الاتفاق النووي الأمريكي الروسي.. في مصيرٍ مجهولٍ

علما البلدين
علما البلدين

صوتَ مجلس الاتحاد الروسي "الدوما" اليوم الأربعاء 26 يونيو، لصالح قانونٍ رئاسيٍ يعلق التزام روسيا بمعاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع الولايات المتحدة.


ويتضمن هذا القانون 3 مواد فقط، إذ تنص المادة الأولى منه على تعليق التزام روسيا بمعاهدة الصواريخ مع الولايات المتحدة، بينما تنص المادة الثانية على حق الرئيس في البت بالمسائل المتعلقة بتجديد هذه المعاهدة، أما البند الثالث، فحدد  دخول هذا القانون حيز التنفيذ من تاريخ نشره الرسمي، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".


وبات الكلمة الأخيرة في ملعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما نص مشروع القانون في مادته الثانية، الذي ربما يطوي صفحة هذا الاتفاق من الجانب الروسي، مثلما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جهته العام الماضي، الذي انسحب من المعاهدة بشكلٍ أحاديٍ.


الاتفاق النووي الأمريكي الروسي
معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، المعرفة بالاتفاق النووي الأمريكي الروسي، يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. 


ووقعت الولايات المتحدة (إبان حقبة الرئيس التاسع والثلاثين رونالد ريجان) مع الاتحاد السوفيتي (إبان حكم الزعيم السوفيتي ميخائيل جرباتشوف) اتفاقًا للحد من انتشار الصواريخ متوسطة المدى والقصيرة أيضًا في الثامن من ديسمبر عام 1987، ودخلت المعاهدة حيز النفاذ في الأول من يونيو عام 1988.
وفي أكتوبر الماضي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من المعاهدة، وتذرع في ما اعتبره انتهاكًا روسيًا لبنود المعاهدة، وهو ما تنصلت منه موسكو.


ولم تأتِ الشهور الثمانية الماضية بأي جديدٍ فيما يتعلق بإنقاذ المعاهدة النووية بين البلدين، وقد حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة من مغبة الدخول في حربٍ نوويةٍ بين البلدين، وقال في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر إن موسكو وواشنطن بحاجة لتبني بيان مشترك على أعلى المستويات حول عدم جواز إطلاق أي صراع نووي.