محاولات «نتنياهو» الحثيثة للحيلولة دون انتخابات إسرائيلية مبكرة

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

لم يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من تأليف حكومةٍ جديدةٍ في إسرائيل تفرز ما جاءت به نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست، التي كانت قد جرت في التاسع من أبريل الماضي.

وفاز حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، بالأكثرية البرلمانية، وحاز على 37 مقعدًا بالكنيست، البالغ عدد مقاعده 120 مقعدًا، متفوقًا بفارق مقعدٍ وحيدٍ عن حزب "أزرق أبيض" بزعامة رئيس أركان الجيش السابق بيني جايتس، الذي حصل على 36 مقعدًا بالكنيست.

وعلى ضوء هذه النتائج، سمى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بنيامين نتنياهو رئيسًا للحكومة الإسرائيلية من جديد، وعهد إليه تأليف حكومةٍ في ظل عدم تمتع حزبه بالأغلبية المطلقة "50%+1"، والبالغ عددها 61 مقعدًا.

لكن نتنياهو فشل في مهمته، وانقضت المدة المحددة له لتشكيل الحكومة، ليقرر الكنيست الإسرائيلي حل نفسه والدعوة لانتخاباتٍ مبكرةٍ من جديدٍ، ربما تفض الاشتباك الحادث بين الأحزاب والتحالفات الانتخابية، وتفرز تحالفًا يتمتع بالأغلبية المطلقة.

ومع ذلك، لا يزال نتنياهو يطمح في تفادي إجراء انتخابات أخرى، وإيجاد حلٍ لتأليف حكومةٍ جديدةٍ تؤمن لنتنياهو بأن يصبح رئيس الوزراء الأكثر حكمًا في تاريخ إسرائيل متفوقًا على ديفيد بن جوريون.

إغراء نتنياهو لجايتس

هيئة البث الإسرائيلي نقلت عن مصدرٍ في حزب اللليكود قوله إن بنيامين نتنياهو طرح على بيني جايتس، زعيم تحالف "أرزق أبيض" تناوب رئاسة الحكومة فيما بينهما من أجل تشكيل ائتلافٍ حاكمٍ بين حزب الليكود اليميني وتحالف "أزرق أبيض" اليساري، في خطوةٍ اُعتبرت أنها إغراء من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيس الأركان السابق.

والتحالف بين حزبي الليكود وأزرق أبيض كافٍ لتشكيل الحكومة، باعتبار أن كلا الحزبين مجتمعين يحظيان بعضوية 73 مقعدًا في الكنيست، أكثر باثني عشر مقعدًا عن الحد الأدنى المطلوب لعدد المقاعد، التي تخول تأليف الحكومة.

مقترح رئيس الكنيست

وكان رئيس الكنيست يولي إدلشتاين قد قدم مبادرةً من أجل إلغاء الانتخابات المبكرة، ورحب بها حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن نتنياهو يفحص مقترح رئيس الكنيست بشأن إلغاء حل البرلمان.

لكن قرار كهذا يجب أن يحظى بموافقة ثلثي أعضاء الكنيست الإسرائيلي على الأقل (80 عضوًا)، وهو عدد أكبر من عدد أعضاء حزبي الليكود وأزرق أبيض حال اتفاقهما، وذلك بعد أن كان الكنيست قد وافق من قبل على حل نفسه.

ويقول أفيجدرو ليبرمان، وزير الدفاع السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، إن نتنياهو يخاف من فقدان السلطة، في إشارةٍ على ما يبدو لقضايا الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء.

وكان خلاف قد جرى بين نتنياهو وليبرمان في شهر نوفمبر الماضي قد تسبب في تصدع الحكومة الإسرائيلية، ودفعها لتقديم موعد الانتخابات من نهاية العام الجاري إلى شهر أبريل، دون أن تسهم تلك الانتخابات في إنهاء أزمة الحكومة الإسرائيلية.