أمم إفريقيا 2019| الكونغو مع مصر بأرضها.. بين «المأساة» و«بوابة العبور نحو التتويج»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يستعد منتخب مصر لخوض مواجهةٍ قويةٍ مع منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يتفوق على منتخب الفراعنة في تصنيف الاتحاد الدولي "الفيفا"، في إطار مواجهات الجولة الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كأس أمم أفريقيا 2019 المقامة حاليًا في أرض الكنانة.

والفوز يضمن لمصر التأهل بصورةٍ رسميةٍ للدور ثمن النهائي، بغض النظر عن باقي نتائج المجموعة، ونتيجة مباراته الأخيرة أمام منتخب أوغندا.

(لمعرفة السبب طالع: أمم إفريقيا 2019| بعد تعادل تونس وأنجولا.. الفوز على الكونغو كافٍ لتأهل مصر)

ولمصر ذكريات مع منتخب الكونغو الديمقراطية خاصةً في بطولات أمم أفريقيا التي نظمتها مصر، فهذه المباراة الثالثة التي تجمعها في القاهرة في الكان.

وللمصريين ذكريات متناقضة بين الصدمة والتفاؤل، الصدمة كانت قبل 45 عامًا، أما ذكريات التفاؤل فكانت في 2006 حينما التقى المنتخبان في الدور ربع النهائي.
ريمونتادا قاسية

مصر ضربت موعدًا في نصف النهائي مع منتخب زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا)، وأنهى أحفاد الفراعنة الشوط الأول متقدمين بهدف أولينجا مويبو، لاعب زائير بالخطأ في مرماه، وفي الشوط الثاني ضاعف علي أبو جريشة النتيجة بهدفٍ ثانٍ، ليظن جميع المصريين أن الأمور قد حُسمت وأن منتخب مصر في طريقه للمباراة النهائية.

غير أن لاعبو زائير وجهوا عقابًا شديدًا للفراعنة، حينما تمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف، ليعودوا في النتيجة، وينتزعوا الانتصار، الذي كفل لهم التأهل للمباراة النهائية، ومن ثم إحراز اللقب الثاني على حساب منتخب زامبيا، في "ريمونتادا" كروية كانت صادمةً للشعب المصري، الذي لم يصدق ما حدث.

بوابة العبور

بعد ذلك في 2006، التقى الفراعنة في الدور ربع النهائي للكان أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، وانتصروا بأربعة أهداف مقابل هدفٍ وحيدٍ.

افتتح أحمد حسن الأهداف من علامة الجزاء في الشوط الأول، وضاعف حسام حسن النتيجة، قبل أن يحرز عبد الظاهر السقا هدف الكونغو الوحيد بالخطأ في مرماه قبيل نهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، أمن عماد متعب انتصار الفراعنة، ثم عاد أحمد حسن ليضيف الهدف الرابع، ليكتمل الانتصار المصري، وليثأر الفراعنة بمدربهم حسن شحاتة من هزيمة 1974، التي كان المعلم شاهدًا عليها كلاعبٍ في صفوف المنتخب.

وبعد ذلك مضت مصر في طريقها من أجل التتويج باللقب الخامس في تاريخ الفراعنة، ولتبدأ مرحلة سيطرة على بطولات الكان استمرت لعامي 2008 و2010.