افتتاح الاجتماع الأول للمنتدى البرلماني الإقليمي للصحة والرفاهية في تونس

الاجتماع الأول للمنتدى البرلماني للصحة والرفاهية
الاجتماع الأول للمنتدى البرلماني للصحة والرفاهية

انطلق في الأكاديمية البرلمانية التابعة لمجلس نواب الشعب التونسي بالعاصمة التونسية الاجتماع الأول للمنتدى البرلماني للصحة والرفاهية في أول اجتماع على الإطلاق يُعقَد في البرلمان بدعم من منظمة الصحة العالمية.
ويضُم الاجتماع الأول برلمانيين من معظم البلدان في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ويهدف إلى تعزيز مشاركتهم في النهوض بالصحة والرفاهية في الإقليم.
ألقَى كل من د.أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، و رئيس مجلس نواب الشعب التونسي ممثل محمد الناصر، ووزيرة الصحة التونسية بالنيابة د.سُنية بالشيخ ، ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، كلمات أمام البرلمانيين وغيرهم من الممثلين في الجلسة الافتتاحية للاجتماع. 
اكتسب مفهوم الصحة، باعتبارها حقاً أساسياً من حقوق الإنسان ومؤشراً رئيسياً للتنمية المستدامة، زخماً جديداً والتزاماً متجدداً عندما اعتمد قادة العالم في عام 2015 خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، بما فيها الهدف الثالث، الذي يهدف إلى "ضمان تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار".
 وتستند الخطة الإستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية المتمثلة في برنامج العمل العام الثالث عشر للفترة 2019-2023، إلى أهداف التنمية المستدامة، وتتضمن أولوياتها الإستراتيجية الثلاث - ضمان استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة، وضمان تمتُّع مليار شخص آخر بحماية أفضل من حالات الطوارئ الصحية، وضمان تمتُّع مليار شخص آخر بصحة ورفاهية أفضل - جميع الغايات المتعلقة بالصحة للهدف الثالث.
وفي السياق ذاته، تدعو رؤية منظمة الصحة العالمية 2023 لإقليم شرق المتوسط إلى الشراكة والتضامن والعمل المشترك من جانب الحكومات، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والهيئات التشريعية، والمجتمع المدني لتحقيق "الصحة للجميع وبالجميع".
وتعقيباً على ذلك، قال د. المنظري: "لقد اعتدنا، في إقليم شرق المتوسط، على العمل مع البرلمانيين من أجل تحقيق حصائل صحية أفضل، وقد أسّس مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط عدداً من الشراكات لتحقيق أولويات صحية مختلفة، بما فيها الصحة الإنجابية وصحة الطفل، والسلامة على الطرق، ومكافحة تعاطي التبغ. ويمثل هذا اليوم تبلور شراكة جديدة بين المكتب الإقليمي والبرلمانيين في الإقليم، وهي شراكة تجاوزت القضايا الفردية للنظر في صحة ورفاهية شعوبنا على نحوٍ شامل".
وألقى عضو اللجنة الصحية والاجتماعية بمجلس نواب الشعب التونسي د.سهيل العلوني، الكلمة الافتتاحية نيابة عن رئيس مجلس نواب الشعب د.محمد الناصر، حيث أشاد في رسالته بالأهداف التي يتوخاها المنتدى البرلماني، وذكر أن عمل البرلمانيين سيدعم تحقيق الأهداف الوطنية للصحة، وسيعزز التعاون الإقليمي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين الصحة".
وأعربَت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة د.سُنية بالشيخ، في كلمتها الافتتاحية عن اعتزازها بانعقاد الاجتماع الأول للمنتدى البرلماني في تونس. وأضافت أن هذا الاجتماع يمثل فرصة ممتازة لتعزيز حوار مستدام بين البرلمانيين والقطاع الصحي من أجل تحقيق حصائل صحية أفضل لسكان الإقليم. وشكرت المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والمدير الإقليمي على دعم هذا الاجتماع.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، محمد الطرابلسي، إن تونس مستعدة للتعاون في كافة المجالات لما فيه صالح المواطنين في الإقليم، مؤكدا ضرورة تقوية أواصر التعاون لتعزيز العدالة الاجتماعية وحتى تتحقق للبلدان الفائدة المتبادلة من تبادل خبراتها لتلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها. وشدد على أهمية وضع سياسات لمحاربة الفقر والتهميش من خلال تعزيز الصحة وتوفير فرص أكثر للعمل وإتاحة الفرص الاقتصادية.
ويُعَدُّ المنتدى البرلماني الإقليمي للصحة والرفاهية منصة للبرلمانيين من إقليم شرق المتوسط الذين يعملون معًا لمعالجة الأولويات الإقليمية الإستراتيجية للصحة العامة من أجل النهوض بصحة ورفاهية السكان.
 ويقدِّم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في إطار جهوده الرامية إلى ضمان أنماط عيش صحية للجميع وتعزيز رفاهية الجميع، الدعم التقني للمنتدى ويعمل على تيسير أنشطته.