نائب رئيس هيئة المحطات النوووية سابق

حوار| د. علي عبد النبى: محطة الضبعة بوابة الارتقاء بالصناعات المصرية للجودة العالمية

بوابة أخبار اليوم قامت باجراء حوار مع د.علي عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النوووية
بوابة أخبار اليوم قامت باجراء حوار مع د.علي عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النوووية

الضبعة أضخم مشروع فى تاريخ مصر، وهو مشروع معقد له أهمية كبيرة تنبع من كونه يشمل توطين تكنولوجيا المفاعلات النووية فى المصانع المصرية، وإنتاج الكهرباء، حيث أكد د.علي عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النوووية سابقا أنه خلال أقل من عشرين عاماً، ستتربع محطات الطاقة النووية الجديدة سواء كانت تعمل بالانشطار النووى أو الاندماج النووى على عرش توليد الكهرباء، وتحدث عن أهمية تلك المشروعات في التنمية المستدامة وتفاصيل كثيرة حول محطة الضبعة ومدى أهميتها لمصر في المستقبل في حوار مع «بوابة أخبار اليوم».

 

ما أهمية مشروع المحطة النووية؟


مشروع الضبعة هو أضخم مشروع فى تاريخ مصر، وتنبع أهمية مشروع المحطة النووية من كونه يشمل توطين تكنولوجيا المفاعلات النووية فى المصانع المصرية وإنتاج الكهرباء، فالتنمية المستدامة تقوم على الإنتاج ذو الجودة المرتفعة، يشمل الإنتاج الصناعى والزراعى والحيوانى ...الخ، والمنتج لابد وأن يكون ذا جودة عالية وبأسعار منافسة، بحيث يستطيع أن ينافس المنتجات العالمية، ويمكن تصديره لدول العالم المختلفة، والحصول على العملة صعبة والخدمات تتمثل فى التعليم والصحة والبنية التحتية والتمويل..... الخ.


وللحصول على إنتاج بجودة عالية، فإنه يتطلب الارتقاء بالجودة فى المصانع المصرية والجودة فى تصنيع المحطات النووية، وهى أعلى رتبة فى الجودة وفى حالة توطين تكنولوجيا المفاعلات النووية فى المصانع المصرية فهذا يضمن الارتقاء بالصناعات المصرية الى الجودة العالمية، بالإضافة إلى أن التنمية المستدامة تحتاج الى طاقة كهربائية مستمرة ونظيفة ورخيصة وآمنة، وهو ما نجده فى المفاعلات النووية.


 
هل ترى أن منهج مصر لإنجاز المشروع يسير على الطريق الصحيح؟


نعم المنهج الذى اتبعته مصر للشراء بالأمر المباشر من روسيا هو الخطوة السليمة نحو الحصول على مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، فمنذ دخول مصر العصر النووى السلمى فى عام 1955، وهى تولى أهمية خاصاً بالاعتماد على الطاقة النووية السلمية فى جميع مناحى الحياة، ومنها توليد الكهرباء، ومنذ ذلك الحين، تطورت تكنولوجيات الطاقة النووية في روسيا من جيل إلى جيل حتى وصلت إلى مرحلة النضج مع الجيل الثالث المطور، المقدمة من روساتوم لمفاعلات  VVER 1200مفاعل الضبعة بمصر.

 

تحتوي هذه التقنية الجديدة على مؤشرات أداء اقتصادية أفضل، وتوفر قدرًا كبيرًا من الأمان الذي يحمي المفاعلات من المخاطر الداخلية والأخطاء البشرية وكذلك التهديدات الخارجية مثل الأعاصير أو حوادث الطائرات. وهناك العديد من أنظمة السلامة المتكررة والوقائية المتوفرة في مفاعلات VVER-1200 والتي يمكنها الحماية من جميع المخاطر واستبعاد أقل الحوادث المحتملة.


هل هناك محاولات مصرية للحصول على محطات نووية من أمريكا؟


 قامت مصر بعدة محاولات للحصول على محطات نووية، منها مناقصة مع أمريكا عام 1964 لشراء مفاعل 150 ميجا وات فى موقع برج العرب، ومناقصة فى عام 1974، كانت أيضا مع أمريكا لشراء مفاعل 600 ميجا وات فى موقع سيدى كرير، ثم الاتفاق المباشر مع فرنسا عام 1979 للحصول على مفاعلين قدرة المفاعل 900 ميجا وات فى موقع الضبعة، وآخر المحاولات كانت المناقصة العالمية عام 1983، التى توقفت وتوقف قرار اسناد المحطة النووية للدولة الفائزة بالمناقصة فى عام 1986.

 

جميع هذه المحاولات لم تنجح لأن السياسة تلعب دورا هاما جداً فى مشروع المحطة النووية بعد خروجى على المعاش عام2009 ، طالبت من خلال وسائل الإعلام المختلفة، أن تتجه مصر إلى روسيا لشراء مفاعلات نووية بالأمر المباشر، والحمد لله تحقق ما كنت أتمناه.


 
لماذا لا نتجه للطاقة الشمسية والرياح كبديل عن الطاقة النووية؟


مستقبل توليد الطاقة الكهربائية فى العالم، سوف يعتمد على مصادر الطاقة النظيفة والآمنة، وهذا يتمثل فى الطاقة المتجددة والطاقة النووية (سواء كانت محطات تعتمد على الانشطار النووى أو تعتمد على الاندماج النووى)، وسوف يقل الاعتماد على استخدام المصادر الأحفورية (غاز طبيعى وفحم وبترول) والتى تعتبر المصدر الأول لتلوث البيئة خليط الطاقة مهم جداً، ومن المستهدف أن تمثل الطاقة المتجددة نسبة 20% من الطاقة الكهربائية المولدة فى مصر بحلول 2022، وبنسبة 42% في عام 2035.

 

والحمل الأساسى لشبكة الكهرباء يعتمد على مصادر الطاقة الأحفورية، لأنها تستطيع أن توفى احتياجات الشبكة طوال اليوم، بخلاف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتى تعمل فى فترة تواجد الشمس وفترة تواجد الرياح، فهى طاقة متقطعة. والبديل الوحيد لمصادر الطاقة الأحفورية هى محطات الطاقة النووية، فيمكنها تغذية الحمل الأساسى لشبكة الكهرباء.


ما التكلفة الرأسمالية للمحطة النووية؟

 الوقت المستغرق فى بنائها يتراوح ما بين 4 سنوات ونصف إلى 6 سنوات من بداية وضع الصبة الخرسانية الأولى. لكن حسب الإحصائيات العالمية المتخصصة، فإن حوالى 65% من المفاعلات النووية التى تحت الإنشاء حاليا، قد تتأخر في التنفيذ بسبب أنها "الأولى من نوعها" يتم تطبيقها في هذه الدول، بينما، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية ، تعد الطاقة النووية هي أرخص مصدر للطاقة.

 

هل كانت مصر أول دولة فى العالم تستغرق الطاقة الشمسية؟


نعم مصر أول دولة فى العالم تستخدم الطاقة الشمسية، وكان ذلك فى حى المعادى بالقاهرة  في يوليو عام 1913، وهذه المحطة كانت تعتمد على الحرارة الشمسية واستخدمت مصر مصادر الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء، مثل الطاقة المائية، ونرى ذلك من خلال السد العالى وخزان أسوان وقناطر إسنا وقناطر نجع حمادى وقناطر أسيوط فى عام 2011 تم إنشاء محطة طاقة شمسية بالكريمات تعتمد على حرارة الشمس بقدرة 20 ميجاوات ويوجد محطة رياح الزعفرانة لتوليد الكهرباء بقدرة 550 ميجاوات، ومحطة رياح جبل الزيت لتوليد الكهرباء بقدرة 580 ميجاوات، جنوب مدينة رأس غارب.


ومصر الآن متجهة بشدة إلى الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وبالنسبة للطاقة الشمسية، هناك مشروع طاقة شمسية يعتبر من أكبر المشاريع على مستوى العالم بقدرة 1465 ميجاوات، بقرية بنبان بمحافظة أسوان، وهو يعتمد على ضوءالشمس لتوليد الكهرباء، ومن المنتظر أن يتم تشغيل المشروع بكاملطاقته هذا العام.


 
بما ترد على دعاوى المخاوف من المشروع النووي؟

 

إدارة المحطة النووية سواء كان تشغيل أو صيانة، تعتبر منظومة عالمية تحكمها قوانين ولوائح ومعايير الأمان النووى. ففى مجال تشغيل، وصيانة المحطات النووية نجد أن المجال مفتوح أمام حاملى الدبلومات والمؤهلات العليا، وهذه الفئة من الخريجين متوفرة فى مصر، وسوف يتم اختيار الشخص المناسب طبقا لمواصفات الوظيفة.

 

تأتى بعد ذلك الدورات التدريبية المتخصصة لثقل مؤهلات وموهبة هذا الشخص فى مجال تخصصه، حتى يمكنه الحصول على تصريح أو ترخيص للعمل فى مجال تخصصه، ويجدد الترخيص كل فترة للتأكد من أن إماكانياته الفنية تؤهله للاستمرار بمزاولة عمله.

ما التخصصات المطلوبة للعمل فى المحطة النووية؟

التخصصات الرئيسية المطلوبة فى المحطة النووية يتصدرها تخصص ميكانيكا ثم تخصص كهرباء قوى ثم تخصص إتصالات واليكترونيات وحاسبات، وهى التخصصات الرئيسية فى المحطة النووية لكن المحطة النووية تضم تخصصات عديدة أخرى منها طبيعة نوويةوكيمياء ... الخ.

 

جميع هذه التخصصات متوفرة فى مصر ولا توجد مخاوف من المشروع النووى المصرى، لأن مصر بها كوادر فنية على مستوى راق جداً، وتستطيع القيام بالمهام الموكلة لها بعد تدريبها نظرى وعملى فى الدولة الموردة للمحطة النووية، وذلك طبقا للمعايير الدولية والمعمول بها فى هذا المجال.


لماذا تحولت مصر إلى الطاقة النووية الآن؟


السبب الأول: الطاقة النووية هى البديل الوحد لمصادر الطاقة الأحفورية، لأنها طاقة مستمرة، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح هى طاقة متقطعة، فالمحطات النووية تعمل من 90% إلى 96% من عدد ساعات السنة، فهى تعمل كما يقولون "ليل نهار". وبذلك فإن المحطات النووية هى المصدر المثالى لتوليد الكهرباء وتغذية الحمل الأساسى للشبكة الكهربائية.


السبب الثانى: ينظر إلى الطاقة النووية على أنها مفتاح مكافحة تغير المناخ. فلماذا لا نحتضنها؟. فالطاقة النووية فعلاً خالية من الانبعاثات، في حين أن المصادر الأحفورية هى السبب الرئيسية لتغير المناخ. ومكافحة تغير المناخ تدور حول استبدال الوقود الأحفوري بقائمة مختصرة لمصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات. هناك دول خالية من انبعاثات الغازات الدفيئة ومنها فرنسا، لأنها تعتمد على الطاقة النووية بنسبة 72%.

 

وهناك دول مثل الولايات المتحدة، فإن 67% من توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري، ونسب تلوث الهواء فيها مرتفعة. حتى في ألمانيا، ومع الدعم الكبير لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فإن 55% من توليد الكهرباء تأتي من الوقود الأحفوري، وظلت انبعاثات الكربون فى ألمانيا ثابتة. فالطاقة النووية توفر ثلث الطاقة المنخفضة الكربون في العالم، واستخدام الطاقة النووية بديلاً عن الطاقة الأحفورية فى توليد الكهرباء خلال الستين عاماً الماضية، قد منع أكثر من مليوني حالة وفاة بسبب تلوث الهواء. 


 
لماذا يجب علينا تنويع مصادر الطاقة بين الطاقة الأحفورية والمتجددة والطاقة النووية؟


مزيج الطاقة مطلوب لتشغيل شبكة كهربائية ديناميكية، فمصادرالطاقة الأحفورية والنووية يمكنها تغطية الحمل الأساسى لشبكة الكهرباء، لأنها طاقة مستمرة. أما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فهى طاقة متقطعة، فمحطة الطاقة الشمسية تولد كهرباء فى فترة وجود الشمس، وكذا محطة طاقة الرياح تولد كهرباء فى حالة توفر الرياح.

 

وتعد الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للكهرباء منخفضة الكربون بعد الطاقة المائية، حيث وفر 452 مفاعلا ما مقداره 2700 تيراوات ساعة من الكهرباء في عام 2018، أو المشاركة بنسبة 10.6٪ من الكهرباء المولدة على مستوى العالم.

 

فى المقابل نجد أن مساهمة الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء على مستوى العالم تمثل 6.3%.، وفى ظل سعى دول كثيرة للاعتماد بنسب كبيرة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أصبحت ديناميكية الشبكة الكهرباء من الأمور الهامة، وهو ما يعنى، أن محطات توليد الكهرباء التي تغذى شبكة الكهرباء لابد أن تتناغم مع بعضها البعض في المشاركة بتغذية الشبكة بنسب طبقاً لإمكانياتها من توليد الكهرباء، وذلك لتلبية مطالب تغير الأحمال على مدار اليوم.


 
أي من هذه المصادر في رأيك من المرجح أن ينمو بشكل كبير في الفترة القادمة؟ ولماذا؟


فى رأيى الشخصى أن المستقبل هو للطاقة الشمسية والطاقة النووية، لكونهما طاقة مستدامة وصديقة للبيئة وآمنة ورخيصة. فقد انخفضت تكلفة الطاقة الشمسية بشكل كبير خلال العام الماضي، إلى الحد الذي أصبحت فيه قادرة على التنافس مع محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز الطبيعى. وكذا ففى خلال أقل من عشرين عاماً، ستتربع محطات الطاقة النووية الجديدة سواء كانت تعمل بالانشطار النووى أو الاندماج النووى على عرش توليد الكهرباء، وسوف تزيح من أمامها محطات التوليد التى تعمل بالمصادر الأحفورية.


الوقود النووي كثيف للغاية ومحتواه الحرارى عالى جدا، فقطعة من الوقود النووى والتى فى حجم الأصبع (تقريباً سنتيمتر مكعب)، تنتج طاقة حرارية مساوية للطاقة الناتجة من حرق طن من الفحم الحجرى، ومساوية لحرق 17 ألف قدم مكعب من الغاز الطبيعى، ومساوية لحرق حوالى 3 براميل من البترول.


هذا يعني أنه على الرغم من أن الطاقة النووية قد تعتبر محدودة الموارد فى الطبيعة، لكن نجد إن معدل استهلاكها ضئيل جدا مقارنة بكمية مواردها فى الطبيعة، وبذلك فسوف تستمر لفترات طويلة.


وخلال العشر سنوات القادمة سوف تتواجد مفاعلات من الجيل الرابع، والتى سوف تستخدم الوقود النووى المحترق والخارج من المفاعلات النووية التى فى الخدمة حاليا، وهذا المخزون من الوقود المحترق يستطيع تشغيل هذه الأنواع من المفاعلات لمدة 2000 سنة. وخلال الـ15 سنة القادمة ستكون مفاعلات الإندماج النووى متاحة تجارية، وهذا النوع من المفاعلات يستخدم وقود من نظائر الهيدروجين والتى تعتبر مصدر للطاقة غير محدود.


الطاقة الكهرومائية هي أرخص مصدر للطاقة المتجددة، بمتوسط 5 سنت لكل كيلووات ساعة. فى أمريكا نجد أن سعر الطاقة الشمسية هو 12 سنت لكل كيلووات ساعة، وسعر الطاقة النووية هو 2 سنت لكل كيلووات ساعة (وهذا بالتحديد بالنسبة للمفاعلات القديمة والتى فى الخدمة،  فقد سددوا القروض الأولية وهم يدفعون الآن فقط تكاليف التشغيل والصيانة).

هل الطاقة النووية افضل انواع الطاقات؟

الطاقة النووية هى الأفضل من ناحية تأثيرها على البيئة، فكمية ثانى أكسيد الكربون الناتج من المحطة لكل كيلووات ساعة هو 9 جرام، وفى محطات طاقة الرياح 11 جرام، وفى المحطات المائية 16 جرام، وفى محطات الطاقة الشمسية 30 جرام، وفى محطات الغاز الطبيعى 460 جرام، وفى محطات البترول 689 جرام، وفى محطات الفحم 960 جرام.
 


ما رأيك في التجربة الألمانية في مجال الطاقة النووية وما رأيك في محاولة التخلص من مفاعلاتها النووية الآن؟


أولاً، يجب أن نذكر أن ألمانيا كانت من أفضل الدول فى مجال المحطات النووية، وكانت سابقة عصرها، وقد استفادت فرنسا من خبرة الألمان فى تطوير المفاعل الأوروبى EPR.


ثانياً، السياسة تلعب دور كبير فى مجال المحطات النووية، وقرار ألمانيا بالتخلص التدريجى من المحطات النووية، هو قرار سياسى وليس فنى. فلازال هناك 7 محطات نووية فى ألمانيا تعمل حتى الآن، وتشارك بنسبة 12% فى توليد الكهرباء. فلو كان القرار فنى، كانت هذه المحطات توقفت عن العمل.

 

 
هل تعتقد أن التعاون مع شركة روساتوم في مجال الطاقة النووية السلمية سوف يستمر لمشاريع أخرى ومفاعلات أخرى في المستقبل؟


فى البداية، كان لابد من الشراء من روسيا وبالأمر المباشر، حتى يتم كسر القيود التى وضعت على البرنامج النووى المصرى. وبعد ما تصبح مصر دولة نووية، أى بعد تشغيل أول محطة نووية، فسوف تتغير الأوضاع. وفى هذه الحالة سيكون سوق المحطات النووية متاح أمام مصر وبدون شروط.


ويذكر انه من المقدر أن يدخل آخر مفاعل فى محطة الضبعة عام2029  بمعنى ان أمامنا عشر سنوات، خلال هذه السنوات تكون بشائر الجيل الرابع من مفاعلات الإنشطار النووى قد ظهرت فى السوق. ومن المفضل أن يظل التعاون مع شركة روساتوم في مجال الطاقة النووية السلمية في المستقبل وسيكون ذلك بمثابة إضافة لمصر إذا قمنا بتوسيع التعاون مع الشريك الروسي وكذلك الدول الأخرى.