بيزنس ربات البيوت.. 3 حكايات لـ«ستات لهلوبة» حولت وقت فراغها إلى ذهب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

- «أم محمد» والأكل البيتي: مشروع مربح.. والنظافة سر الإقبال

- سارة و«رسم الحنة».. موهبة تحولت إلى احتراف

- هوس البنات بـ«الميكب والإكسسوارات».. يدفع زوجة «أسامة» إلى احترافها

 

«الحاجة أم الاختراع».. منهج سارت عليه عدد من ربات البيوت والأمهات المصرية من أجل كسب الأموال، فاتجهت الكثيرات بعد فشلهن في اقتناص وظيفة أو فرصة عمل مناسبة، إلى فتح مشروعات خاصة بهم وإدارتها من المنزل أو المطبخ، وكانت أبرز المهن اللاتي احترفتها هي «الطهي وبيع الماكياج والتسويق الإلكتروني والإكسسوارات والمفارش وجاهز العرائس، وإعداد الوجبات السريعة».

 

«فيس بوك».. والتسويق للبيزنس

 

واستغلت ربات البيوت «السوشيال ميديا» وخصوصًا «فيس بوك» في التسويق لهذا البيزنس، فيقمن بإرسال الدعوات إلى الأصدقاء الذين يرسلونها بدورهم إلى أصدقائهم ليصبح عدد المشتركين بالآلاف خلال أيام، لتحجز كل منهن مكانها في هذا السوق الجديد.

 

وترصد «بوابة أخبار اليوم»، عدد من التجارب التي نجحت بقوة في عالم «بيزنس ربات البيوت»، وأصبحت أصحابها من الرموز التجارية التي يعتمد عليها المئات بل الآلاف بشكل يومي، والسطور القادمة تحمل حكايات وتفاصيل..

 

«أم محمد» والأكل البيتي.. النظافة سر الإقبال

 

البداية من «منى» أو «أم محمد»، صاحبة مشروع «أكل بيتي»، فدشنت صفحة وجروب على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تحت شعار «نقدم أحلي وأطعم أكل بيتي.. أفضل الأكلات كما يوجد خدمة التوصيل».

 

مشروع «الأكل البيتي» نجح بين زبائن «منى» في منطقة عابدين بالقاهرة، فهي تستغل هواياتها في الطهي لإدارة البيزنس الخاص بها، فتقول: «قررت اختيار مشروع الوجبات المنزلية لأنني أعشق المطبخ وأتفنن في إعداد الوجبات الجديدة، بدأت بوجبات المحشي والأرز وكافة أنواع البشاميل، وكذلك جروب صغير للتسويق، أضفت عليه أصدقائي على فيس بوك».

 

وتضيف: «تدريجيًا بدأ الجروب في الانتشار والتوسع، وأصبحت استقبل أوردارات من الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء، وأشاد كثيرون من الزبائن بالمذاق الشهي وجودة طبخي، وكل ذلك كان دافعًا لي في الاستمرار ، وتعلم إعداد أكلات جديدة، وتقديمها للزبائن، واختبار أذواقهم».

وعن الأسعار ومقياس النجاح، ذكرت صاحبة بيزنس «الطهي المنزلي»: «الحمد لله ربنا أكرمني بسبب جودة ونظافة المأكولات، والمشروع راب، فأنا الآن أصرف على نفسي وأولادي وبيتي من المشروع، وأفكر في إقامة مطعم صغير، أقم فيه كل أكلاتي المفضلة، مثل اللحوم والممبار والمحاشي بأنواعها، وكذلك البشاميل والكفتة والسجق وغيرها، فالطلبات الأون لاين كثرت، وأستعين بشقيقتي في مساعدتي في المشروع، وهذا بفضل الله ثم أصدقائي وأهلي ومجهودي، وإصراري على نجاح المشروع».

 

وتابعت: «أما عن الأسعار، فمحشي ورق عنب يصل إلى 50 جـ / كيلو، محشى كرنب 40 جـ / كيلو، محشي مشكل 45 جـ / كيلو، جوز حمام محشي أرز / فريك مسلوق 110 جـ / الجوز، بطه مسلوقة وزن بعد التسوية 100 جـ / كيلو، ممبار أرز 60 جـ / 800جم، كفتة رز باللحمة البلدي  120، وكيلو كبدة اسكندرانى كبدة بلدي 160، و كيلو كيدة بانيه بلدى  170، وصينة مسقعة سادة  65، صينية خضار بالكفتة 120، وصينية جلاش باللحمة البلدى 95، وصيتة جلاش بالبسطرمة والموتزاريلا  95، و صينية شاورما لحمة (كيلو ) 180، مقلوبه باللحمة نص كيلو لحمة130، حواوشى بالسجق والجبنة الموتزلا 25، صينة بطاطس بالقطع اللحمة البتلو نص كيلو 150، وغيرها».

 

ووجهت رسالة لكل فتاة تفكر في إنشاء بيزنس خاص بها، قائلة: «ادرسيه كويس، واعملي حاجة بتحبيها، ثم توكلي على الله».

 

سارة و«رسم الحنة».. موهبة تحولت إلى احتراف

 

ومن الأكل الدليفري إلى النقش بالحناء، فاحترفت «سارة» رسم الحناء بعد أن كانت تهواها، فتحولت معها بمحض الصدفة إلى وسيلة لـ«أكل العيش»، فتقول: «عندي موهبة رسم الحنة، وبعد كدا احترفتها، ودايمًا أشارك في الإيفنتات المختلفة.. بنات كتير وستات بيبقوا موجودين وعاوزين يقضوا وقت حلو، فأرسم لهم على أيديهم».

 

وأضافت: «مع مرور الوقت تحول الأمر إلى عمل من خلال الزبائن، وبالفعل بدأت استقبل عشرات الطلبات، وأذهب إلى بيوت الزبائن لرسم الحناء في الأفراح وحفلات أعياد الميلاد وغيرها».

 

وتابعت: «الأسعار تبدأ من 100 جنيه إلى 400، أما الحنة الهندي فمن 500 إلى ألف وأكثر، حسب احتياج كل عروسة»، موضحة أن هذا العمل منعش وغير متعب، كما أنه يستهويها كنوع من المغامرة والبعد عن الوظائف الروتينية.

 

هوس البنات بـ«الميكب والإكسسوارات».. يدفع زوجة «أسامة» إلى احترافها

 

أما «أسامة» زوج «دعاء»، فهو متواجد «أون لاين» لمدة 24 ساعة يوميًا، فمع تزايد أعباء الحياة، فكر الثنائي في البحث عن مصدر رزق، بعد أن عمل الزوج في شركات خاصة، وترك العمل بسبب انخفاض المرتب، فيرد على كل أوردات الزبائن بخصوص أدوات الميكب آب والإكسسوارات، إلى أن أسسا محل خاص بهم.

 

ويقول أسامة: «زوجتي لديها موهبة صناعة الإكسسوارت بمختلف أنواعها سواء بالبلور أو حبات الخرز، وبدأت في استثمار ذلك، وبالفعل عرضت على صديقاتها شراء بعض منتجاتها بسبب هوس البنات بها، واتسعت دائرة البيع وحققنا دخل مادي مبهر، ساعدنا فيما بعد في التفكير بإنشاء محل»، وتابع: «نواصل عملنا بكل جهدنا، وربنا يوسع على الجميع».