفتيش درع وسيف القضاء على الفساد".. منهج سارت عليه وزارة التنمية المحلية خلال الفترة الأخيرة في التعامل مع ملف فساد المحليات على مستوى الجمهورية وذلك لتحسين مستوى الخدمة التي تقدم للمواطن، ومنذ تولي وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، مسئولية الوزارة أمر بتطهير جميع الوحدات المحلية.


ومن هنا جاء دور قطاع التفتيش والمتابعة وتقيم الأداء والذي أمر وزير التنمية المحلية بتطويره بالكامل وتدعيمه بالأجهزة الفنية واللوجيستية، كما تم تدعيم القطاع بالكوادر البشرية من قاطعات  الوزارة، بما سهل على القطاع القيام بالعديد من الجولات المفاجأة في أكثر من محافظة في نفس الوقت.


وتوضح «بوابة أخبار اليوم» في التقرير التالي دور القطاع بالوزارة وفي الفترة الأخيرة.

 

يقوم قطاع التفتيش بدور رقابي هام وذلك من خلال متابعة الخطط الاستثمارية  بالمحافظات وتقيم أداء العاملين بالمحليات.


ويفتش القطاع على الموظفين العاملين بالمحليات وذلك من خلال فحص طبيعة عمل الموظفين، ومقياس جودة أداء العمل، كما يتم متابعة العديد من الإدارات المختلفة في المحافظات مثل الإدارة الهندسية المسئولة عن تراخيص المباني ومتابعة  النظافة والتفتيش المالي بالمحافظات.


وعمل قطاع التفتيش في الفترة الأخيرة على إعداد  خطة عمل من أجل التفتيش على المحافظات وإصدارات التوصيات للتصويب ونتيجة لذلك تم استبعاد ع من القيادات المحلية من المناصب التنفيذية مثل عزل رئيس حي الوايلي في الفترة الأخيرة.


كما يختص قطاع التفتيش بمتابعة حملات الإزالة التي تنفذها الدولة في الفترة الأخيرة من أجل استيراد أملاك الدولة، ولم يتوقف دور القطاع فقط على حملات الإزالة بل يستمر دوره في عمل الزيارات للأماكن التي تمت إزالتها للتأكد من عدم تكرار المخالفة.

 

حملات القطاع 
 ينظم القطاع حملات مستمرة على المحافظات وذل من خلال حملات مفاجأة وتتم من خلال الشكاوى التي تلقها الوزارة أو مخططة من قبل التنسيق مع المحافظين ويتم التفتيش على الوحدات المحلية في محاور المالية والإدارية، ومتابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية، والتعديات ومخالفات البناء، ومنظومة النظافة والحملة الميكانيكية، والتعامل مع شكاوى المواطنين.

 

وخرجت مصر في افتتاح كأس الأمم الأفريقية في أبهر صورة أمام دول العالم وكان قطاع التفتيش والرقابة هو الجندي المجهول في تجهيز المحافظات الأربعة التي تستقبل مباريات كأس الأمم الأفريقية، فشن القطاع العديد من الحملات المفاجأة والتنظيمية على المحافظات من أجل معرفة مدى استعداد تلك المحافظات من رصف الطرق بالمحافظة والشوارع المحيطة بكل استاد وعمليات الإنارة وإقامة الفرق.

جهود القطاع 

منذ أقل من شهر أطاح قطاع التفتيش والرقابة بأكثر من 200 موظفا في المحليات، حيث قام قطاع التفتيش والمتابعة وتقييم الأداء بحملات مفاجئة على عدد من الأحياء والمدن بالمحافظات ومن بينها محافظة القاهرة ومنها حي الوايلي، حيث تم رصد عدد من الأخطاء الجسيمة في العمل، وتم تجميع تلك المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها والتحقيق فيها بمعرفة النيابة الإدارية، وتم عزل رئيس الحي.


ورفع القطاع تقريرا أخيرا لوزير التنمية المحلية بشأن بعض العاملين بالوحدات المحلية وعلى فور أصدر الوزير قرارا بنقل وتحويل 33 قيادة من قيادات الإدارة المحلية إلى وظائف غير قيادية ، كما تم إحالة 6 آخرين إلى المحاكمة التأديبية، علاوة على توقيع جزاءات ما بين اللوم والتنبيه والخصم من الراتب لـ14 قيادة آخري بالإدارة المحلية.


كما أصدر الوزير  قراراً بإحالة 113 من العاملين بالوحدات المحلية بعدد من المحافظات من الإدارات الهندسية والشئون المالية والمخازن والمراكز التكنولوجية والإشغالات والإزالات، وكذا إحالة 22 موظفاً من العاملين بمحافظة الإسكندرية للتحقيق والمحاكمة التأديبية وذلك بناءً على التقارير التي عرضها قطاع التفتيش والرقابة ومتابعة الأداء بالوزارة بعد القيام بجولات مفاجئة على عدد من المحافظات من بينها القليوبية والغربية والشرقية وبني سويف والإسكندرية والدقهلية .